إيران تعتقل شخصاً بتهمة تدمير تمثال الخميني

أعلنت السلطات الإيرانية، مساء الأحد، اعتقال شخص بمدينة أردستان وسط البلاد، بتهمة تدمير تمثال مؤسس النظام الإيراني رجل الدين الراحل روح الله الخميني في هذه المدينة.

ومدينة أردستان تابعة لمحافظة أصفهان ويسكنها قرابة 42 ألف نسمة وتبعد حوال 118 كيلو متراً شمال شرق المحافظة الواقعة وسط إيران.

وقال حاكم المدينة حميد رضا تاملي، لوكالة أنباء "فارس نيوز"، إن "السلطات الأمنية في مدينة أردستان تمكنت من التعرف على هوية الشخص الذي قام بتدمير تمثال مؤسس النظام آية الله روح الله الخميني".

واعتبر رضا تاملي ما قام به الشخص بأنه "يمثل إهانة"، مشيراً إلى أن "الشخص المعتقل جرى نقله إلى السجن بعد تسليمه إلى السلطات القضائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه".

وادعى حاكم أردستان أن المعتقل كان له "تاريخ في تعاطي المخدرات" وأن "دوافعه" لتدمير تمثال مؤسس الجمهورية الإسلامية لا يمكن التكهن بها في هذا الوقت".

ويأتي هدم تمثال الخميني عشية الذكرى الثالثة والأربعين لثورة الخميني التي تصادف في 11 من فبراير/شباط المقبل، وعودة النظام الإيراني إلى طهران، وتقام هذه الاحتفالات كل عام في الفترة من الأول من فبراير وحتى الثاني عشر منه، المعروفة باسم "عشرة الفجر".

وأسقط الخميني عام 1979 نظام الشاه محمد رضا بهلوي الموالي للغرب، وتوفي عام 1989 عن عمر ناهز 87 عاماً وكان يتولى منصب الولي الفقيه، أعلى منصب في إيران بموجب الدستور.

وفي 5 من يناير/كانون الثاني الجاري، تم إحراق تمثال قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، الذي تم بناؤه بتكلفة 150 مليون تومان (5000 دولار أمريكي) وتم بناؤه في غضون عام، وتم إحراقه بالكامل بعد بضع ساعات فقط من تركيبه في ساحة قمر بني هاشم في شهر كرد التابعة لمحافظة "جهار محال وبختياري" الواقعة جنوب غرب إيران.

وتزامن حرق تمثال سليماني في شهر كرد غرب إيران بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثانية لاغتيال سليماني بطائرة أمريكية مسيرة قرب مطار بغداد فجر الثالث من يناير/كانون الثاني لعام 2020.

وبعد ذلك بأسبوع، أعلن أحمد رضا بهرامي، رئيس قضاة ولاية جهار محال وبختياري، أنه تم اعتقال الجاني من قبل عناصر الاستخبارات في المحافظة.

وذكرت وكالة مهر للأنباء، أنه "تم حشد ثلاث منظمات، هي المديرية العامة للمخابرات، وجهاز المخابرات التابع للحرس الثوري، وجهاز المخابرات التابع للحكومة المحلية بمدينة شهر كرد، لاعتقال الشخص".