ما هي عواقب التوجه الأمريكي نحو تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب؟
ما هي عواقب التوجه الأمريكي نحو تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب؟ما هي عواقب التوجه الأمريكي نحو تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب؟

ما هي عواقب التوجه الأمريكي نحو تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب؟

قالت مجلة "فوربس" الأمريكية إن روسيا يجب أن تخشى إعلانها كدولة راعية للإرهاب، في أعقاب غزو أوكرانيا الذي بدأ يوم 24 فبراير/ شباط الماضي.

وأضافت المجلة، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني: "تجاهل محللون التأثير الاقتصادي المهم الذي سيواجهه اقتصاد روسيا في حالة قيام الولايات المتحدة بتصنيف موسكو كدولة راعية للإرهاب، حيث أدت الأفعال الروسية الأخيرة ومن بينها الهجوم على مركز تجاري في أوكرانيا، إلى تصاعد الضغوط على واشنطن لتصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب".

وتابعت: "تصنّف الولايات المتحدة حالياً حكومات سوريا، إيران، كوريا الشمالية، كوبا، دولاً راعية للإرهاب، حيث يتم منح وزارة الخارجية الأمريكية السلطة لوضع حكومة أجنبية في هذا التصنيف على خلفية دعم الإرهاب الدولي، وتستطيع الخارجية تقييد المساعدات أو التجارة مع تلك الدولة بسبب هذا التصنيف".

عواقب حادة

وفي ما يتعلق بالعواقب الاقتصادية على روسيا في حالة تصنيفها دولة راعية للإرهاب، قال جيسون بلازاكيس، الأستاذ في معهد الدراسات الدولية في مونتيراي، إن "العواقب ستكون حادة للغاية، ويمكن أن توسع نطاق المواد التي لا يمكن وصولها إلى روسيا، حيث تمثل القيود المفروضة على التصدير عنصراً رئيسياً في نظام قانون الدول الراعية للإرهاب".

وأردف جيسون بلازاكيس قائلاً: "الأمر الثاني، وربما يكون الأكثر أهمية، سيكون له تأثير على أي حكومة تواصل التعاون مع موسكو، خاصة في المجالات العسكرية، حيث يمكن أن تتعرض تلك الدول إلى عقوبات، ما لم يقرر الرئيس الأمريكي جو بايدن إعفاء أنشطتها من نظام العقوبات نتيجة التعاون مع دولة تم تصنيفها كراعية للإرهاب".

واعتبر بلازاكيس الذي عمل في مكتب مكافحة الإرهاب الأمريكي في الفترة من 2008 إلى 2018، أن "تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب أصبح مهماً للغاية في الوقت الحالي، خاصة مع وضوح الرؤية بأن التوازن يميل حالياً لصالح موسكو، في ضوء نجاح الروس حتى الآن في الصمود أمام العقوبات، التي من غير المتوقع أن يكون لها تأثير كبير حتى الشتاء المقبل، وبالتالي، فإن هناك حاجة لفرض المزيد من العقوبات عليها".

لا حصانة

في السياق، قال تشارلز هامب، الخبير القانوني الأمريكي: إنه "في حالة تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب، سيتم تجريد روسيا من أي حصانة، بموجب قانون حصانات السيادة الخارجية الأمريكية، ومقاضاتها أمام المحاكم الأمريكية".

وأشارت مجلة "فوربس" إلى وجود توافق بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري على تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب، وهو ما تتفق عليه كل من الديمقراطية رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش ماكونيل، وهو ما أكد عليه الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، خاصة بعد قيام روسيا بقصف مركز تجاري، قائلاً إن "الدولة الروسية أصبحت أكبر منظمة إرهابية في العالم، بينما وصف بايدن الهجوم على المركز التجاري في كريمنشوك بأنه شنيع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com