رغم معارضة "الشاباك".. إسرائيل تفرج عن متهمتين بالتجسس لصالح إيران

أفرجت السلطات الإسرائيلية عن امرأتين من بين أربع متهمات في قضية التجسس لصالح إيران، التي كشفت عنها قبل حوالي شهر، رغم معارضة جهاز الأمن العام "الشاباك" لهذا الأمر، وفق وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه "تم الإفراج عن سيدتين من المعتقلات في قضية التجسس الإيراني رغم معارضة كل من جهاز الشاباك والنيابة العامة الإسرائيلية".

وأكدت الإذاعة العبرية أن السيدتين اللتين تم الإفراج عنهما، كان قد اعتقلتا قبل شهر بتهمة نقل معلومات والاتصال بعميل أجنبي.

وكانت صحيفة "معاريف" العبرية، ذكرت في وقت سابق من الشهر الجاري، أن "جهاز الموساد الإسرائيلي تمكن من تفكيك خلية تجسس تابعة لإيران تعمل في إسرائيل".

وبحسب الصحيفة العبرية، فقد اعتقل جهاز الأمن العام "الشاباك" 4 نساء يهوديات من أصل إيراني، تم تشغيلهن من قبل إيران، لجمع معلومات عن إسرائيل.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن الخلية التي تم الكشف عنها من النساء، تقوم مهمتها الأساسية على نقل معلومات إلى إيران حول منشآت ومؤسسات ومصالح إسرائيلية، بالإضافة إلى الاتصال بعميل أجنبي.

بدوره، أعلن جهاز الأمن العام "الشاباك" في بيان له، آنذاك، أنه "اعتقل أربع نساء يهوديات من حولون، وبيت شيمش، وكفار سابا، والقدس للاشتباه في تعاونهن مع المخابرات الإيرانية من خلال إيراني تواصل معهن عبر فيسبوك منتحلا شخصية يهودي".

وتابع الجهاز في بيانه أن "من المهام التي كلفهن بها تصوير السفارة الأمريكية ووزارة الداخلية ووزارة الرفاه والضمان الاجتماعي، ونقل معلومات حول الترتيبات الأمنية وتصوير مركز تجاري في حولون".

ووفق بيان جهاز "الشاباك"، فقد "طلب من النساء جمع معلومات عن كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، كما طلب من إحداهن إرسال ابنها للتجنيد في الجيش والتقدم للعمل في شعبة الاستخبارات العسكرية وغيرها من المهام"، لنقل المعلومات الاستخبارية لاحقا.

وتعقيبا على هذه الحادثة، قال رئيس الوزراء نفتالي بينيت إن "إسرائيل تخوض معركة متواصلة ضد إيران".

وأشار بينيت إلى أن "إيران تبذل جهودا، لا تتوقف، لتجنيد مواطنين من إسرائيل، كما تهدف للتأثير على المجتمع الإسرائيلي بهدف زعزعة استقراره، والمساس بثقته وبحكومته الحالية".