محكمة أيرلندية تدين جندية سابقة بالانتماء إلى تنظيم داعش

أدانت محكمة أيرلندية اليوم الإثنين، جندية أيرلندية سابقة بالانتماء إلى منظمة إرهابية، حيث اعتبر القضاء أنها انضمّت وبايعت تنظيم داعش عندما ذهبت إلى سوريا العام 2015.

في المقابل، رأت المحكمة أن ليزا سميث، البالغة من العمر 40 عامًا، والتي غادرت الجيش العام 2011، ليست مذنبة في قضية تمويل منظمة إرهابية بمبلغ قدره 800 يورو، خُصّص بحسب قول سميث لأغراض إنسانية.

ودفعت سميث ببراءتها أمام المحكمة الجنائية الخاصة من تهمة الانتماء إلى داعش بين عامي 2015 و2019.

كما نفت الجندية المتحدرة من داندالك على الساحل الشرقي لأيرلندا تهمة تمويل الإرهاب، لإرسالها 800 يورو لمساعدة رجل سوري على تلقي علاج طبي في تركيا.

وخلال المحاكمة التي استمرت تسعة أسابيع، روى الادعاء العام كيف انتقلت سميث، الجندية في قوات الدفاع الأيرلندية التي اعتنقت الإسلام، إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش العام 2015.

وكانت سميث قد أدت فريضة الحج في مكة العام 2012، وأعربت على "فيسبوك" عن رغبتها بـ "العيش في ظل الشريعة الإسلامية والموت شهيدة".

واشترت سميث تذكرة ذهاب فقط من العاصمة الأيرلندية إلى تركيا، حيث عبرت الحدود إلى سوريا، وعاشت في الرقة التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش.

وحكم تنظيم داعش مساحات شاسعة من سوريا والعراق، وجذب آلاف المقاتلين الأجانب قبل إلحاق الهزيمة بهم في المنطقة.

وطلقت سميث زوجها العام 2016 بعد أن فشلت في إقناعه بالانضمام إليها، لتتزوج من مواطن بريطاني كان مسؤولا في التنظيم عن الدوريات على طول الحدود العراقية.

ومع خسارة داعش للمناطق التي كان يسيطر عليها أمام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أُجبرت سميث على الفرار من الرقة ثم الباغوز، آخر معاقل التنظيم قبل عودتها إلى أيرلندا.

وألقي القبض عليها عند وصولها إلى مطار دبلن في الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2019 مع ابنتها الصغيرة.

واعتبر محامو الدفاع بأن وجود سميث على أراضي تنظيم داعش لا يجعل منها عضوا بحكم الأمر الواقع في الجماعة، مشيرين إلى أنها قدمت فقط نوعا من المساعدة.

وأُصدر الحكم في قضية سميث من قبل ثلاثة قضاة، وليس هيئة محلفين في المحكمة الجنائية الخاصة التي تعنى بالقضايا المتعلقة بجرائم الإرهاب والجريمة المنظمة.