هل تعلن أستراليا انفصالها عن التاج البريطاني؟

كشفت باحثة أسترالية عن ضغوط يمارسها الجمهوريون للانفصال عن التاج البريطاني، وإنهاء النظام الملكي في البلاد، والتحول إلى النظام الجمهوري العام الجاري.

ويحتفل الأستراليون، اليوم الأربعاء بـ "يوم أستراليا" بمناسبة وصول الأسطول الأول إلى سيدني، وما تلاه من رفع لعلم الاتحاد من قبل الضابط البحري البريطاني آرثر فيليب.

وأشارت صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية إلى أن الأسطول المكون من 11 سفينة أنشأ مستعمرة في بورت جاكسون قبل 234 عاما، وتميز بإعلان السيادة البريطانية على الساحل الشرقي لأستراليا.

وقالت الصحيفة، إن المستعمرات البريطانية الست في المنطقة اتحدت العام 1901، وهي نيو ساوث ويلز، فيكتوريا، كوينز لاند، جنوب أستراليا، غرب أستراليا وتسمانيا، لتشكيل كومنولث أستراليا في عملية عرفت باسم الاتحاد.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن أستراليا تمتعت بحكم ذاتي، إلا أنها بقيت ضمن النظام الملكي.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا كبيرا من الأستراليين طالبوا بأن تتحول بلادهم إلى النظام الجمهوري وتخرج من النظام الملكي البريطاني.

وفي العام 1999 جرى استفتاء للانفصال عن التاج البريطاني، إلا أن الجمهوريين هزموا بالاستفتاء بسبب الخلاف حول الطريقة التي سيتم اقتراحها لاختيار الرئيس.

وقالت البروفيسور جيني هوكينغ التي كانت عضوا سابقا في اللجنة الوطنية لحركة الجمهورية الأسترالية، إن المنظمة ستقترح نموذجا للجمهورية العام الجاري.

وأضافت: "تسير الأمور فيما يتعلق باقتراح نموذج آخر.. لقد كانوا يعملون بجد على ذلك في العام الماضي، وسيتم إطلاق ذلك العام الجاري.. لذلك نأمل أن يكون قرارا من حزب سياسي لدفع هذا من خلال البرلمان، أو تقديم هذا إلى البرلمان كاستفتاء محتمل."

وأوضحت أن هناك الكثير من المراحل التي يجب أن تمر بها أستراليا قبل أن تصل إلى احتمال إجراء استفتاء.

واعتبرت أن "هناك ضرورة لإجراء استفتاء حتى نطرح على جميع الأستراليين دعم التحرك نحو الجمهورية."

وبحسب الصحيفة، أظهر استطلاع رأي جديد أن الأستراليين على استعداد للتصويت لصالح جمهورية بأغلبية 54٪ ، لكنهم مترددون في كيفية اختيار رئيس دولة جديد ليحل محل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.

وكانت باربادوس آخر دولة انفصلت عن التاج البريطاني وتحولت للنظام الجمهوري أواخر العام الماضي، وذلك في حفل رسمي حضره ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز ابن الملكة.