وزيرة الخارجية البريطانية: بوتين يطالب العالم بدفع فدية مقابل الطعام
اتهمت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمطالبة العالم بفدية مقابل الحصول على الغذاء؛ وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كانت تؤيد رفع العقوبات مقابل صادرات الحبوب من أوكرانيا.
وقالت تراس خلال زيارة للبوسنة، اليوم الخميس: إنه "لشيء مفزع تماما أن يحاول بوتين فرض فدية على العالم، وهو في الأساس يستخدم الجوع ونقص الغذاء لدى أفقر الناس في جميع أنحاء العالم كسلاح"، وفق ما نقلت عنها وكالة "رويترز".
وأضافت الوزيرة البريطانية: "ببساطة لا يمكننا السماح بحدوث ذلك. على بوتين رفع الحصار عن الحبوب الأوكرانية".
وأمس الأربعاء، نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء، عن نائب وزير الخارجية الروسي آندريه رودنكو، قوله: إن "موسكو مستعدة لفتح ممر إنساني للسفن التي تحمل مواد غذائية لمغادرة أوكرانيا، مقابل رفع بعض العقوبات".
وتقوم الدول الغربية بالتنسيق فيما بينها لفرض عقوبات على روسيا، من الشركات ووسائل الإعلام إلى رجال الأعمال والسياسيين؛ وذلك لمعاقبة موسكو على الحرب في أوكرانيا.
وقالت تراس: "لا يمكننا رفع العقوبات وأي نوع من المهادنة من شأنه ببساطة أن يقوي شوكة بوتين في الأجل الطويل".
بدوره، حذر وزير الدولة لشؤون النقل البريطاني، غرانت شابس، في وقت سابق، من أن نقص الحبوب والغذاء بسبب غزو روسيا لأوكرانيا قد يكون له عواقب وخيمة على مستوى العالم.
وقال لشبكة "سكاي نيوز": "قد يحدث كثير من الجوع بل وحتى المجاعة التي يمكن أن تتجاوز الأرقام الناتجة عن الحرب نفسها".
والتقى وزير النقل البريطاني نظيره الأوكراني وزير البنية التحتية، أولكسندر كوبراكوف؛ لمناقشة سبل إخراج الحبوب من البلاد، بعد أن أغلقت روسيا الموانئ البحرية الرئيسية في أوكرانيا.
كما اتهم مدير برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، روسيا بشن حرب على الأمن الغذائي في العالم.
وقال بيسلي، خلال اجتماع لقادة الأعمال في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا، إن الحصار الروسي لموانئ أوكرانيا على البحر الأسود، "يهدد الإمدادات الغذائية لحوالي 400 مليون شخص".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد انتقد، يوم الأربعاء، بشدة، اقتراحات بأن تتخلى بلاده عن أراض وتقدم تنازلات لإنهاء الحرب مع روسيا، قائلا إن الفكرة تشبه ”محاولات استرضاء ألمانيا النازية في عام 1938".
