لوفيغارو: الناتو يعقد "مجلس حرب" ضد روسيا في مدريد
لوفيغارو: الناتو يعقد "مجلس حرب" ضد روسيا في مدريدلوفيغارو: الناتو يعقد "مجلس حرب" ضد روسيا في مدريد

لوفيغارو: الناتو يعقد "مجلس حرب" ضد روسيا في مدريد

يعقد حلف شمال الأطلسي، بداية من اليوم الثلاثاء، اجتماعًا حاسمًا في مدريد؛ لتعزيز قدرات الحلف في مواجهة "أعدائه" واستعادة دور "الدفاع الجماعي"، ويبدو الاجتماع بمثابة "مجلس حرب" ضد الروس، بحسب وصف صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

ومع دخول الهجوم الروسي على أوكرانيا شهره الخامس، يريد الحلف الذي يجتمع على امتداد ثلاثة أيام في قمة "تاريخية"، أن يكون قادرًا على حشد أكثر من 300 ألف جندي في أوروبا، ويناقش مسألة تكامل الموارد والحوار السياسي للدفاع عن جناحه الشرقي.

وقالت الصحيفة الفرنسية، إن الحلف يجمع قدراته لضمان وحدة الدفاع المضادة للطائرات "مامبا"، المجهزة بثمانية صواريخ "أستر" بمدى 60 كم، على سبيل المثال، لحماية قاعدة "الناتو" بالقرب من كونستانتا في رومانيا.

وتم ربط هذا النظام الفرنسي بشبكة قيادة الحلف الأطلسي ونظام الدفاع الروماني، بينما لم يجر حتى الآن تدريب على استخدام "مامبا" داخل "الناتو"، وفق ما أكده ضابط فرنسي كبير، مشددًا على ضرورة أن يتهيأ الحلف لمواجهة تهديد روسي محتمل.

وبعد سنوات من السلام في أوروبا وإدارة الأزمات الدولية أصبح "الدفاع الجماعي" مرة أخرى المهمة الرئيسية لحلف شمال الأطلسي.

وقالت راشيل إليهوس، ممثلة "البنتاغون" في الحلف، في مؤتمر لمعهد الدراسات الاستراتيجية، إن "العديد من دول "الناتو" قلقة بشأن أمنها"، مضيفة أنه يتعين على الناتو "أن يكون قادرًا على تنفيذ المادة 5" إذا لزم الأمر.

وتنظم المادة 5 الرد الجماعي في حالة الهجوم على أحد الحلفاء.

ومع زيادة روسيا لعملياتها العسكرية ضد أوكرانيا، تمت دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمشاركة عبر الفيديو في القمة.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن "الناتو" أكد أنه لن يتجاوز الخط الأحمر، لكن يجب على الحلفاء الاتفاق على شكل من أشكال المساعدة لأوكرانيا، بما في ذلك تسليم أنظمة الاتصال أو القدرات المضادة للطائرات بدون طيار.

وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، يوم أمس الإثنين، إنه "على المدى الطويل سنساعد أوكرانيا في انتقالها من المعدات التي تعود إلى الحقبة السوفيتية إلى المعدات الحديثة من نوع الناتو".

ووفق التقرير الفرنسي، فإن "اجتماع مدريد سيكرس تغيير العصر، فقبل اثني عشر عامًا، من خلال تبني "مفهومهم الاستراتيجي" الأخير في لشبونة، مد الحلفاء أيديهم إلى روسيا، التي كانت تعتبر فيما بعد "شريكًا استراتيجيًا" وكان العصر الذي كانت فيه الاعتمادات العسكرية تتضاءل، ولكن في اجتماع إسبانيا يجب على الدول الثلاثين الأعضاء على العكس من ذلك تصنيف موسكو على أنها "تهديد مباشر وفوري" لأمنها".

وأشار ستولتنبرغ إلى أن "روسيا اختارت المواجهة"، معربًا عن ترحيبه بحقيقة أن تسعًا من أصل ثلاثين دولة قد وصلت بالفعل أو تجاوزت عتبة 2 % من موازنتها المخصصة للدفاع عنها، وهو ما ينادي به "الناتو" منذ عام 2014.

ومنذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، عزز الحلفاء وجودهم العسكري في بولندا ودول البلطيق، ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي تم نشر أربع كتائب جديدة في المجر وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا.

وفي اجتماع مدريد، من المتوقع أن يعلن الحلفاء تعزيز بعض هذه القوات "حتى مستوى اللواء"، أي حوالي 5000 جندي.

وأعلن ستولتنبرغ أيضًا عن تحول قوة رد الفعل التابعة لحلف الناتو والتي يمكن أن تجمع ما يصل إلى 40.000 جندي مع إمكانية وضع "أكثر من 300.000 جندي" في حالة تأهب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com