بوريس جونسون يزور السعودية والإمارات للتباحث حول النفط وروسيا
بوريس جونسون يزور السعودية والإمارات للتباحث حول النفط وروسيابوريس جونسون يزور السعودية والإمارات للتباحث حول النفط وروسيا

بوريس جونسون يزور السعودية والإمارات للتباحث حول النفط وروسيا

يبدأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء، زيارة إلى السعودية والإمارات، ضمن مسعى لحث الدول المنتجة للنفط على المساعدة في خفض الأسعار بينما تسعى اوروبا لتقليل اعتمادها على الخام الروسي بعد غزو اوكرانيا.

وبحسب تقرير لوكالة "فرانس برس"، فإن من المتوقع أن يلتقي جونسون ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين إماراتيين، على أمل أن يتمكن من إقناعهم بزيادة إنتاج النفط للتخفيف من أثر العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو، على أسعار الطاقة العالمية.

وأكد جونسون، وهو صحفي سابق، وجود حاجة لتحالف جديد لمنع روسيا من إبقاء الدول الغربية رهائن لإمدادات الطاقة.

وقال: "نحن بحاجة للتحدث إلى منتجين آخرين حول العالم بشأن كيفية فك الارتباط بهذه التبعية"، مضيفاً: "نريد بناء أوسع تحالف ممكن لضمان أننا نركز على ما يحدث في أوكرانيا وتأثير ذلك على أسعار النفط والغاز".

وكان المتحدث باسم جونسون قد قال، الثلاثاء، إن رئيس وزراء بريطانيا سيطلب من السعودية إدانة العدوان الروسي على أوكرانيا، في محادثات في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وردا على سؤال عما إذا كان جونسون سيطلب من السعودية إدانة تصرفات بوتين في أوكرانيا، قال المتحدث "بالتأكيد"، مضيفاً: "نريد قطعا توسيع التحالف المناهض لأفعال بوتين".

وكان جونسون نفسه قد دعا، في وقت سابق، دول الغرب إلى وقف "إدمانها" على موارد الطاقة الروسية، معتبرا أن ذلك يسمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ "ابتزاز" العالم.

وكتب جونسون في مقالة بصحيفة "ديلي تلغراف" إن قادة الغرب ارتكبوا "خطأ فادحا" عندما سمحوا لبوتين بـ "الإفلات" من ضم موسكو للقرم في 2014، وأصبحوا أكثر اعتمادا على موارد الطاقة الروسية.

وتابع جونسون: "نتيجة لذلك "عندما استعد بوتين أخيرا لشن حربه الشريرة في أوكرانيا، أدرك أن العالم سيجد صعوبة بالغة في معاقبته"، مضيفاً: "لا يمكن للعالم أن يخضع لهذا الابتزاز المستمر".

تحديات كبيرة

وقاومت السعودية والإمارات اللتان تجنبتا حتى الآن إدانة الغزو الروسي، الضغوط الأمريكية والأوروبية، في محاولة منها للمحافظة على تحالف "اوبك بلاس" الذي يتحكم بكميات الانتاج في السوق وتقوده الرياض وموسكو.

وعلى غرار الولايات المتحدة، تخطط بريطانيا للتخلص التدريجي من واردات النفط الروسية، كجزء من عقوبات واسعة النطاق تستهدف الشركات والأثرياء الروس.

وتمثل الواردات الروسية 8 في المئة من إجمالي الطلب على النفط في المملكة المتحدة.

والاسبوع الماضي، حذّرت عدة دول بينها ألمانيا من حظر مفاجئ على واردات الطاقة الروسية نظرا لنقص الإمدادات البديلة الفورية.

وقد فاقمت الزيادات الحادة في أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة المخاوف في بريطانيا وأماكن أخرى بشأن التضخم وتكاليف المعيشة المتصاعدة.

ويقول الباحث في شركة "فيريسك ميبلكروفت" البريطانية للاستشارات المتعلّقة بتقييم المخاطر توبورن سولفت لوكالة "فرانس برس" إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لخفض أسعار النفط لم تؤت بثمارها.

وأضاف أن التحديات "كثيرة أمام جونسون بينما يسعى لتأمين تحوّل في السياسة النفطية السعودية و(منظمة الدول المصدرة) أوبك".

وتابع: "لقد أكدت السعودية حتى الآن أنها مترددة في الخروج عن إطار عمل وخطة أوبك بلاس الحاليين التي تنص على زيادة إنتاج شهرية" محدودة.

وتعد السعودية والإمارات، وبدرجة أقل الكويت والعراق، الدول الوحيدة في منظمة "أوبك" القادرة على ضخ المزيد من النفط.

وتملك هذه الدول طاقة احتياطية تقدر بين 2,5 مليون و3 ملايين برميل يوميا. ومع ذلك، فإن ضخ هذه الكميات الإضافية لن يعوض انخفاض الصادرات الروسية.

لكن الرياض وأبوظبي أكدتا التزامهما باتفاق تحالف "أوبك بلاس" مع روسيا الذي يضم مجموعة الدول المصدرة ودولا خارجها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com