إصابة متضامنين إسرائيليين بهجوم مستوطنين في نابلس.. وتوتر جديد بالشيخ جراح

أصيب 10 متضامنين إسرائيليين، اليوم الجمعة، بجروح وكسور بهجوم نفذه مستوطنون خلال زراعتهم للأشجار ببلدة بورين جنوب نابلس بالضفة الغربية، فيما شهد حي الشيخ جراح بالقدس توترا جديدا عقب اقتحام المستوطنين لأحد المنازل الفلسطينية.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن "مجموعة من مستوطني جفعات رونين هاجموا متضامنين من جمعية (حاخامين) من أجل حقوق الإنسان، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح".

وأوضح دغلس، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن الهجوم تسبب بإصابة 10 متضامنين بجروح وكسور، لافتا إلى أن المستوطنين أحرقوا مركبة أحد المتضامنين وحطموا مركبة أخرى خلال الاعتداء.

وفي سياق ذي صلة، شهد حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة توترا جديدا إثر اقتحام مجموعة من المستوطنين بحماية من الشرطة الإسرائيلية، أرض عائلة سالم؛ وأعادت تثبيت سياج حولها تمهيدا للاستيلاء عليها.

وحسب "وفا"، فإن "مجموعة من المستوطنين يتقدمهم نائب رئيس بلدية القدس آرييه كينج، وبحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، اقتحموا أرض عائلة سالم ووضعوا سياجا حولها ونفذوا أعمالا عدائية بحق العائلة".

وأوضحت الوكالة، أن الأمر أدى إلى اندلاع مناوشات بين المستوطنين وأفراد العائلة الفلسطينية، مما نتج عنه إصابة سيدة بكسور في يدها.

وفي السياق، عبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، عن إدانتها لـ"تغول إسرائيل وأذرعها المختلفة بما فيها بلدية القدس وطواقمها وشرطتها على أهالي حي الشيخ جراح"، مشيرة إلى أن الاحتلال يستقوي على سكان الحي على سمع وبصر العالم أجمع.

وقالت الوزارة في بيان صحفي: "بالأمس القريب هدمت السلطات الإسرائيلية منزلين لعائلة صالحية وصادرت الأرض المحيطة بهما، واليوم قامت باقتحام الحي والبدء بإقامة سياج على أرض عائلة سالم لمصادرتها والاستيلاء عليها".

وأشار البيان إلى أن ذلك "يمثل حلقة في سلسلة متواصلة من الاستهداف لحي الشيخ جراح بهدف إخلائه وتهجير مواطنيه وسرقته وتهويده بالكامل"، حسب تعبيره.

وطالبت الوزارة بتدخل دولي وأمريكي عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، مشددة على أن تلك الاعتداءات ترتقي لمستوى "جريمة تطهير عرقي وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

الجدير ذكره، أن عائلة سالم تعيش في حي الشيخ جراح منذ نحو 73 عاما، وتملك منزلا وبجانبه قطعة أرض، وهددت السلطات الإسرائيلية العائلة أكثر من مرة بإخلاء منزلها.

ومنذ سنوات عدة، تعاني العائلة من اعتداءات المستوطنين المتواصلة، ففي عام 1988 أخطروا بالتهجير والإخلاء، وتمكنوا من تجميد القرار في العام ذاته، فيما تم تجديد قرار الإخلاء عام 2015.