بينيت: بايدن سيزور إسرائيل خلال أشهر
بينيت: بايدن سيزور إسرائيل خلال أشهربينيت: بايدن سيزور إسرائيل خلال أشهر

بينيت: بايدن سيزور إسرائيل خلال أشهر

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الأحد، إن الرئيس الأمريكي "لن يسمح" برفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن جو بايدن سيزور تل أبيب خلال الأشهر المقبلة.

جاء ذلك في اتصال هاتفي جمع الطرفين، اليوم الأحد، بحسب ما نقله موقع "واللا" العبري، عن بيان أصدره مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.



وجاء في البيان، أن بايدن وبينيت "بحثا الملف الإيراني، خاصة مطلب طهران بإخراج الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأمريكية".

وقال بينيت: "أنا واثق من أن الرئيس جو بايدن الصديق الحقيقي لإسرائيل والذي يهتم بأمنها، لن يسمح برفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية"، بحسب البيان.

وتابع: "الحرس الثوري أكبر منظمة إرهابية في العالم، وأوضحت إسرائيل موقفها من هذا الموقف أكثر من مرة".

كما أشار البيان إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قبل دعوة من بينيت لزيارة إسرائيل خلال الأشهر المقبلة.

يونيو المقبل

من جانبها، ذكرت قناة "أخبار 12" العبرية، عبر حسابها على تويتر، أن "التقديرات السائدة هي أن زيارة بايدن إلى إسرائيل قد تنطلق، في حزيران/ يونيو المقبل"، مضيفة أن "الموعد النهائي سيتحدد خلال الأيام القريبة المقبلة".

بدوره، كتب الصحفي والكاتب الإسرائيلي الشهير بن كسبيت، عبر تويتر: "حتى الآن يتم تنسيق زيارة بايدن إلى إسرائيل لتكون في يونيو، وكما يبدو في النصف الثاني من يونيو".

سخرية

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل، مع الحديث عن قبول الرئيس الأمريكي، دعوة نفتالي بينيت، لزيارة إسرائيل.

وأعرب كثير من المغردين الإسرائيليين، عن اعتقادهم بأن زيارة بايدن لن تحدث، لأن حكومة بينيت ستنهار قبلها.

وعلّق مغرد إسرائيلي يدعى يوناتان ربينوفيتش، بقوله: "هذا لو ظل بينيت رئيسًا للوزراء"، وغرد دافيد داسا بقوله: "إنه (بايدن) سيجد البيت خاليًا".

وذكر مغرد آخر يدعى حاجاي كلاين، عبر حسابه على تويتر: "هباء، لينتظر قليلًا ويأتي بعد الانتخابات"، بينما كتب المغرد الإسرائيلي آفي: "هل تعتقدون أن بايدن سيتذكر غدًا أنه تحدث مع بينيت".

وأشارت المغردة الإسرائيلية رونيت حين، عبر حسابها على تويتر قائلة: "عمومًا لو ظل بينيت رئيسًا للحكومة، سيصافح بايدن يد صديق خيالي"، في إشارة إلى تكرار وقائع قيام الرئيس الأمريكي بمد يده لمصافحة شخص غير موجود.

واتفق مغرد إسرائيلي من أصول مغربية، يحمل حسابه بالعبرية اسم "مراكش ياسيدي" مع المغردين السابقين، إذ غرد قائلًا: "هذا لو كان بينيت على الكرسي".

وذهب مغرد إسرائيلي يدعى "يوسي" إلى أن الزيارة "غير مهمة"، وكتب: "لا يهم، لدينا رئيس وزراء فاسد ينبغي أن يعتذر، وأن يستقيل بأسرع ما يمكن".

وتوقع مغرد يدعى "يوآف"، ألا يكون بينيت في منصبه في التاريخ المحدد للزيارة، وكتب عبر حسابه: "السؤال هو: هل سيكون بينيت رئيسًا للحكومة في يونيو، أعتقد لا".

ويواجه الائتلاف الذي يقوده بينيت أزمة عميقة تنذر بتفككه، عقب استقالة النائبة عيديت سيلمان، وتهديدات من جانب شركاء ائتلافيين بالانسحاب.

وهذه هي المكالمة الهاتفية الثانية بين بايدن وبينيت خلال أقل من شهر، حيث كان الأخير قد هاتف الرئيس الأمريكي، خلال الشهر الماضي، وبحث معه عدة قضايا، بحسب وسائل إعلام عبرية.

ضغوط إسرائيلية

وخلال الفترة الماضية، طالبت إسرائيل، من الولايات المتحدة عدم شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، وهو طلب توجه به النظام في طهران في إطار المحادثات النووية.

وفي وقت سابق، قال موقع "والا" العبري، إنه "تم الإبلاغ عن هذا المطلب، خلال الشهر الماضي، حيث رفضت إيران المطلب الأمريكي بالتعهد علنًا بالتهدئة في المنطقة مقابل إزالة الحرس الثوري من القائمة".

وتعد مسألة رفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب الأمريكية، أحد أبرز المعيقات في طريق العودة إلى الاتفاق النووي للعام 2015.

وفي الأسابيع الأخيرة، كان المبعوث الأمريكي إلى إيران، روب مالي، يتفاوض بشكل غير مباشر مع الإيرانيين من خلال الاتحاد الأوروبي.

ومن المقترحات التي قدمها الأمريكيون خلال المفاوضات، أنه "مقابل شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، سيتعهد الإيرانيون علانية باتخاذ إجراءات لتخفيف التوترات وتهدئة المنطقة".

وفي السياق، قال موقع "bahazit" إن "الحالة السائدة في أروقة المؤسسة السياسية الإسرائيلية هي أن الضغوط التي مارستها إسرائيل مع دول أخرى على الولايات المتحدة الأمريكية أثمرت عن نتائج، وأن التصريحات الأخيرة التي صدرت عن مسؤولي الإدارة الأمريكية تدل على ذلك".

وصرح رئيس هيئة الأركان الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، لعدد من أعضاء الكونغرس مؤخرًا، أن "فيلق القدس التابع للحرس الثوري هو منظمة إرهابية"، كما أعلن 20 نائبًا ديمقراطيًا أنهم يعارضون خطوة إزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب.

وأضاف الموقع أن "وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، كان قد تلعثم خلال سؤال وجهه إليه لدى زيارته الأخيرة لإسرائيل في هذا الصدد، لكنه بعد ذلك عاد وتحدث عن كون الحرس الثوري منظمة إرهابية في كل المناسبات الأخرى".

يذكر أن بينيت وبايدن التقيا، في آب/ أغسطس الماضي، في البيت الأبيض، وأصدرا بيانًا مشتركًا للإعلام، تطرق لـ"العلاقات القوية على المستوى الشخصي، وضرورة مواصلة العمل من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين، والتعاون المشترك ضد البرنامج النووي الإيراني".

ووقتها دعا خبراء إسرائيليون، ومنهم عاموس يدلين، رئيس مركز بحوث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، والرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، إلى "ضرورة العودة للتوافق مع الولايات المتحدة الأمريكية حول هدف إستراتيجي مشترك، وهو منع إيران من امتلاك السلاح النووي، ومن ثم التنسيق حول الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق هذا الهدف".

ورأى يدلين أن "التوصل إلى توافق إستراتيجي، يستند إلى تعهدات علنية وثقة متبادلة، سيعد إنجازًا يحسب لصالح رئيس وزراء إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "الجانبين الأمريكي والإسرائيلي بحاجة لوضع خطة إستراتيجية يمكنها في النهاية منع إيران من الوصول إلى السلاح النووي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com