طالبان تعتقل اثنين من حرس الحدود الإيراني

أفادت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، بأن قوات من حركة طالبان الأفغانية، تمكنت من اعتقال اثنين من قوات حرس الحدود الإيراني يوم الثلاثاء الماضي، بعد اشتباكات اندلعت بين الجانبين.

وقالت الوكالة الإيرانية إنه "بعد مقتل الرقيب الأول محمد صيادي، من قوات حرس الحدود الإيرانية في منطقة ميلك الحدودية جراء اشتباكات مع حركة طالبان يوم الثلاثاء، تشير المعلومات إلى أن الحركة تمكنت من القبض على اثنين من قوات حرس الحدود الإيراني".

ويعد منفذ "ميلك" الذي يقع عند جسر الحرير العظيم على نهر هلمند الأفغاني، من أهم المعابر الحدودية بين أفغانستان وإيران.

ولدى إيران 3 منافذ حدودية مع أفغانستان ويبلغ طول الحدود بين البلدين 921 كم، ويعد منفذ "دوغارون" من أهم المنافذ التجارية وعبور المسافرين.

وكانت الخارجية الإيرانية دعت يوم الثلاثاء، حكومة حركة طالبان إلى معاقبة مسببي حادث ميلك الحدودي بين البلدين.

وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر کنعاني، على أن الجهات المعنية تدرس الحادث المؤلم الذي وقع في منطقة ميلك، داعيا طالبان إلى "اتخاذ ما يلزم لتوضيح أبعاد هذا الحادث وإنزال العقاب العادل بحق المسببين له".

وأعرب كنعاني عن أسفه لمقتل عنصر من قوات حرس الحدود الإيراني، مشيرا إلى "انعقاد اجتماعات مشتركة في الحدود بين إيران وأفغانستان بعد حادث الاشتباك".

وقال: "ما نتوقعه من المسؤولين في الهيئة التي تشرف على إدارة شؤون أفغانستان اتخاذ ما يلزم من إجراءات جدية للحيلولة دون وقوع حوادث مماثلة".

وقالت مصادر في أفغانستان من ولاية نيمروز الحدودية مع إيران، إن مقاتلا من طالبان يرتدي "ملابس مدنية" أطلق النار على قوات حرس الحدود الإيراني.

ومن جانبه، نفى رئيس المخابرات في طالبان في ولاية نيمروز، مفتي حبيب الله إلهام،، مقتل أحد حرس الحدود الإيراني على يد طالبان.

وقال في تسجيل صوتي أرسل إلى وسائل الإعلام إن "القوات الإيرانية أطلقت النار على أفغانستان يوم الثلاثاء، مما أدى إلى إصابة طفل أفغاني"، مضيفا أن "الطفل حاليا في المستشفى".

وفي وقت سابق، اشتبكت طالبان وحرس الحدود الإيراني في ولاية نيمروز الحدودية، حيث ادعى الجانبان أن الاشتباك جاء نتيجة سوء تفاهم، وشددا على ضرورة منع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.