تقرير استراتيجي إسرائيلي يوصي بضرب النووي الإيراني
تقرير استراتيجي إسرائيلي يوصي بضرب النووي الإيرانيتقرير استراتيجي إسرائيلي يوصي بضرب النووي الإيراني

تقرير استراتيجي إسرائيلي يوصي بضرب النووي الإيراني

أوصى تقرير استراتيجي إسرائيلي، باتخاذ قرار عسكري لمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية، مشيرا إلى أن إسرائيل تواجه 3 تحديات رئيسية أبرزها البرنامج النووي لطهران.

جاء ذلك في تقرير أعده معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يتعلق بالتقييم الاستراتيجي السنوي، سلمه، مساء الاثنين، للرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، وفق ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، حيث حذر من عدم وجود خطة إسرائيلية شاملة وطويلة الأمد للتصدي للتحديات الثلاثة.

وقال التقرير إن التحديات الرئيسية الثلاث هي: "المشروع النووي لإيران وسعيها لامتلاك أسلحة نووية وقدرتها على إنتاج قنبلة نووية، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والساحة الإسرائيلية الداخلية".

إيران وقدراتها النووية

أكد التقرير أن "إيران لديها كل القدرات المطلوبة لإنتاج قنبلة نووية في غضون أسابيع"، لافتاً إلى أن طهران مصممة على "بناء وتعزيز الخيارات العسكرية لتهديد إسرائيل على طول حدودها من عدة ساحات".

وبحسب التقرير، فإن "البرنامج النووي الإيراني يشكل أكبر تهديد خارجي لإسرائيل، خاصة في ظل سعي طهران لامتلاك قدرات نووية عسكرية، بغض النظر عن مفاوضات فيينا مع الدول الكبرى".

وأضاف التقرير: "انخرطت إيران في تخريب الساحة الإقليمية، وتحاول خلق تهديد لإسرائيل في محيطها، لا سيما من خلال الترويج لمشروع إنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله في لبنان وعناصره في سوريا".

وأشار المعهد إلى أن إيران "تزود الطائرات من دون طيار التابعة لها بآلاف الصواريخ، مع نطاق من العمليات تسمح لها بالتسلل إلى الأجواء الإسرائيلية من جميع الساحات".

وبحسب التقرير، فإن "التقدم في البرنامج النووي منح إيران أقصر فترة زمنية للقدرة على إنتاج أسلحة نووية في حال قرر النظام الإيراني ذلك".

وأضاف التقرير: "ازدادت في الآونة الأخيرة ثقة إيران واستعداداتها لمهاجمة أعدائها من خلال حلفائها بالمنطقة"، بحسب تقديره.

الساحة الفلسطينية

تقرير المعهد أشار إلى أن الساحة الفلسطينية "ليست ساحة ثانوية يمكن احتواؤها"، مضيفاً: "ظهر ذلك بشكل واضح خلال عملية حارس الأسوار الأخيرة بقطاع غزة في أيار/مايو الماضي".

وأوضح التقرير أن "الوضع الأمني في الضفة الغربية على وشك الغليان، بسبب إضعاف السلطة الفلسطينية، خاصة في ظل تفشي حالة الفلتان الأمني".

ووفقا للتقرير، فإنه "على الرغم من أن الوضع لا يزال تحت السيطرة بسبب نشاطات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والتنسيق مع الأمن الفلسطيني، فإن السلطة الفلسطينية تضعف وقد تصبح غير فعالة".

وأضاف التقرير: "الإحباط المتزايد بين الجيل الفلسطيني الجديد يحفز التفكير بشكل أكبر في فكرة الدولة الواحدة".

وبين التقرير أن "الساحة الدولية تشهد انتقادات متزايدة لإسرائيل، الأمر الذي يزيد من الإحباط في ما يتعلق بحل الدولتين".

وتابع: "هناك خطر متزايد من إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية ضد إسرائيل وتعريفها بدولة فصل عنصري".

الساحة الإسرائيلية الداخلية

أما التحدي الثالث المتعلق بالساحة الإسرائيلية الداخلية، فيرى المعهد أن "هناك تهديدا اجتماعيا خطيرا بالداخل الإسرائيلي يتعلق بالانقسامات الداخلية والتوترات والتطرف، وحوادث العنف بين اليهود والعرب".

ولفت التقرير إلى أن "هذه الساحة تمثل تحدياً خاصاً بسبب ضعف الشرطة الإسرائيلية والافتقار إلى الآليات الوطنية للمعالجة المتكاملة لجميع القضايا الداخلية".

وأشار التقرير إلى أن "هذا المزيج من التحديات يتطلب تغييراً في الأولويات الوطنية، والتركيز على استعادة الحكم داخل إسرائيل ورأب الصدع بين مختلف فئات المجتمع".

وشدد التقرير على ضرورة أن "تعمل إسرائيل على تحسين جاهزيتها وقوتها العسكرية لمواجهة التحديات الخارجية، واستغلال القوى الناعمة خاصة في ما يتعلق بمنجزاتها في مجالات التكنولوجيا والعلوم".

ولفت المعهد إلى اعتماد إسرائيل على الدعم الأمريكي بشكل مستمر، قائلاً: "المساعدة التي يمكن أن تقدمها واشنطن لإسرائيل تآكلت بسبب الاستقطاب الداخلي بين الأمريكيين وتركيز الإدارة الأمريكية على المشاكل الداخلية والخلاف مع الصين، على حساب قضايا الشرق الأوسط".

وبحسب المعهد، فإن "ذلك أدى إلى تضاؤل استعداد الإدارة الأمريكية للاستماع باهتمام لمصالح إسرائيل، سواء بالملف الإيراني أو الملف الفلسطيني"، وفق تقديرات معدي التقرير.

توصيات

وقدم التقرير 10 توصيات لصناع القرار الإسرائيلي، وهي: "صياغة استراتيجية حديثة وشاملة لريادة الأعمال، تتكيف مع البيئة الاستراتيجية والتشغيلية المتغيرة، والاستعداد بالتوازي مع التحديات المتعلقة بالملف النووي الإيراني والساحة الفلسطينية والقضايا الداخلية".

وأوصى باحثو المعهد بإنشاء "آليات تخطيط وعمل حكومي تكاملية لاستعادة القانون والنظام والحكم خاصة في المناطق غير الخاضعة للرقابة بإسرائيل، والتعامل مع الجريمة في المجتمع العربي، والحد من التوتر والعداء وعدم المساواة بين الجماعات والمجتمعات في البلاد".

ولفت التقرير إلى أن "هناك حاجة إلى خيار عسكري لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية"، مشدداً على ضرورة التنسيق مع الولايات المتحدة بشأن هذا الخيار.

وشدد التقرير على "ضرورة تعميق التنسيق مع الولايات المتحدة، في ما يتعلق بالعلاقة الخاصة مع الإدارة الأمريكية وبناء الثقة".

ودعا التقرير إلى "معالجة جميع مكونات التحدي الإقليمي الإيراني مع التركيز على وقف مشروع حزب الله الصاروخي".

وأكد التقرير "ضرورة تعزيز البنية التحتية السياسية والاقتصادية للسلطة الفلسطينية وتحسينها، وتقديم خيارات إضافية للفلسطينيين".

وفي ما يتعلق بقطاع غزة، قال المعهد: "لا بد من اتخاذ إجراءات اقتصادية في إطار خطة (الاقتصاد مقابل الأمن)، مع ضرورة التنسيق مع مصر والدول الإقليمية والمجتمع الدولي والسلطة الفلسطينية بهذا الملف".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com