مخاوف أمنية تربك خطط زيارة تشارلز إلى باريس

مخاوف أمنية تربك خطط زيارة تشارلز إلى باريس

تُلقي الأزمة الحادة التي تعيشها فرنسا، بسبب قانون الزيادة في سن التقاعد، بظلالها على الزيارة المرتقبة لملك إنجلترا تشارلز الثالث، وسط مخاوف من إرباك الزيارة، لا سيما بسبب الإضرابات في قطاعات مهمة، بحسب تقارير فرنسية.

ويصل الملك تشارلز الثالث إلى باريس، الأحد المقبل، وتتواصل زيارته إلى يوم الأربعاء 29 مارس / آذار، في أول زيارة له منذ توليه منصبه.

وحذَّرت تقارير إخبارية فرنسية من أنّ الزيارة قد تشهد ارتباكًا في خضم الغضب الاجتماعي بين الفرنسيين بسبب إصلاح نظام التقاعد.

السلطات الفرنسية تخشى أيضًا أن يكون محيط الإليزيه، حيث سيتم استقبال تشارلز الثالث، مسرحًا لمظاهرات مناهضة لماكرون.
صحيفة "لوباريزيان"

وقال تقرير نشره موقع "لاديباش" الفرنسي إنّ زيارة الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا إلى فرنسا قد تتعطل بشكل جدّي، موضحًا أنّ "الوضع غير مستقر في فرنسا في علاقة بإصلاح المعاشات التقاعدية لدرجة أن المشاكل اللوجستية أو الأمنية تقلق فرنسا والمملكة المتحدة قبل أيام قليلة من وصول الملك".

وأشار التقرير إلى وجود مخاوف أمنية جدية، حيث من المفترض أن تعبّر زيارة تشارلز الثالث إلى فرنسا عن الاحتفال بالصداقة الفرنسية البريطانية من خلال النزول إلى الشانزليزيه من قبل الملك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، برفقة 140 حصانًا وفارسًا من الحرس الجمهوري، إضافة إلى عشاء رسمي في فرساي.

لكن التوترات في فرنسا، خاصة في منطقة باريس مقلقة، وبالتالي أصبحت الأسئلة تُطرح "هل سيكون نزول الشانزلزيه ممكنًا دون وقوع حوادث؟، بينما تجتاح المظاهرات العاصمة منذ عدة أيام".

زيارة الملك أصبحت تثير قلق العائلة المالكة بشكل متصاعد، لسبب وجيه وهو أن فرنسا تمر بسلسلة من الإضرابات والاحتجاجات واسعة النطاق.
موقع "أم سي إي"

من جانبها نقلت صحيفة "لوباريزيان" عن أحد المستشارين التنفيذيين قوله في هذا السياق: "يمكنني بالفعل أن أتخيل عناوين الصحف الإنجليزية إذا كانت هذه الأخبار ستؤدي إلى تعطيل زيارة الملك".

وأضافت الصحيفة أن السلطات الفرنسية تخشى أيضًا أن يكون محيط الإليزيه، حيث سيتم استقبال تشارلز الثالث، مسرحًا لمظاهرات مناهضة لماكرون، لكنها أكدت أنه "في الوقت الحالي لم يتم تعديل برنامج زيارة الملك".

ووفقًا للصحيفة، تواجه زيارة الملك فرضية التعطل بسبب إضرابات النقل، حيث من المقرر أن يذهب تشارلز الثالث أيضًا إلى بوردو، في 28 مارس/ آذار، وقد خطط لركوب القطار في وقت يلوّح فيه عمال السكك الحديدية بالإضراب، وفي الخطوة التالية سيتوجه ملك انجلترا إلى ساحة البورصة ظهر ذلك اليوم عبر الترام، لكن هذه الخطوة أيضًا محفوفة بالمخاطر وفق التقرير، حيث من غير المؤكد وجود ترام يومها.

أخبار ذات صلة
أزمة قانون "التقاعد" مستمرة.. احتجاجات واشتباكات مع الشرطة في فرنسا

وأشار التقرير إلى انّه وفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، يستعد البروتوكول الملكي لتعديل لوجستيات رحلة تشارلز الثالث وزوجته، دون تحديد ما إذا كان هذا يتعلق بوسائل النقل التي سيستعملها الزوجان الملكيان.

ونقل موقع "فرنس أنفو" من جانبه عن المتحدث باسم اتحاد النقابات أوليفيي بيسانسينو قوله: "سنرحب به بإضراب عام قديم جيد"، ما قد يدفع تشارلز الثالث إلى إلغاء رحلته، وهذا ما تريده النائبة عن حزب الخضر ساندرين روسو، التي أكدت أن الأولوية، اليوم، ليست استقبال ملك إنجلترا بل مناقشة هذا الغضب الاجتماعي المتصاعد".

وبحسب موقع "أم سي إي"، فإنّ زيارة الملك أصبحت تثير قلق العائلة المالكة بشكل متصاعد، لسبب وجيه وهو أن فرنسا تمر بسلسلة من الإضرابات والاحتجاجات واسعة النطاق، وبالتالي قد يشهد جدول أعمال الملك تشارلز الثالث بعض التغييرات.

وقال الموقع في تقرير له إنه وفقًا لأحدث المعلومات من تلفزيون "بي أف أم"، فإن العشاء المقرر عقده، مساء الإثنين، بين ماكرون والملك تشارلز الثالث قد لا يكون ممكنًا، حيث لا يبدو أن السياق الحالي لفرنسا يتناسب مع المكان المرموق للعشاء.

وأضاف الموقع أنه من المحتمل نقل العشاء إلى الإليزيه، لكن ذلك غير مضمون أيضًا بسبب المظاهرات المحتملة، مضيفًا أنّ "شيئًا واحدًا مؤكدًا، يبدو أن زيارته أشعلت النار في البارود".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com