دعوات تطالب نتنياهو باستهداف علماء الذرة في إيران

دعا محلل إسرائيلي متخصص في الاستشارات الاستراتيجية والأمنية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى البدء في وضع خطط لعمليات سرية ضد إيران، تشمل تحديد قوائم اغتيالات بحق علماء الذرة الإيرانيين، والتركيز على الأنشطة والعمليات السرية التي يصعب نسبها لإسرائيل.

وقال عامي دور أون، أحد المتخصصين في تحليل السياسات النووية الإيرانية، في مقالته على موقع (news1) الإخباري مساء الاثنين 6 أبريل/ نيسان، إن الحكومة الإسرائيلية في حاجة إلى "بلورة سياسات استراتيجية هجومية سرية ضد البرنامج النووي الإيراني، تتسبب في إدراك العالم ولو بشكل غير مباشر، أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها بشكل فعال، دون الحاجة إلى القيام بهجوم جوي ضد المنشآت النووية الإيرانية، التي حصلت على خاتم الصلاحية الأمريكي" على حد قوله.

 وزعم "دور أون" أن الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه في مدينة لوزان الخميس الماضي، سجل بداية ميلاد الامبراطورية الإيرانية النووية، وأنه لم يعد هناك مجال للاعتماد على أحد، وأنه ينبغي على إسرائيل أن تساعد نفسها بنفسها.

 وبحسب ما أورده الموقع، "هناك أمثلة للحرب التي يمكن لإسرائيل أن تشنها على إيران والتي ستحمل شعار الموساد، وأن مفاعل بوشهر الواقع على الضفة الغربية للخليج، والمخصص لإنتاج الكهرباء، هو الأكثر خطورة على إيران نفسها، بسبب العيوب التكنولوجية الكثيرة التي قد تظهر، حال وقوع زلزال أو استهداف المفاعل، وأن إسرائيل قد تحول تلك العيوب إلى ميزة استراتيجية".

 وزعم أنه في "حال تعرض هذا المفاعل لهجوم إسرائيلي بحري أو جوي، فإن إيران ستواجه أضرارا بيئية واقتصادية هائلة، من شأنها أن توضح للعالم مدى حماقة التهديدات الإيرانية بإبادة إسرائيل"، وأنه "لا ضرورة للقيام بهجوم جوي أو بحري واسع ضد هذا الموقع، وأن قوة خاصة يمكنها أن تصل إلى هناك لتقوم بعملية تخريبية ضد منظومة التبريد الخاصة بالمفاعل".

 وأضاف "دور أون" أن مثل هذه العملية ستتسبب في قطع التيار الكهربائي في أنحاء إيران، وضرب البنية الالكترونية وفقدان السيطرة على زمام الأمور، وأن السلطات الإيرانية ستضطر لإخلاء قرابة مليون مواطن من مدينة بوشهر، على غرار واقعة تشرنوبل.

 كما حدد أهدافا أخرى منها مواقع نفطية في مدينة "بندر عباس" جنوبي إيران، أو القيام بتفجير نووي على ارتفاعات شاهقة، من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق موجهات كهرومغناطيسية، تقوم بتشويش جميع وسائل الإتصال الالكترونية في إيران، زاعما أن هذا الخيار تحدثت عنه من قبل صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، نقلا عن خبراء أمريكيين.

 وطبقا لما أورده الموقع على لسان دور أون "فإن إسرائيل قادرة على اغتيال علماء الذرة في إيران، وأن الكثير من التسريبات الأجنبية تحدثت في السنوات الأخيرة عن حرب اغتيالات سرية بين إسرائيل وإيران، أدت حتى الآن إلى مقتل 12 عالما نوويا إيرانيا، أحدهم البروفسور مسعود علي محمودي، العالم النووي والمحاضر بجامعة طهران".

 كما زعم أن الحصول على معلومات حول هؤلاء العلماء أمر ليس بالصعب، وأنه يجب تحديد قائمة اغتيالات تضم الخبراء الإيرانيين العاملين في المجال النووي، بهدف "زرع حالة من الرعب في الأوساط العلمية الإيرانية" على حد قوله، مضيفا أن "الوحدة 9900 التابعة للاستخبارات الإسرائيلية، تعتبر من بين الوحدات التي تعمل على تحديد هوية مثل هذه الشخصيات".