جنوب السودان يتهم الخرطوم بالتمهيد لغزو أراضيه

اعتبرت دولة جنوب السودان التهديدات التي أطلقها الرئيس السوداني، عمر البشير، بمطاردة متمردي "الجبهة الثورية" داخل أراضيه، بمثابة إجراء تمهيدي لتنفيذ عمليات عسكرية في دولة الجنوب واختراق سيادتها.

ونفى وزير الإعلام في جنوب السودان، مايكل ماكوي، بشدة وجود أي حركات متمردة، مناهضة للخرطوم في جوبا، وقال: "معروف أن نظام البشير يوالي الحركة المتمردة بزعامة، رياك مشار، لذا يلجأ إلى تلك التلميحات السياسية لغزو الجنوب لمصلحة مشار".

وقال الوزير "مكوي" إن زعيم التمرد في جنوب السودان، رياك مشار، اتفق مع حكومة الخرطوم على إعادة توحيد الدولتين حال انتصاره ووصوله إلى الحكم في جوبا.

وسبق أن حذر الرئيس السوداني، عمر البشير، حكومة جوبا، بعد يومين من معارك عنيفة خاضها الجيش السوداني ضد متمردين في دارفور، مما اعتبره "تمادياً" في دعم المتمردين في بلده، مهدداً بملاحقتهم داخل أراضي جنوب السودان.

ونقل المركز السوداني للخدمات الصحافية، المقرب من الحكومة، عن البشير قوله: "السودان صبر على دولة الجنوب، وأعطاهم دولة، وكان ردهم التآمر والخيانة"، وأضاف "سنعطيهم فرصة بأن يتخذوا القرار السليم، وتجريد الحركات من السلاح، وإلا فإن قوات الدعم السريع جاهزة لتجريدها".

وفي السياق نفسه، قال كبير مفاوضي الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (إيغاد)، سيوم مسفين، إن القوى الإقليمية ستطلق قريباً مساعي جديدة للسلام في جنوب السودان، بعد تعثر المحادثات لأكثر من سنة.

وأضاف مسفين للصحافيين أن "(إيغاد) ستفكر بطريقة مختلفة ومبتكرة لحل النزاع"، موضحاً أن 90% من الخلافات بين طرفي النزاع حُلَّت بينما لا تزال بعض القضايا تقف عقبة دون التوصل إلى اتفاق نهائي.