دعا لاستقالة خامنئي.. إيران تعتقل الناشط زرتشت أحمدي راغب

اعتقلت قوات الأمن الإيرانية، اليوم الإثنين، الناشط السياسي والمدني البارز زرتشت أحمدي راغب، بعد مداهمة منزله الخاص واقتياده إلى جهة مجهولة، وفقا لما ذكرته منظمة "هرانا" الحقوقية.

وقالت المنظمة، في موقعها الرسمي، إن "قوات أمنية داهمت صباح اليوم منزل الناشط زرتشت أحمدي راغب بالعاصمة طهران وقامت باعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة".

ويعد الناشط السياسي والمدني أحمدي راغب من الشخصيات الإيرانية التي وقّعت على بيان جرى تداوله في حزيران/ يونيو 2019، دعا لاستقالة المرشد علي خامنئي من منصبه.

وأضافت المنظمة بحسب مصادر حقوقية قولها إنه "أثناء اعتقال أحمدي راغب، فتشت هذه القوات منزله وأخذت معه بعض متعلقاته الشخصية".

وكان زرتشت أحمدي راغب يعمل في منظمة مكافحة الحرائق، لكنه طُرد من بلدية طهران بعد 17 عاما من العمل، بسبب تاريخه في الأنشطة المدنية والسياسية.

واعتُقل زرادشت أحمدي راغب في 17 حزيران/ يونيو 2020، بعد مثوله أمام الفرع 4 من محكمة شهريار القضائية والثورية غرب طهران.

ونُقل إلى سجن طهران الكبير لقضاء عقوبته البالغة تسعة أشهر، وبعدها جرى إطلاق سراحه.

لكن القضاء الإيراني رفع في تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2020، قضية جديدة ضده بتهمة "الدعاية ضد النظام"، ويقال إنه خلال هذه المحاكمة، اتهم أحمدي راغب بتهمة الدعاية ضد النظام؛ لتوقيعه خطاب استقالة المرشد علي خامنئي.

كما جرى اعتقال زرتشت أحمدي راغب العام 2015، بتهمة إهانة مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني، وإهانة خامنئي والدعاية ضد النظام والإخلال بالأمن القومي.

وأضرب أحمدي راغب عن الطعام مرتين احتجاجا على وضعه وحالة السجناء الآخرين في السجن، وأضرب في إحداها عن الطعام لمدة 75 يوما.

وبعد هذا الإجراء، عانى من أمراض مثل ضعف البصر واضطرابات الجهاز التنفسي وانخفاض ضغط الدم ونزيف المعدة ونقص الوزن وآلام في الصدر والقلب ونزيف من التصاقات الأمعاء وانسداد الأوعية الدموية الدماغية.

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إيرانية معارضة، اليوم الإثنين، بأن محكمة الثورة بمدينة كرمنشاه غرب البلاد، قضت اليوم بالسجن 28 شهرا ضد الشاعر "كامران تكوك".

وبحسب الحكم، حُكم على الشاعر بالسجن 16 شهرا؛ بتهمة "إهانة المرشد الأعلى علي خامنئي"، وبالسجن لمدة عام بتهمة "الدعاية ضد النظام".