كندا تسهل إجراءات سحب جوازات مواطنيها "الخطرين"
قررت الحكومة الكندية تسهيل الإجراءات المتبعة لسحب أو إلغاء جوازات سفر مواطنيها "الخطرين"، إذا جرى الاشتباه في أنهم يعتزمون السفر إلى الخارج بقصد ارتكاب أعمال إرهابية أو اعتداءات جنسية على أطفال.
وخلال الأشهر الماضية، سحبت الحكومة الكندية بالفعل جوازات شبان للاشتباه في أنهم يعتزمون الالتحاق بصفوف المقاتلين المتشددين في سوريا والعراق. لكن عملية سحب الجوازات كانت تجري في حال توفر دليل قاطع على نيتهم هذه.
وأوضح وزير الجنسية والهجرة الكندي، كريس الكسندر، أنه "بموجب القرار الجديد، لم يعد توفر الدليل شرطا لسحب الجواز، بل يكفي وجود شبهات غير مثبتة، لكنها تستند إلى مبررات كافية".
وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي عقده الخميس: "هذه عتبة تتيح لنا التحرك عندما تتوفر لدينا معلومات أو شبهات استنادا إلى مبررات كافية ولكن غير مثبتة".
وأضاف أن الحكومة "تعتزم إدخال تعديلات على القوانين السارية حاليا لكي تتمكن أجهزة الأمن من أن تتحرك سريعا لمنع الأفراد من السفر إلى الخارج للقيام بأعمال إرهابية أو لارتكاب جرائم جنسية ضد أطفال".
وتابع أنه "بموجب هذه التعديلات يمكن للوزير أن يلغي جواز سفر إذا كانت لديه دوافع منطقية للظن في أن هذا الإجراء ضروري لمنع وقوع عمل إرهابي أو جريمة جنسية ضد أطفال. وحتى إذا كان المشتبه بهم خارج كندا، يمكن للسلطات أن تلغي جوازات سفرهم عن بعد".
وأشار إلى أن "إلغاء الجواز أو سحبه هو إجراء مؤقت يسري إلى حين انتهاء التحقيق. وإذا لم يثبت التحقيق صحة الشبهات يعاد الجواز عندها إلى صاحبه"، مبينا أن الحكومة "تعتزم أيضاً تمديد فترة سحب جواز السفر أو رفض إصداره، من خمسة أعوام إلى عشرة".
وتشارك كندا في التحالف الدولي ضد داعش، حيث أرسلت 69 من عناصر القوات الخاصة، و 600 كادر جوي، وست مقاتلات أف - 18 إلى العراق، مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقالت المفوضة الأوروبية للعدل، فيرا جوروفا، الشهر الماضي، إن "ما بين خمسة إلى ستة آلاف متطوع أوروبي ذهبوا إلى سوريا للانضمام إلى الجهاديين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الأسد".
وأضافت جوروفا أنه "على المستوى الأوروبي، نقدر الذين ذهبوا إلى سوريا بحوالي خمسة أو ستة آلاف شخص بينهم 1450 من فرنسا"، معربة عن "خشيتها من أن تكون هذه الأرقام أقل بكثير مما هي عليه فعليا".
