تقرير: تجارب كوريا الشمالية الصاروخية تضع واشنطن في مواجهة "طويلة الأمد" مع بيونغ يانغ
تقرير: تجارب كوريا الشمالية الصاروخية تضع واشنطن في مواجهة "طويلة الأمد" مع بيونغ يانغتقرير: تجارب كوريا الشمالية الصاروخية تضع واشنطن في مواجهة "طويلة الأمد" مع بيونغ يانغ

تقرير: تجارب كوريا الشمالية الصاروخية تضع واشنطن في مواجهة "طويلة الأمد" مع بيونغ يانغ

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون قام بست تجارب صاروخية، هذا الشهر فقط، أي ما يعادل كل التجارب الصاروخية التي قامت بها بيونغ يانغ في عام 2021 كاملا، وهو ما يعني وفق الصحيفة "الاستعداد لمواجهة أطول أمدا".

وأضافت في تحليل إخباري نشرته، اليوم الخميس، على موقعها الإلكتروني: "بعد أن استهلت كوريا الشمالية العام الجديد بست جولات من اختبارات الصواريخ البالستية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لجأت إلى الخيار الذي اعتادت عليه واشنطن، وهو مطالبة الأمم المتحدة بفرض المزيد من العقوبات".

وأشارت إلى أن روسيا والصين منعتا صدور قرار من مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، ويبدو أن كيم يونغ أون لا يبالي بالتهديدات بفرض عقوبات على دولته من الأمم المتحدة ووزارة الخزانة الأمريكية، حيث أطلق صاروخين، يوم الثلاثاء، وصاروخين بالستيين يوم الخميس، لتصل عدد التجارب الصاروخية إلى 6 في يناير الجاري، ما يعادل إجمالي التجارب التي قامت بها كوريا الشمالية العام الماضي كاملا.

ونقلت الصحيفة عن "جون ديلوري"، أستاذ التاريخ في جامعة "يونسي" في سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، قوله: "هذا اقتصاد معزول واستبدادي عميق للغاية، لا توجد عقوبات يمكن أن تمثل ضغطا مثلما فعل وباء كورونا خلال العامين الماضيين".

ويرى "ديلوري" أن كوريا الشمالية لن تتوسل، وتطالب بالحصول على مساعدات مقابل التخلي عن أسلحتها، مبينا بأن ذلك "لن يحدث، ومواطنو كوريا الشمالية يمكن أن يأكلوا العشب"، حسب تعبيره.

واعتبرت الصحيفة أن "العقوبات الصارمة التي فرضها الرئيسان الأمريكيان السابقان باراك أوباما ودونالد ترامب على كوريا الشمالية لم تدفع كيم يونغ أون للتخلي عن برنامج الأسلحة النووية، كما أن نهج إدارة بايدن يفتقد للجانب الآخر، وهو الدبلوماسية، بحسب محللين".

وبينت الصحيفة بأن "السياسة الخارجية للولايات المتحدة تحت إدارة بايدن تركز على 3 قضايا: أفغانستان، أوكرانيا، وإيران، ويبدو أن كيم يونغ أون سيدخل في هذه الدائرة".

ونقلت عن "روبرت كارلين"، محلل الاستخبارات الأمريكية السابق حول كوريا الشمالية قوله: "نحن على وشك حدوث أمر ما، ويتعين علينا الاستعداد".

وأردفت "نيويورك تايمز" الأمريكية بقولها: "من الواضح أن علماء كوريا الشمالية يعملون على برنامج الأسلحة، وهو أمر أساسي لدعاية بيونغ يانغ، ونفوذ كيم يونغ أون الرئيسي في المفاوضات مع الولايات المتحدة ودول أخرى. وكلما زاد عدد الأسلحة التي يمتلكها، وكلما زادت قوتها، زادت مكانته داخل وخارج كوريا الشمالية".

ويقدّر "سيغفريد إس. هيكر" العالم النووي في جامعة ستانفورد، والذي سبق له زيارة كوريا الشمالية، أن بيونغ يانغ تملك ما يكفي من مواد نووية لتصنيع 45 رأسا حربيا، بزيادة 20 رأسا عما كانت عليه في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما.

ويرى "مون شونغ إن" رئيس معهد "سيجونغ"، والمستشار السابق للرئيس الكوري الجنوبي، أنه إذا اتبعت إدارة بايدن المسار التقليدي الذي يقوم على استخدام العقوبات كوسيلة للردع، فإن هذا لن يمنع كوريا الشمالية من مواصلة نهجها المتشدد، وستندفع شبه الجزيرة الكورية إلى دوامة من الاستفزاز والتدابير المضادة والتصعيد.

من جانبها، قالت جان لي، الزميلة المتخصصة في الشؤون الكورية، في مركز ويلسون، إن الجهد الإستراتيجي من جانب إدارة بايدن يجب أن يعتمد على الصين، في التعامل مع كوريا الشمالية؛ لأن بكين دعمت قرارات مجلس الأمن عندما تخطت بيونغ يانغ الحدود.

وأطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى صوب البحر، اليوم الخميس، مثيرة استنكار الولايات المتحدة في سادس جولة من التجارب الصاروخية هذا الشهر.

وقالت بيونغ يانغ، هذا الشهر، إنها ستعزز دفاعاتها في مواجهة الولايات المتحدة وأنها تدرس استئناف "جميع الأنشطة التي أوقفتها مؤقتا" في إشارة على ما يبدو إلى حظر اختبار أسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى كانت قد فرضته على نفسها.

وجاءت التجربة، اليوم الخميس، بعد يومين من إطلاق كوريا الشمالية صاروخين كروز في البحر قبالة ساحلها الشرقي، وسط تصاعد التوتر بشأن سلسلة تجارب الأسلحة الأخيرة.

وفي خطاب ألقاه، يوم الثلاثاء، أمام مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة، اتهم سفير كوريا الشمالية لدى المنظمة الدولية في جنيف هان تاي سونج واشنطن بإجراء مئات "المناورات الحربية المشتركة" بينما ترسل عتادا عسكريا هجوميا متطورا إلى كوريا الجنوبية وأسلحة نووية استراتيجية إلى المنطقة.

وقال هان: "(هذا) يشكل تهديدا خطيرا لأمن دولتنا".

وندد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بعمليات الإطلاق باعتبارها انتهاكا للعديد من قرارات مجلس الأمن وتهديدا لجيران كوريا الشمالية والمجتمع الدولي.

وقال المتحدث إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بنهج دبلوماسي وتدعو كوريا الشمالية للمشاركة في حوار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com