واشنطن تبدي استعدادها دفع رواتب المعلمين في أفغانسان بشرط
واشنطن تبدي استعدادها دفع رواتب المعلمين في أفغانسان بشرطواشنطن تبدي استعدادها دفع رواتب المعلمين في أفغانسان بشرط

واشنطن تبدي استعدادها دفع رواتب المعلمين في أفغانسان بشرط

قال المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان توماس ويست، إن بلاده، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، مستعدة لدفع رواتب جميع المعلمين في أنحاء أفغانستان إذا أعادت طالبان فتح مدارس الفتيات.

وأوضح ويست في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بنسختها الفارسية، الجمعة، أن "أحد التوقعات بالنسبة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي والمنطقة، تجاه طالبان، أن تقوم الحركة بفتح مدارس البنات على جميع المستويات سواء المدارس الثانوية والجامعات في مارس / آذار المقبل".

وأضاف "التعليم حق أساسي للمرأة، وهو اختبار مهم للغاية بالنسبة لطالبان من بين أمور أخرى"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تدعم تحويل عشرات الملايين من الدولارات نقدًا إلى أفغانستان لتستخدمها هذه المنظمات في أعمالها الخيرية وتوصيل الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى للأفغان.

وقال ويست إن المحاكم الأمريكية لم تصدر حكماً بعد بشأن دفع الأصول الأفغانية المجمدة للولايات المتحدة كتعويض للناجين من 11 سبتمبر / أيلول، مبيناً "فقد طلبت المحاكم من البنوك عدم استخدام هذه الأموال حتى صدور حكم نهائي".

وتابع: "لقد أجرينا محادثات مع طالبان بشأن عدد من القضايا وأخبرناهم أنه يجب على طالبان اتخاذ خطوات لتحسين الأوضاع، على سبيل المثال بشأن إعادة فتح سفارتنا في كابول أو للنظام المالي".

ونفى ويست مزاعم بعض مسؤولي طالبان بأن الولايات المتحدة قدمت قائمة بمسؤولين حكوميين سابقين لتشكيل حكومة شاملة.

الاعتراف بطالبان

وفي ما يتعلق باعتراف الإدارة الأمريكية بحكومة طالبان التي جرى الإعلان عن تشكيلها مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، قال الممثل الأمريكي الخاص لأفغانستان توماس ويست إن "الاعتراف بطالبان يعتمد على الطريقة التي يعاملون بها مواطني البلاد، وإنه إذا اتخذت طالبان خطوات إيجابية في هذا الاتجاه، فإن الولايات المتحدة ستحسن الوضع".

واعتبر ويست أن "معاملة طالبان لمواطنيها عامل أساسي في الاعتراف بهم، والولايات المتحدة تتشاور مع أعضاء مجلس الأمن وحلفائه".

وأكمل حديثه قائلاً: "لا يوجد تقويم. هذا ليس بالشيء الذي نضعه في الاعتبار. كل شيء يعتمد على سلوك طالبان وتفاعلها مع مواطني بلادهم".

واستطرد المبعوث: "على طالبان أن تظهر أنهم يتصرفون كحكومة مسؤولة، وأن ذلك لا يعتمد على الدبلوماسية الأمريكية وحلفائها، وبالتالي فإننا لا نعتبر أجندة لهذه العملية".

وأعربت منظمات حقوقية دولية عن قلقها من عنف طالبان ضد الناشطات، واعتقال وقتل جنود حكوميين سابقين، وإغلاق مدارس للبنات.

وقال ويست إنه كان يناقش "بصدق وصراحة ومهنية" مع ممثلي حكومة طالبان، مضيفاً "إن أهم قضية نتحدث عنها الآن هي الأزمة الإنسانية المنتشرة في أفغانستان. تريد الولايات المتحدة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والوكالة النرويجية للاجئين والجمعيات الخيرية الدولية الأخرى العمل معًا لمعالجة الأزمة الإنسانية".

من جهته، قال عبد الغني برادر، نائب رئيس الوزراء في حكومة طالبان، في مقابلة مع التلفزيون الوطني الأفغاني الذي تسيطر عليه الحركة، إنه "خلال محادثات السلام مع الولايات المتحدة في الدوحة، أرسلت الولايات المتحدة رسائل إلى أفراد في الإدارة السابقة كنا سنعمل معهم لتشكيل حكومة مشتركة".

وقال برادر: "قررنا فيما بيننا أن أعضاء الحكومة السابقة، الذين اعتادوا على الفساد، لا يمكنهم دخول نظامنا، فهناك الكثير منهم، لكن دخولهم يسيء إلى النظام برمته".

فيما قال ويست إنه "كان على اتصال دائم مع طالبان، وقررت الولايات المتحدة في أغسطس/ آب مواصلة دبلوماسيتها مع طالبان، التي "تفيد كلاً من الولايات المتحدة وشعب أفغانستان".

وقال المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان إنه على اتصال منتظم بوزير خارجية طالبان أمير خان متقي وأعضاء آخرين في طالبان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com