مسؤول: تركيا تدخل حقبة جديدة من العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

أعلنت أنقرة أن الشهرين المقبلين سيشهدان زيارات واجتماعات "مهمة" بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وأن العلاقات بين الجانبين "دخلت حقبة جديدة".

وقال ممثل أنقرة الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فاروق قيماقجي، إن عدة عوامل ستخلق "حقبة جديدة وحيوية في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي"، بعد خفض التوتر شرق المتوسط.

وأوضح أن من تلك العوامل "الهجوم الروسي على أوكرانيا، وانتهاء الانتخابات في تركيا واليونان، والحاجة إلى التعافي الاقتصادي، وزيادة الاتصال في فترة ما بعد كورونا، وعملية التحول الأخضر والرقمي"، بحسب ما أوردته وكالة "الأناضول".

وأضاف الدبلوماسي التركي أن إحياء علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي "أمر ممكن"، وأعلن أن وزير التجارة التركي عمر بولات سيجري زيارة رسمية إلى العاصمة البلجيكية بروكسل خلال فترة قريبة، بغية بحث سبل تعزيز العلاقات بين أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي.

وذكر أنه تمت دعوة الرئيس أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان، لحضور منتدى البوابة العالمية المقرر عقده في الـ25 والـ26 من الشهر الجاري في بروكسل، والذي تستضيفه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ووصف المنتدى بأنه "فرصة مهمة لإظهار مدى أهمية تركيا في التواصل بين الشرق والغرب".

وحول آخر مستجدات مفاوضات انضمام تركيا إلى التكتل الأوروبي، وصف قايماقجي تجاهل الدور التركي أثناء الحديث عن توسعة الاتحاد، بأنه "شعبوية وافتقار إلى الرؤية المستقبلية من جانب الاتحاد الأوروبي".

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي بدأ النظر بجدية في مسألة التوسع مرة أخرى، وأن الاتحاد يدرس حاليًّا مسألة ضم دول غرب البلقان وأوكرانيا ومولدوفا.

وحول وضع بلاده في هذا الصدد، لفت إلى أن تركيا تتمتع بوضع "دولة مرشحة" منذ العام 1999، مضيفًا: "رأينا في الآونة الأخيرة أن هناك انتقائية عند الحديث عن توسع الاتحاد الأوروبي والمرشحين، وهناك من يرتكب خطأ عدم الإشارة إلى تركيا عند الحديث عن ذلك".

وشدد قيماقجي على أن تركيا ستعمل على "تسريع عملية الإصلاح بشكل أكبر، وستكون قادرة على تلبية معايير العضوية بشكل أسرع بكثير من الدول المرشحة لنيل عضوية الاتحاد".

وكانت الخارجية التركية أعلنت، منتصف الشهر الماضي، أن فيدان بحث هاتفيًّا العلاقات التركية الأوروبية مع مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن سياسة الجوار والتوسع، أوليفر فاريلي.