نجاد يؤسس لقائمة انتخابية لخوض الانتخابات البرلمانية

عدت صحيفة إيرانية تحركات الرئيس الإيراني السابق المحافظ محمود أحمدي نجاد خلال الأيام الماضية وزيارته للمحافظات يأتي في سياق العودة إلى الحياة السياسية، ولاسيما المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في فبراير/ شباط من العام المقبل.

وقالت صحيفة "ابتكار" المقربة من الإصلاحيين في إيران، إن نجاد يتنقل هذه الأيام من محافظة إلى أخرى لإلقاء خطب بين أنصاره، مشيرة إلى أن عدم ظهور شخصية معروفة إلى جواره يشير إلى أن نجاد يرغب في تبرئة نفسه من الأحزاب الإصلاحية، ويؤكد أنه يريد الاعتماد على نفسه، وأنه كان يأخذ في الاعتبار فقط أنصاره المقربين في الأنشطة السياسة.

وبينت الصحيفة أن الرئيس السابق يحاول أن يجدد الميثاق بطبقات المجتمع المحرومة من العمال والمتقاعدين والمعلمين، الطبقات التي صعد في الانتخابات الرئاسية عن طريق إطلاق شعارات دعمهم، وكرر نجاد شعاراته السابقة للانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأضافت أن ما يشير إلى ذلك هو تمسكه بأدبياته السابقة التي كررها خلال السنوات الثماني الماضية منا تأكيده على محو أمريكا واقتراب ظهور المهدي المنتظر.

وأطلق الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، ما يؤكد نيته العودة إلى الساحة السياسية، وصفحة أخرى على شبكة إنستجرام للتواصل الاجتماعي.

وبدأت مختلف التيارات الإصلاحية والمحافظة في إيران بتنظيم صفوفها تمهيدا للانتخابات التشريعية المتوقعة في بداية 2016.

وكان أحمدي نجاد لزم الصمت منذ نهاية ولايته الرئاسية وانتخاب الرئيس حسن روحاني خلفا له في يونيو 2013.

يذكر أن نجاد تولى منصب رئاسة بلاده مرتين، وكانت إيران شهدت حركة احتجاج واسعة قادتها المعارضة الإصلاحية أثناء إعادة انتخابه في يونيو 2009.