تركيا تطلب من السويد وفنلندا "خطوات ملموسة" قبل الانضمام للناتو
طلب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الجمعة، من فنلندا والسويد تقديم "خطوات ملموسة" كي توافق أنقرة على انضمامهما لحلف الناتو.
وقال أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك من نظيريه البولندي والروماني في إسطنبول، إن وفدي التفاوض الفنلندي والسويدي قد تم إعطاؤهما وثائق توضح بالتفصيل مخاوف تركيا، مثل المعلومات المتعلقة بالجماعات الإرهابية، خلال زيارتهما لتركيا هذا الأسبوع. وقال إن أنقرة تنتظر إجابات محددة.
وقال جاويش أوغلو إن "نهج" سنقنع تركيا في الوقت المناسب "لن يكون صحيحًا"، وفق ما أوردته أسوشييتد برس.
وشدد على أن "هذه الدول بحاجة إلى اتخاذ خطوات ملموسة".
وأضاف أننا "نتفهم المخاوف الأمنية لفنلندا والسويد، لكن... يحتاج الجميع أيضًا إلى فهم مخاوف تركيا الأمنية المشروعة".
وأدرجت تركيا هذا الأسبوع خمسة "ضمانات ملموسة" كانت تطالب بها السويد، بما في ذلك ما قالت إنه "إنهاء الدعم السياسي للإرهاب" و"القضاء على مصدر تمويل الإرهاب" و"وقف دعم الأسلحة" وحظر حزب العمال الكردستاني وميليشيا كردية سورية تابعة له.
كما دعت المطالب إلى رفع عقوبات الأسلحة المفروضة على تركيا والتعاون العالمي ضد الإرهاب.
وقال وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو: "ليس هناك شك في أننا بحاجة إلى انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي من أجل تقويته".
ووافق وزير الخارجية الروماني بوجدان أوريسكو على ذلك، قائلا إن عضويتهم ستعزز الدفاع الجماعي وأمننا.
وفي الإطار ذاته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يوم الجمعة إنه واثق من إمكانية التغلب على اعتراضات تركيا على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو بسرعة، وربما في الوقت المناسب لعقد قمة لزعماء الحلف في نهاية الشهر المقبل.
وفي مؤتمر صحفي في واشنطن مع وزير الخارجية الفنلندي الزائر بيكا هافيستو، قال بلينكين إن الولايات المتحدة ليس لديها سبب للاعتقاد بأنه لا يمكن معالجة مخاوف تركيا.
وقال بلينكين: "تدعم الولايات المتحدة تمامًا انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف وأنا على ثقة من أن كليهما سيصبح قريبًا أعضاء في الناتو". "نتطلع إلى أن نكون قادرين على الاتصال بفنلندا والسويد حلفائنا".
وقال هافيستو إن بلاده والسويد أجريا "مفاوضات جيدة" مع الأتراك بشأن مخاوفهم في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن هذه المناقشات ستستمر بهدف حلها قبل قمة الناتو في مدريد في نهاية يونيو.
