صحيفة عبرية: تركيا ترحل العشرات من "حماس" بناء على طلب إسرائيل
بدأت تركيا بترحيل العشرات من أعضاء في حركة حماس من أراضيها، وذلك في أعقاب التقارب الأخير بين إسرائيل وأنقرة، وفق ما أكده مسؤول فلسطيني لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.
وقال المسؤول، إن "إسرائيل قدمت لتركيا قائمة بأسماء أعضاء حماس ومعلومات عن تورطهم في نشاطات ضد إسرائيل؛ ما دفع أنقرة إلى ترحيلهم من أراضيها".
وأكد أنه تم ترحيل العشرات من الأشخاص المرتبطين بحركة حماس في دوائر مختلفة من تركيا.
وأضاف المسؤول، أنه "لا يوجد شيء عشوائي في مطالب تركيا لعناصر حماس ليغادروا أراضيها، وقد حدث ذلك بالفعل في الأشهر القليلة الماضية، حيث تم ترحيل بعض الأشخاص الذين لهم صلة بالجناح العسكري لحركة حماس".
وكشف المسؤول الفلسطيني أن "إسرائيل كانت وراء هذا التطور، إذ أعطى الإسرائيليون لتركيا قائمة بأعضاء حماس ومعلومات عن تورط بعضهم في نشاطات عسكرية".
وقال "ردًّا على ذلك، اتصل الأتراك بحماس وقالوا لهم: لقد وعدتم أنكم لن تفعلوا أي شيء من هذا القبيل بالأراضي التركية، وعليكم المغادرة".
وأضاف "تركيا أبلغت قيادة حماس أن المصالح الاقتصادية تلعب دورها في العلاقات المتجددة بين تركيا وإسرائيل".
واستدرك المسؤول الفلسطيني في حديثه للصحيفة العبرية "تعلم حماس أن لإسرائيل نفوذًا على تركيا عندما يتعلق الأمر بالمسائل الأمنية، حيث قام عدد قليل من ممثلي الأمن الإسرائيلي بزيارتها أخيرًا".
وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى أن حماس بقيت صامتة بشأن زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لأنقرة، والتي اعتبرتها الحركة حدثًا دبلوماسيًّا لا يستحق إثارة غضب تركيا، مثلما رأت الحركة أن تركيا لم تتخذ أي خطوات مهمة لتقييد نشاط حماس في أراضيها، لذلك لا ترى أي سبب للصراع مع الأتراك.
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أكدت في تقرير مفصل لها، أن الوفاق الإسرائيلي التركي الأخير سيلقي بظلاله على علاقات أنقرة مع حركة حماس، وذلك بعد أن اتخذت إسرائيل وتركيا خطوات لإصلاح العلاقات بينهما أخيرًا.
وبحسب تقرير "جيروزاليم بوست"، فإن "حركة حماس ربما ستسعى لإفساد التقارب الناشئ بين أحد أكبر أصدقائها: تركيا، وأكبر أعدائها: إسرائيل".
وأوضحت أنه "وقبل كل شيء، تريد إسرائيل من تركيا أن تطرد حماس من البلاد، والتي استضافت مكتبًا لهم يتم التخطيط من خلاله لهجمات ضد إسرائيليين".
