الصحف البريطانية تصف نتائج الانتخابات بـ"الزلزال"
لندن- طغت نتيجة الانتخابات العامة في بريطانيا على اهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت، وتراجع الاهتمام بالشأن العربي والشرق أوسطي.
البداية من افتتاحية صحيفة الإندبندنت التي جاءت بعنوان "المملكة غير المتحدة"، قائلة إن "الانتخابات العامة في بريطانيا لعام 2015 تعد لحظة حاسمة ستحدد ما إذا كانت المملكة المتحدة ستبقى متحدة، وإذا ما كانت ستتطلع لمستقبل مع جيرانها الأوروبيين".
وتضيف "وكما كان الحال مع النزعة القومية الإيرلندية منذ قرن، واكتشاف أنه لا يمكن للنظام البرلماني البريطاني احتوائها، فإن حدود المملكة حاليا في خطر".
وتشير إلى أنه "في أسكتلندا أعيد رسم الخريطة الحزبية في ليلة واحدة، حيث اكتسح الحزب القومي أصوات الناخبين في أسكتلندا منهيا نصف قرن من هيمنة حزب العمال على الأصوات في البلاد".
وتتابع أن "حزب المحافظين لديه الآن تفويض -حتى لو كان تفويضا ضعيفا- للمضي قدما في إصلاحات التضامن الاجتماعي والإصلاحات الاقتصادية، ويخشى الكثيرون أن يتفاقم الظلم الاجتماعي وأن تقل الفرص وأن يصبح المجتمع أكثر انقساما".
من جانبها، عنونت صحيفة "التايمز" صفحتها الرئيسية بـ "أجمل نصر"، وجاءت افتتاحيتها بعنوان "ما بعد الزلزال".
وتقول الصحيفة إن "العمل السياسي ربما يتسم بالرتابة، أما ممارسة الديمقراطية، فليست رتيبة على الإطلاق. ففي سويعات، أصدر الناخبون البريطانيون حكما ساحقا على حزبين وسلم السلطة لحزب ثالث وأثار ثورة في أسكتلندا. إنها ثورة ستسمع أصداؤها من البرلمان البريطاني في لندن إلى البرلمان الأسكتلندي في ادنبرا، وربما تهيمن على الفترة الثانية لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون".
وتضيف أن كاميرون "كان يتوقع أن يمضي اليوم في محاولة تشكيل ائتلاف ثان، إذا كان محظوظا. لكنه بدلا من ذلك فاز بالأغلبية، وربما يكون فوجئ بهذا الفوز، لكنه مكافأة له على إيمانه بأمة بريطانية ذات طموح".
وتتابع أن "كاميرون يجب أن يتحرك بسرعة مدفوعا بنصره الانتخابي لمواجهة المهام التي يجب التصدي لها"، مشيرة إلى أنه "تعهد بتمويل برامج تدريب الطلبة على الحرف وبرامج لرعاية الأطفال".
