تقرير: نتنياهو يستغل "التوتر الأمني" عقب الهجمات الدامية لإسقاط حكومة بينيت
تقرير: نتنياهو يستغل "التوتر الأمني" عقب الهجمات الدامية لإسقاط حكومة بينيتتقرير: نتنياهو يستغل "التوتر الأمني" عقب الهجمات الدامية لإسقاط حكومة بينيت

تقرير: نتنياهو يستغل "التوتر الأمني" عقب الهجمات الدامية لإسقاط حكومة بينيت

استغل حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، والذي يقود جناح المعارضة بالكنيست، حالة الاحتقان والتوتر التي تنتاب الشارع الإسرائيلي، على خلفية الهجمات الأخيرة، من أجل محاولة زعزعة استقرار الحكومة الإسرائيلية، وفق ما ذكرته صحيفة "ماكور ريشون" العبرية، اليوم الأربعاء.

وشهدت إسرائيل منذ يوم الثلاثاء قبل الماضي، ثلاث هجمات، الأولى بمدينة بئر السبع، إذ أودت عملية طعن ودهس بحياة 4 أشخاص، وبعدها شهدت الخضيرة هجوما بالرصاص، أسفر عن مقتل شرطيين اثنين، فيما شهدت مدينة بني براك، ذات الطابع الحريدي، والقريبة من تل أبيب، هجوما بالأمس، أودى بحياة 5 أشخاص.

وذكرت صحيفة "ماكور ريشون" العبرية، الأربعاء، أن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعا داخل مكتبه بحضور النائب ياريف ليفين، ونواب آخرين من حزب "الليكود" على خلفية الهجمات.

ونوهت إلى أن هدف الاجتماع هو "إيجاد ثغرات داخل الائتلاف يمكن استغلالها، على خلفية الهجمات التي شهدتها أنحاء متفرقة من إسرائيل".

وأضافت أن اجتماعا عقد في وقت متأخر من الليل (بين الثلاثاء والأربعاء) جمع بين نتنياهو وليفين، اللذان دعيا بشكل عاجل كل من النائب شلومو كرعي، والنائب أمير أوحانا للانضمام إليهما.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاجتماع الرباعي استمر ساعتين ونصف الساعة في مكتب نتنياهو بمبنى الكنيست، وتم طرح أفكار بشأن البحث عن نواب يبدون استعدادا للانشقاق عن الائتلاف.

ونبهت إلى أن الهدف من وراء الاجتماع هو إسقاط حكومة نفتالي بينيت، عبر استغلال الوضع الأمني المتردي.

ولفتت إلى أن انشقاق نائب واحد بالكنيست من الإئتلاف لن يكفي لإسقاطه، حتى ولو أدى ذلك إلى فقدانها الأغلبية؛ لأنه أيضا لن يصبح أقلية.

لكن الصحيفة حذرت من أن خطوة دراماتيكية أخرى قد تعني سقوطه، لو نجح نتنياهو وحزبه في إقناع عدد من النواب المنتمين لأحزاب ائتلافية وليس نائب واحد فقط، أو نجح في إقناع وزير يتولى حقيبة حساسة للاستقالة؛ إذ ستتغير المعادلة حينذاك.

وتساءلت الصحيفة إذا ما كان الحديث يتعلق بخطوة عملية أم مجرد اجتماع شهد "ثرثرة سياسية".

لكنها أضافت إن حزب "الليكود" يريد أن يثبت للجميع، عبر استغلال الواقع الأمني، أن الائتلاف "لا يمتلك القدرة على البقاء وأنه يضر بأمن إسرائيل".

وتابعت أن هدفه هو "زعزعة استقرار الائتلاف الحاكم، والذي يبدو وأنه في وضع قابلية للسقوط، إذ يحاول (الليكود) إظهار الأمور وكأن لديه خطة بديلة وقوية لقيادة حكومة".

وأوضحت أن ثمة احتمال بوجود خطة من هذا النوع لدى "الليكود" بالفعل، لكنها غير قابلة للتطبيق.

ودللت على صعوبة تطبيقها بتصريحات للنائب شلومو كرعي، عقب الاجتماع مع نتنياهو، والذي ذكر: "يُقتل اليهود في شوارع المدن، وهم ضحايا ضعف هذه الحكومة. ليس اليمين وحده الذي يستشعر ذلك، وينبغي بذل كل شيء من أجل إعادة زعامة يمينية قوية لدولة إسرائيل".

الصحيفة اكتفت بدليل واحد، ورأت أنه لو كانت هناك خطوات تحاك داخل اليمين من أجل اسقاط هذه الحكومة، لكانت قد درات من وراء الكواليس، وليس عبر تصريحات إعلامية.

وشنت مصادر ائتلافية هجوما ضد "الليكود" عقب تسريب الأنباء عن الاجتماع، وكذلك تصريحات النائب شلومو كرعي.

ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي السابق، إيلي أفيدار، النائب بالكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا" الائتلافي، إنه في الوقت الذي تعيش فيه إسرائيل في حداد على سقوط 11 قتيلا، يعقد نتنياهو اجتماعا ليليا سخيفا من أجل استغلال الأزمة.

ووصف منفذي الهجمات بـ "المخربين الملعونين".

وثمّن موقف نواب ونائبات حزب "الليكود" ممن امتنعوا عن المشاركة في الاجتماع الذي دعا إليه نتنياهو.

وقال وفق الصحيفة: "هذا هو الوقت المناسب لأنْ يصمت نتنياهو، ولكي يترك هذه الحكومة لتعالج الأرض المحروقة التي ورثتها عنه".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com