استعدادا لانتخابات الكنيست.. حرب "تكسير عظام" بين "الليكود" و"هناك مستقبل"
استعدادا لانتخابات الكنيست.. حرب "تكسير عظام" بين "الليكود" و"هناك مستقبل"استعدادا لانتخابات الكنيست.. حرب "تكسير عظام" بين "الليكود" و"هناك مستقبل"

استعدادا لانتخابات الكنيست.. حرب "تكسير عظام" بين "الليكود" و"هناك مستقبل"

تواصل الأحزاب الإسرائيلية استعدادها لانتخابات الكنيست الـ25، التي تنطلق في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وسط حالة من الغموض بشأن كيفية نجاح أحد المعسكرين المتنافسين في حشد أغلبية 61 نائبًا، ومن ثم تشكيل الحكومة المقبلة.

وتوقع عضو الكنيست إيلي كوهين (الليكود) أن تُحسم هذه الانتخابات لصالح يائير لابيد، زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي الليبرالي، ورئيس الحكومة الانتقالية الحالية، واتهمه بالسعي لبناء ائتلاف مع "القائمة العربية المشتركة"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس.

وجاء هذا التقدير من باب "تكسير عظام" حزب "هناك مستقبل" بشكل مبكر، إذ يعني توقع كوهين بفوز "هناك مستقبل" لأنه سيتعاون مع الأحزاب العربية، سحب نقاط من رصيده بين الناخبين الإسرائيليين.

ورد عضو الكنيست، يوراي لاهاف هيرتسانو (هناك مستقبل) باتهام حزب "الليكود" بالتعاون مع "القائمة العربية المشتركة"، ونقلت عنه الصحيفة "لا يوجد من يتعاون معهم أكثر من الليكود".

"القائمة المشتركة" ستحسم

وفي عودة للنائب كوهين، ذكر للصحيفة أن أقرب التوقعات ترجح حصول كتلة اليمين بزعامة "الليكود" على 57 مقعدًا، بينما ستحصل كتلة اليسار – الوسط على العدد ذاته، لكنها ستستعين بقرابة 6 مقاعد، يتوقع أن تحصدها "القائمة العربية المشتركة"؛ ما يعني أن كتلة لابيد ستحقق أغلبية 63 مقعدًا.

وزعم أن لابيد لا يتورع عن تأكيد رغبته في تشكيل ائتلاف مع الأحزاب العربية، مُقدرًا ألا تتكرر فرضية عدم قدرة أي من المعسكرين على تحقيق 61 مقعدًا بالكنيست، ومُعتبرًا أن الانتخابات المقبلة، التي تعد الخامسة في غضون 3 سنوات، ستكون الأهم على الإطلاق.

ودعا الناخبين الإسرائيليين إلى عدم الوقوع فيما اعتبره خطأ شهدته البلاد طوال العام الماضي، وقال إنه يتعين على الناخبين التصويت بكثافة لصالح بنيامين نتنياهو.

تفكك كتلة اليمين

وسألته الصحيفة ما إذا كان عدم تحقيق الحسم سيعني تفكك كتلة اليمين بزعامة "الليكود"، وتوجه الأحزاب الحريدية، "شاس" و"يهدوت هاتوره" إلى الكتلة المنافسة، مثلما كان زعماؤها  تعهدوا في وقت سابق، وأبلغوا نتنياهو بذلك.

وأعرب كوهين عن قناعته بعدم حدوث هذا الانهيار، وقال "هناك متغيرات تحدث، منها على سبيل المثال بدء فتح حوار بين وزير المالية، زعيم حزب (إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان، وبين الأحزاب الحريدية"، مضيفًا "بينما شاهدنا أيضًا أن حزب (العمل) يرغب في إحداث تحول جذري في الهوية اليهودية، سمعنا أن (ميرتس) تسعى لتحويل الدولة إلى بلد لكل مواطنيه".

كما نفى إمكانية انضمام الأحزاب الحريدية إلى حكومة برئاسة لابيد، نظرًا لخلافات بين الجانبين.

ورأى كوهين أن استغلال أزمة ارتفاع الأسعار في إسرائيل من جانب زعيم "الليكود" أمر طبيعي، معتبرًا أن نتنياهو كان واحدًا من أفضل وزراء المالية الذين تولوا هذا المنصب في الماضي.



القضاء على الديمقراطية

وفي المقابل، أعرب النائب يوراي لاهاف هيرتسانو، من (هناك مستقبل) عن مخاوفه من "انقضاض" نتنياهو والنائب المتطرف ايتامار بن غفير على السلطة، ومن ثم القضاء على "القيم الليبرالية".

وذكر أن نوابًا من "الليكود" يهددون المنظومة القضائية بشكل فج، ويوجهون التهديدات ضد المستشارة القضائية للحكومة، مضيفًا "الصفقة بين نتنياهو وبن غفير تقوم على بند، وهو إلغاء محاكمة نتنياهو، ومن جانب آخر إلغاء الطابع الديمقراطي الليبرالي لدولة إسرائيل".

وحول إذا ما كان لابيد على استعداد لقبول عرض من نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة لا تضم بن غفير، أكد هيرتسانو على "استحالة حدوث ذلك"، وذكر أن رئيس الوزراء الحالي "لن ينضم لحكومة برئاسة نتنياهو على الإطلاق".

وقدر النائب الذي ينتمي للحزب الوسطي الليبرالي أن حزب "هناك مستقبل" سيفوز في الانتخابات المقبلة بلا شك، "لأن السباق الحالي هو سباق من أجل مستقبل دولة إسرائيل، وأنه من سيسمح لبن غفير بفرض سطوته هو نتنياهو، وسنعمل على التصدي لذلك والحيلولة دون وصوله للسلطة، ولن نجلس معه إطلاقًا".

اضطهاد الأقليات

واتهم اليمين، وعلى رأسه بن غفير باضطهاد النساء وعدم حماية الأقليات، فاستطردت الصحيفة "لقد تعاونتم أيضًا مع (القائمة العربية الموحدة) التي تعارض المساواة بين الرجال والنساء أكثر من بن غفير".

ورد هيرتسانو بأن هذه الحكومة (أي حكومة بينيت – لابيد) بذلت الكثير جدًّا من أجل حقوق الشواذ، أما حزب "عوتسما يهوديت" بزعامة بن غفير وحزب "نوعام" أحد أحزاب الصهيونية الدينية، فقد تحالفا، وحين يمكنهما ابتزاز نتنياهو سيفعل الأخير كل شيء من أجل الصعود إلى السلطة".

وجدد تأكيد استحالة التعاون مع نتنياهو في ظل اتهامه بقضايا جنائية وقضايا فساد، مضيفًا "لا توجد مشكلة أن يكون (الليكود) ضمن الائتلاف، لكن بشرط أن يكون (هناك مستقبل) بزعامة لابيد على رأس السلطة"، وقدر أن نتنياهو لن يقبل بحكومة تناوب مع لابيد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com