صحف عالمية: تحذيرات من عودة داعش.. والقوات الأوكرانية تستعد لـ"الاختبار النهائي"
صحف عالمية: تحذيرات من عودة داعش.. والقوات الأوكرانية تستعد لـ"الاختبار النهائي"صحف عالمية: تحذيرات من عودة داعش.. والقوات الأوكرانية تستعد لـ"الاختبار النهائي"

صحف عالمية: تحذيرات من عودة داعش.. والقوات الأوكرانية تستعد لـ"الاختبار النهائي"

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة يوم الأحد، أهم القضايا والملفات الراهنة على الساحتين الدولية والعربية، وجاء في مقدمتها آخر تطورات الأزمة الأوكرانية، وتحذيرات من عودة تنظيم "داعش" بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت في سوريا والعراق.

ورأت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، أن معركة سجن "غويران" بمدينة الحسكة السورية، وحصار تنظيم داعش، "كارثة متوقعة منذ زمن طويل، بسبب ترك المئات من عناصر داعش في مبني سيئ الحراسة".

وقالت المجلة إنه "لطالما حذر المنتقدون من أن السجون في شمال شرق سوريا، ربما تكون عرضة للهجوم والحصار من قبل الجماعات المتطرفة"، مرجعة ذلك إلى أن "المنطقة شبه المستقلة التي تحكمها إدارة يقودها الأكراد، هشة، كما أن قوات سوريا الديمقراطية المسيطرة هناك، أرهقتها الصراعات مع تركيا".

وأضافت أنه "رغم أن معظم المعتقلين سوريون وعراقيون، إلا أن هناك الآلاف من الأجانب ينتمون إلى حوالي 60 دولة، حيث تحجم العديد من الدول خاصة في أوروبا، عن إعادة مواطنيها خشية أن يكون من الصعب مقاضاتهم أو مراقبتهم"، محذرة من أن "الهجوم بمثابة بداية فقط، وأنه طالما كان هناك عشرات الآلاف من المعتقلين، فسوف يتبع ذلك المزيد من هذه الهجمات".

أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فقد شددت على أن "تنظيم  داعش الذي يزدهر في أماكن غير مستقرة حاليا، يثبت أنه لا يزال يشكل تهديدًا، وأنه لا يزال بإمكانه شن عمليات عسكرية انتهازية".

وذكرت الصحيفة أن "التنظيم لم يكن قويا كما كان في السابق، لكن الخبراء يقولون إنه ينتظر حتى تسنح له الظروف في البلدان غير المستقرة أن يعاود الازدهار مع فرص جديدة للتوسع"، معتبرة أن "حادث السجن بمثابة تحذير من قدرة التنظيم على حشد مئات المقاتلين ومهاجمة مبنى تحرسه قوات مدعومة من أمريكا".

تكتيكات غزو مروعة للرئيس الروسي

أفادت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، بأن سياسيين ومسؤولين أمنيين أوكرانيين، يحذرون من أن روسيا قد تشن هجمات بالقنابل على المدارس الأوكرانية، واصفين الخطوة بأنها "تكتيكات الغزو المروعة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وجاء في تقرير للصحيفة، أنه "في وقت سابق من هذا الأسبوع، عقد مسؤولو إنفاذ القانون وخبراء المفرقعات الأوكرانيون دورات تدريبية للتلاميذ حول ما يجب القيام به في سيناريو هجوم روسي محتمل بالقنابل".

ونقلت عن خبير مفرقعات أوكراني قوله: "حذرنا التلاميذ من أن العملاء الروس قد يخفون متفجرات داخل دمية على شكل بومة، وأوضحنا لهم أن اللعبة المحشوة يمكن أن تحتوي على كيلوغرام من المتفجرات، وهو ما يكفي لقتل أي شخص في نطاق خمسة أمتار وإصابة من يبعدون عنهم حتى 15 مترا، كما قمنا بتعليم الطلاب كيفية التعرف على الأجهزة المتفجرة المرتجلة التي تشبه علبة الشوكولاتة وحافظة الهاتف المحمول".

وأوضحت "ديلي إكسبريس" أن "أوكرانيا تدعي أن خدع القنابل هي جزء من استراتيجية بوتين للحرب الهجينة، حيث قالت مؤسسة بحثية تابعة لمركز استراتيجيات الدفاع الأوكرانية إن تهديد الغزو قد يشمل الهجمات الإلكترونية والمعلومات المضللة، فضلا عن التهديدات بالقنابل في المدارس وأنظمة المترو والمباني الحكومية".

"الاختبار النهائي"

في سياق متصل، اعتبرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أن "القوات الأوكرانية تستعد للاختبار النهائي مع حشد نحو 120 ألف جندي روسي على أعتاب منازلهم، حيث يقول المحللون إن الجيش في وضع أفضل مما كان عليه في 2014 لكنه لا يزال يعاني من أوجه قصور خطيرة".

وبحسب الصحيفة، فإن "التحسن الملحوظ في قدرات القوات الأوكرانية ناتج عن الخبرة القتالية التي اكتسبتها بشق الأنفس والأسلحة الأجنبية والإصلاحات العسكرية"، مشيرة إلى أن "عددا من هذه الإصلاحات غير مكتمل، مثل الانتقال من قيادة مركزية ما بعد الاتحاد السوفييتي إلى قيادة أكثر مرونة".

وذكرت أنه "لا يزال العديد من أوجه النقص تصيب القوات المسلحة الأوكرانية، التي يتم تصحيحها ببطء فقط من خلال شحنات الأسلحة من عدة دول في الأيام الأخيرة، كما تواجه الحكومة بعض الانتقادات لعدم بذل المزيد من الجهد لتعبئة احتياطياتها وتعزيز حماية البنية التحتية الحيوية قبل وقوع هجوم".

وأضافت: "البلاد غير مهيأة لمواجهة وابل من الصواريخ الروسية، ولديها القليل من القوة الجوية، وفي حين أن أسطولها البحري المتضرر في تحسن، إلا أنها لم تتعاف بعد بشكل كامل، وحتى قوة الدفاع الإقليمية الجديدة التي تم إنشاؤها في أواخر العام الماضي، ليست جاهزة أيضا".

وتابعت أن "العديد من المحللين يشيرون إلى أن أوكرانيا عززت قواتها، بما في ذلك شراء قوارب هجومية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى طائرات من دون طيار هجومية من تركيا ومركبات قتالية مدرعة جديدة، وأن القوات الحديثة بحاجة إلى سلاسل قيادة متكاملة مع أنظمة المخابرات والدفاع، من أجل اتخاذ قرارات سريعة، موضحين أن أوكرانيا لديها كل عناصر مثل هذا النظام، لكنها تواجه صعوبات في دمجها".

تعطيل شركات النفط الغربية

واستمرارا لتداعيات الأزمة الأوكرانية على الجانب الاقتصادي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن العقوبات المحتملة التي تعدها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا، قد تؤدي إلى تعطيل شركات النفط الغربية.

وأضافت الصحيفة أن "بعض أكبر شركات النفط في الغرب قد تجد نفسها في مرمى العقوبات التي تتم صياغتها الآن من قبل حكوماتها المحلية ضد روسيا، وأنه رغم أن واشنطن وبروكسل لا تستهدفان صادرات النفط أو الغاز بشكل مباشر نظرا للقلق من احتمال زيادة تكاليف الطاقة المرتفعة بالفعل في أوروبا، فإن القيود الأوسع قد تضر الشركات التي لديها أعمال كبيرة في روسيا".

وذكرت أن "المسؤولين حددوا قيودا محتملة وواسعة النطاق على عمليات نقل التكنولوجيا وضوابط التصدير إلى روسيا، يمكن أن تعرقل مثل هذه العقوبات، إذا تم تطبيقها على نطاق واسع بما فيه الكفاية".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أوروبي كبير قوله: "يدرس الاتحاد الأوروبي المزيد من الإجراءات المباشرة، بما في ذلك تقييد تمويل التنقيب عن الغاز الجديد وإنتاجه في البلاد، فضلا عن تمديد الحظر الحالي على نقل التكنولوجيا في قطاع الطاقة على وجه التحديد".

وأشارت إلى أن "القطاع المصرفي الروسي مستهدف أيضا، ما قد يضر بقطاع النفط والغاز الذي يساعد في تمويله، حيث أكد مسؤولون أمريكيون أن العقوبات الجديدة على أي توغل في أوكرانيا ستكون شديدة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com