وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا ستدفع ثمن أي عدوان ضد أوكرانيا
قالت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، اليوم الإثنين، إنها "تأمل في حل التوترات المتصاعدة مع روسيا حول أوكرانيا بالسبل الدبلوماسية"، محذرة في نفس الوقت من أن "روسيا ستعاني إذا هاجمت جارتها".
وقالت الوزيرة، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأوكراني، دميترو كوليبا، في كييف، التي ستتوجه منها إلى موسكو، "إن أي عمل عدواني روسي جديد سيكون له ثمن باهظ، اقتصاديا واستراتيجيا وسياسيا".
وأشارت إلى أن "الدبلوماسية هي السبيل الوحيد"، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء.
وفي الأسبوع الماضي، انتهت محادثات بين موسكو والدول الغربية، حول نشر عشرات الآلاف من الجنود الروس بالقرب من حدود أوكرانيا، دون تحقيق أي انفراجة؛ ما تسبب بهجوم إلكتروني على أوكرانيا مع زيادة التوتر.
من جانبه، قال كوليبا: "إن أوكرانيا وألمانيا متحدتان في الضغط لإحياء محادثات السلام الرباعية لإنهاء الحرب في شرق أوكرانيا، والتي تشارك فيها ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا".
وتلقت أوكرانيا، التي تم استبعادها من كثير من محادثات الأسبوع الماضي، تأكيدات من الحلفاء بأنه لن يتم اتخاذ قرارات حول مستقبلها دون مشاركتها وموافقتها.
وأضاف كوليبا في المؤتمر الصحفي: "الأمر المهم بالنسبة لنا، هو ألّا تتخذ برلين أو باريس أي قرارات حول أوكرانيا في غياب أوكرانيا، وألا تتخذا أي إجراءات دون عملنا فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا. هذا هو المهم الآن".
ومضى قائلا: "لذلك أود أن أشكر أنالينا على اتخاذ مثل هذا الموقف المبدئي".
وتقدم ألمانيا الدعم لأوكرانيا بالمساعدات والمساندة الدبلوماسية في المواجهة بينها وبين موسكو، منذ استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم، ودعمها للانفصاليين في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا في 2014.
لكن هناك نقاط خلاف من بينها غضب كييف من رفض برلين بيع أسلحة لأوكرانيا. وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الألمانية قبل زيارة بيربوك لبلاده، وصف سفير أوكرانيا في برلين هذا القرار بأنه "مُحبط للغاية ومثير للشعور بالمرارة".
يذكر أن زعماء دول الاتحاد الأوروبي، قد توعدوا روسيا بـ"عواقب وخيمة للغاية وثمن باهظ"؛ إذا شنت عدوانًا على أوكرانيا.
جاء ذلك حسبما نُشر بخصوص العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي من بيان القمة لقادة الاتحاد، في كانون الأول/ ديسمبر 2021، بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وفي الشأن الأوكراني، دعا القادة الأوروبيون حينها، روسيا إلى وقف تصعيد حشودها العسكرية على الحدود الأوكرانية وخطابها العدواني.
وأكد قادة الاتحاد في بيانهم السابق، دعمهم الكامل لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، مضيفين: "المزيد من العدوان العسكري ضد أوكرانيا، سيكون له عواقب وخيمة وثمن باهظ، بما في ذلك الإجراءات التقييدية التي تُجرى بالتنسيق مع الشركاء".
وشدد البيان على أن قادة الاتحاد الأوروبي يدعمون تسوية النزاع بشرق أوكرانيا بصيغة "رباعية نورماندي"، مطالبين بالتنفيذ الكامل لاتفاقية مينسك.
