الإثيوبيون في إسرائيل يتظاهرون ضد الشرطة (فيديو وصور)الإثيوبيون في إسرائيل يتظاهرون ضد الشرطة (فيديو وصور)

الإثيوبيون في إسرائيل يتظاهرون ضد الشرطة (فيديو وصور)

اندلعت مواجهات حادة بين متظاهرين إسرائيليين من أصول إثيوبية وبين قوات الشرطة في مدينة القدس المحتلة، بعد أن حاول مئات المتظاهرين الوصول إلى منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، للاحتجاج على العنف الذي تمارسه الشرطة، وذلك في أعقاب واقعة الاعتداء على جندي إثيوبي من قبل أحد عناصر الشرطة بدون سبب. وأصيب عدد من المتظاهرين وعناصر الشرطة خلال محاولات تفريقهم.

وعقد وزير الأمن الداخلي في حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية يتسحاق أهارونوفيتش إجتماعا طارئا مساء الخميس، مع رئيس بلدية القدس نير بيركات، وقائد شرطة القدس تشيكو ادري، لبحث مسألة الإحتجاجات الإثيوبية التي كانت قد هدأت منذ سنوات.

وتجددت الإشتباكات أمام المقر الرئيسي لجهاز الشرطة بمدينة القدس المحتلة، بعد إنتهاء مسيرة قام بها أعضاء الجالية الإثيوبية في إسرائيل. وكانت مقاطع فيديو قد أظهرت قبل أيام قيام رجل شرطة بالإعتداء بالضرب المبرح على جندي أسود البشرة بشكل غير مبرر، ما أدى إلى عزله من منصبه، بحسب تصريح للقائد العام للشرطة الإسرائيلية يوحانان دانينو.

وحاول مئات المتظاهرين الإثيوبيين الوصول إلى شارع "بلفور" حيث منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، غير أن الشرطة شكلت حائطا بشريا لمنعهم من الإقتراب، وألقت عليهم قنابل صوت في محاولة لتفريقهم، غير أن اشتباكات وقعت بين الجانبين أدت إلى إصابة 13 شخصا على الأقل.

وأشارت مصادر صحفية إسرائيلية مساء الخميس إلى أن ثمة مخاوف من إمكانية تجدد التظاهرات ولجؤها للعنف، وأن وزير الداخلية حرص على التنويه بأنه لم يصدر أوامر للشرطة بإستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين، خشية إستفزازهم وتمسكهم بالتظاهر والعنف.

وتطرق رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو للأحداث، وقال في بيان نسرته وسائل إعلام إسرائيلية أنه "يدين بشدة الإعتداء على الجندي الإثيوبي من قبل أحد عناصر الشرطة، وأن من قام بتلك الفعلة سيواجه ما يستحقه".

وشدد نتنياهو على أنه "يحظر على أي شخص أن يحاول تطبيق القانون بنفسه"، مضيفا أنه "يكن كل التقدير لأبناء الجالية الإثيوبية وعائلاتهم، وأن دولة إسرائيل تبذل جهودا كبيرة لدمجهم في المجتمع".

ويبلغ عدد اليهود الإثيوبيين في إسرائيل حاليا قرابة 120 ألف نسمة، من بينهم 78.9% من مواليد إثيوبيا، والباقون من مواليد إسرائيل. وينتمي معظم أعضاء الجالية الإثيوبية في إسرائيل إلى تيار اليمين، وبخاصة حزب الليكود، غير أن هناك العديد من الشخصيات تنتمي إلى أحزاب أخرى من بينها العمل، وشاس، وميرتس، وييش عاتيد.

وتعاني الجالية الإثيوبية في إسرائيل من حالة تردي ثقافي وإجتماعي كبيرة وصعوبة بالغة في الإندماج في المجتمع الإسرائيلي. وقد بلغت تلك الحالة ذروتها في واقعة شهيرة حدثت عام 1996 حين قام مرفق الإسعاف (ماجين دافيد أدوم) بإعدام جميع أكياس الدماء التي تبرع بها يهود إثيوبيا لصالح الجنود.

وفي أعقاب تسريب الأنباء، قام قرابة عشرة آلاف من أبناء الجالية بالتظاهر أمام مكتب رئيس الحكومة، فيما مارست قوات الشرطة عنفا غير مسبوق ضدهم، في واحدة من أكثر التظاهرات عنفا في تاريخ إسرائيل، حيث شهدت إصابة 41 من عناصر الشرطة وتحطيم 200 سيارة تابعة للعاملين في مكتب رئيس الحكومة.

وفي عام 2006 تظاهر الآلاف من أبناء الجالية الإثيوبية مجددا وحاولوا إغلاق مداخل مدينة القدس على خلفية استمرار إعدام أكياس الدماء الخاصة بالمتبرعين الإثيوبيين بزعم أن دمائهم ملوثة وغير صالحة لنقلها لجنود أو مصابين إسرائيليين آخرين، حفاظا على ما يُسعى زورا "نقاء الدم اليهودي". وحتى اليوم لا يُسمح بنقل دماء من مواطنين إثيوبيين إلى نظرائهم الإسرائيليين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com