"ناشيونال إنترست": بوتين لن يشن حربا شاملة ضد أوكرانيا لتكلفتها العالية
رأت مجلة أمريكية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لن يشن حربا شاملة ضد أوكرانيا لأنها "ستقاتل وسيكلفه ذلك غاليا".
وذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" في تقرير نشرته أمس الخميس، أن "بوتين حشد أكثر من 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا رغم تهديدات الغرب لأن إدراكه لضعف الدول الغربية جعله واثقا بشكل متزايد".
وأشار التقرير الذي كتبه المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية دنيس روس، إلى أن "واشنطن وحلفاءها يفضلون الحوار على المواجهة".
ولفت إلى أن "إدارة الرئيس جو بايدن أوضحت بحكمة أنها لن تلبي مطالب بوتين العلنية بالسماح لروسيا بتحديد من يمكن أن يكون عضوًا في حلف "الناتو" أو الدول التي يمكن أن تحصل على دعم عسكري غربي".
وأعرب الكاتب عن اعتقاده أن "بوتين سيواصل نهجه العدواني طالما أنه يرى النفور من المخاطرة من قبل الدول الغربية بدلاً من الاستعداد للمخاطرة".
وأعتبر أنه "في حالة موقف بوتين القسري تجاه أوكرانيا، لا يقتصر الأمر على تحديد ما سيكون مسموحًا به لتلك الدولة ولكنه يشير إلى أنه الآن يحدد قواعد اللعبة عالميًا".
وقال دنيس روس: "عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا، هناك مفارقة إذ إنه رغم كل هذا التهديد المخيف، فمن غير المرجح أن يرغب بوتين في حرب تقليدية شاملة مع أوكرانيا".
وأضاف: "لأن الشعب الروسي أصبح أكثر كرهًا لتقبل ضحايا مما كان عليه في الماضي، وستكون الحرب الشاملة مكلفة جدا من حيث الدماء والأموال".
وتابع أنه "من الواضح أن بوتين يعرف أن الأوكرانيين سيقاتلون بكل ما لديهم وحتى مع وجود سكين روسي في حناجرهم، فإنهم سيختارون الغرب".
وزاد: في النهاية، إذا أردنا أن يتصرف بوتين بشكل مختلف، فعلينا أيضًا أن نظهر قدرًا أقل من النفور من المخاطرة".
ونبه الكاتب إلى أن "بوتين يراقب سلوك الولايات المتحدة وحلفائها في كل مكان، وليس فقط في أوروبا".
وأشار إلى "ضرورة بدء المناقشات حول انضمام السويد وفنلندا إلى حلف "الناتو" ونشر المزيد من القوات في بولندا وليتوانيا".
وأردف: "ربما في الوقت الذي أثار فيه استخدام الأوكرانيين للطائرات بدون طيار التركية قلق الروس، فقد حان الوقت لمعرفة ما يمكننا فعله أكثر للتنسيق مع تركيا".
وختم: "قد يجادل البعض بأن هذه الإجراءات يمكن أن تزيد من مخاطر الصراع وسيكونون على حق.... لكن مع بوتين، للأسف، هذا هو الخيار".
