رئيسي لماكرون: طهران أثبتت جديتها في التوصل إلى اتفاق في فيينا
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء السبت، إن إيران أثبتت جدية وإرادة لتحقيق اتفاق خلال مفاوضات فيينا النووية.
وأوضح رئيسي، بحسب بيان للرئاسة الإيرانية، أن "الطرف المقابل يجب أن يرفع العقوبات بشكل فعال ويقدم ضمانات حقيقية يمكن الاستناد إليه بهدف الوصول إلى اتفاق في فيينا"، معتبراً أن "رفع العقوبات والتأكد من رفعها وأخذ الضمانات ركائز أساسية للحصول على اتفاق في فيينا".
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الولايات المتحدة اعترفت بفشل سياسة الضغوط القصوى، وطهران أثبتت إرادتها الجادة للتوصل إلى اتفاق، مبيناً أن "الأمن والاستقرار في المنطقة يتحققان بالحوار الداخلي والإقليمي لا بالتدخلات الأجنبية".
كما نقل بيان الرئاسة الإيرانية عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله خلال المحادثة إن "من حق طهران أن تفقد ثقتها بالولايات المتحدة لأن الإدارة الأمريكية تسببت بهذه الأزمة" على حد قول البيان.
كما بحث الرئيسان الإيراني والفرنسي الأزمة في اليمن، مشددين على أهمية أن يعمل المجتمع الدولي للاهتمام بالأوضاع الإنسانية في هذا البلد.
وكانت إيران والقوى الدولية قد أعلنت مساء الجمعة، عن توقف المحادثات لمدة أسبوع بعد مفاوضات بدأت منذ مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، بهدف الوصول إلى تفاهم بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وكتب منسق الاتحاد لمفاوضات فيينا إنريكي مورا، في تغريدة، إن "الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا التي بدأت في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهي الأطول حتى الآن، تتوقف لفترة مؤقتة"، بحسب موقع "يورو نيوز" الأوروبي.
وأضاف مورا أن "المشاركين يعودون إلى عواصمهم للتشاور والتعليمات من أجل العودة الأسبوع المقبل"، مبينًا أن "اتخاذ القرارات السياسية خلال المفاوضات أصبح مطلوباً الآن".
وبدأت الجولة الثامنة من المفاوضات في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، بشأن الاتفاق النووي بين ممثلين عن روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيران لإحياء الاتفاق النووي، فيما شارك وفد أمريكي بتلك المفاوضات بطريقة غير مباشرة.
والاثنين الماضي أعلنت إيران للمرة الأولى استعدادها لمفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن تلك المفاوضات مرهونة بحصول اتفاق في فيينا، فيما أبدت واشنطن استعدادها لهذه المحادثات المباشرة و"الطارئة".
