زعيمة جديدة لحزب الخضر الألماني عمرها 28 عاما

انتخب حزب الخضر الألماني اليوم السبت أصغر زعيمة له على الإطلاق بناء على نجاحه في الانتخابات العامة العام الماضي، التي كشفت عن شعبيته بين الناخبين الشبان.

وستشارك ريكاردا لانج النائبة، التي يبلغ عمرها 28 عامًا في قيادة الحزب مع زميلها البرلماني وخبير الشؤون الخارجية أوميد نوريبور.

وحل الاثنان محل أنالينا بيربوك وروبرت هابيك اللذين قادا الحزب منذُ عام 2018، لكنهما تقلدا مناصب وزارية في الحكومة الألمانية الجديدة.

واحتل حزب الخضر المركز الثالث في الانتخابات العامة الألمانية، وهو شريك صغير في ائتلاف ثلاثي يقوده المستشار الديمقراطي الاشتراكي أولاف شولتز ويضم أيضًا حزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد لقطاع الأعمال.

وأسفرت الانتخابات، التي جرت في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، عن أصغر برلمان من حيث السن وأكثره تنوعا على الإطلاق، وارتفع معدل النساء في البرلمان الألماني (البوندستاغ) أربع نقاط إلى أقل بقليل من 35%.

وفي 24 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، توصل الاشتراكيون- الديمقراطيون وحزب الخضر والليبراليون إلى اتفاق لتشكيل حكومة في ألمانيا، وبالتالي فتح صفحة جديدة بعد 16 عامًا من حقبة أنجيلا ميركل، وفقا لما ذكرته "فرانس برس"، آنذاك.

وبعد شهرين من الانتخابات العامة، التي شهدت كارثة تاريخية للحزب المحافظ الذي تنتمي إليه المستشارة ميركل، دخل "الاشتراكي- الديمقراطي"، أولاف شولتز، المستشارية في تحالف غير مسبوق مع حزبي الخضر والديمقراطي الحر الليبرالي.

وأبرمت هذه الأطراف الثلاثة ”عقدا“ ائتلافيا بعنوان ”التحلي بالجرأة من أجل مزيد من التقدم، تحالف من أجل الحرية والعدالة والاستدامة“، يعطي الأولوية لحماية البيئة، لا سيما مع التخلي المتوقع عن الفحم بحلول عام 2030 بدلًا من عام 2038 سابقا.

ومن بين الإجراءات الرئيسة الأخرى التي سعى إليها الفريق الجديد، العودة إلى التشدد في الميزانية اعتبارًا من عام 2023، وإضفاء الشرعية على مادة الحشيش.

ومع تعيين أولاف شولتز، الذي يبلغ من العمر 63 عامًا، مستشارًا في أوائل من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي من قبل أعضاء البوندستاغ، قلبت ألمانيا صفحة حكم ميركل.

وبموجب الاتفاق، حصل حزب الخضر على وزارة الشؤون الخارجية، إضافة إلى وزارة للمناخ والاقتصاد بينما احتفظ الحزب الليبرالي بالمالية.