وسط أنباء عن غزو روسي محتمل لأراضيها.. تعرف على قوة أوكرانيا العسكرية
وسط أنباء عن غزو روسي محتمل لأراضيها.. تعرف على قوة أوكرانيا العسكريةوسط أنباء عن غزو روسي محتمل لأراضيها.. تعرف على قوة أوكرانيا العسكرية

وسط أنباء عن غزو روسي محتمل لأراضيها.. تعرف على قوة أوكرانيا العسكرية

سلط تقرير فرنسي الضوء على القوة العسكرية لأوكرانيا والتغييرات الجوهرية التي شهدتها العاصمة كييف بين 2014 و2022 وذلك في ضوء الاستعداد للرد على هجمات روسية محتملة خاصة مع حشد موسكو الآلاف من مقاتليها على الحدود الأوكرانية.

وكشف تقرير نشرته صحيفة "إكسبريس"، أن القوة العسكرية لأوكرانيا تطورت بشكل كبير بعد أن خصصت السلطة اعتمادات كبرى لذلك، فأوكرانيا التي خصصت في 2020 ما يساوي 4 % من ناتجها المحلي الإجمالي لإنفاقها العسكري، تحاول  تحديث معداتها العسكرية بسرعة فائقة، معتمدة أيضًا على دعمها الغربي الذي تتلقاه، منذ 2014، عندما قدَّم حلف الناتو، وبعض البلدان الأعضاء، مساعدة كبيرة لكييف، تعادل حوالي 14 مليار دولار.

وتساءل التقرير: ماذا سيحدث إذا نفذت موسكو تهديدها في أوكرانيا؟ بينما استعرض أحدث نسخة من مؤشر "فاير باور" العالمي، لعام 2022 ، الذي يصنف أوكرانيا الدولة رقم 22 الأكثر تجهيزًا عسكريًا في العالم، فيما تحتل روسيا، التي استولت فعليًا على شبه جزيرة القرم، في 2014، المركز الثاني، حيث تأتي بين الولايات المتحدة التي حلت بالمرتبة الأولى، والصين بالمرتبة الثالثة.

ورغم أن كييف بعيدة في تصنيف القوة العسكرية عن موسكو في الواقع، لكن قدراتها العسكرية تحسنت بشكل كبير في أقل من 10 سنوات، ففي 2014 وقت الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم، قال وزير الدفاع الأوكراني إن البلاد لديها 6 آلاف جندي جاهز للقتال، واليوم لدى الجيش الأوكراني حوالي 145 ألفًا إلى 150 ألف جندي، وقد حسَّن بشكل كبير قدراته، وأفراده، وتحضيراته.

ونقل التقرير عن الخبير في النزاعات الدولية، الأستاذ في معهد العلوم السياسية، جوليان ثيرون ، قوله، إن "الظهور الجديد لكتائب الدفاع الإقليمي الأوكراني، التي أُنشئت بموجب قانون المقاومة الوطنية، ترتكز على أن هذه الوحدات المدنية التي دربها الجيش تعلم المواطنين كيفية تنفيذ تكتيكات حرب العصابات بأسلحتهم الخاصة ضد القوات الأجنبية، وتشكل هذه الكتائب تحديًا حقيقيًا وخطيرًا لأي احتلال".

وأكثر من ذلك، فالجيش الأوكراني الذي زاد عتاده العسكري عن ذي قبل، يكافح على البعد اللوجستي، الطائرات، والدبابات، والأسلحة، والصواريخ، لكن الكونغرس الأمريكي يقول في مذكرته بخصوص مؤشرات "فاير باور" إنه "رغم الصناعة الدفاعية الكبيرة، ومخزونات الأسلحة، فإن الكثير من المعدات الأوكرانية أتى عليها الزمن، أو أنها بحاجة إلى إصلاحات كبيرة، وفقدت جزءًا من قدرة الصناعة الدفاعية الأوكرانية في 2014-2015، حيث كان يوجد أكثر من 20 مؤسسة للصناعات الدفاعية، بما في ذلك مصانع الذخيرة، في أجزاء محتلة من أوكرانيا".

ونقل التقرير عن نيكولو فاسولا، المتخصص في قضايا أمن الفضاء في الاتحاد السوفيتي السابق، قوله إن "واشنطن سلمت كييف حوالي 88 طنًا من الذخيرة، فضلًا عن نحو 30 قاذفة، و 180 صاروخًا، فيما قالت بريطانيا، في وقت سابق هذا الأسبوع، إنها بدأت في إمداد أوكرانيا بأسلحة مضادة للدبابات مما يزيد بالفعل من قوة أوكرانيا العسكرية في مواجهة التدخل الروسي".

وكانت تقارير أخرى أوردت أن كييف اقتنت 12 طائرة دون طيار من طراز "بايراكتار" من تركيا، أما على المستوى البشري فتتلقى أوكرانيا المساعدة من خلال دعم مدربين عسكريين أمريكيين، وبريطانيين، وكنديين.

وأوضح التقرير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يزال مصممًا على فرض سيطرة بلاده على الحدود مع أوكرانيا وذلك بالتوازي مع بروز مؤشرات على مساعي موسكو في إضعاف الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي، والحد من قدرات الولايات المتحدة لضمان الأمن في أوروبا.

وأنهت "إكسبريس" تقريها بقولها إن "الرئيس الروسي العنيد، الذي حشد جيشه على الحدود مع أوكرانيا، يواصل ممارسة الضغط من أجل غزو البلاد، وإن الخيارات الدبلوماسية لتجنب الصراع المسلح تتقلص يومًا بعد يوم في ضوء هذه المستجدات، وإن روسيا، والولايات المتحدة، اللتين عرضتا مساعدة أوكرانيا في هذا الملف، حددتا موعدًا، في غضون الأسبوع المقبل، لإجراء جولة جديدة من المحادثات بعد الجلسة التي عقدت، الجمعة، والتي شهدت عرض روسيا لشروط مجحفة شيئًا ما، لعل أبرزها انسحاب القوات الأجنبية لحلف شمال الأطلسي من رومانيا، وبلغاريا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com