تقرير: إيران تسعى لتحويل قاسم سليماني إلى "بطل قومي" لكسب الشباب
تقرير: إيران تسعى لتحويل قاسم سليماني إلى "بطل قومي" لكسب الشبابتقرير: إيران تسعى لتحويل قاسم سليماني إلى "بطل قومي" لكسب الشباب

تقرير: إيران تسعى لتحويل قاسم سليماني إلى "بطل قومي" لكسب الشباب

قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن "إيران تحاول أن تجعل من قاسم سليماني بطلاً قومياً تستطيع من خلاله كسب الأجيال الشابة".

ويأتي هذا بعد أكثر من عامين على اغتياله في غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة أمريكية على موكبه قرب مطار بغداد.

وأضافت، في تقرير نشرته اليوم الإثنين: "على متن حافلة تضم حجاجا متجهة إلى المقبرة المدفون فيها قاسم سليماني، القائد السابق لقوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وجهت إحدى السيدات، واسمها هدى، حديثها إلى الأخريات حول الدعاء بعد الوصول إلى الموقع المقدس".

ومضت الصحيفة بالقول: "من خلال الكلمات التي قالتها السيدات الإيرانيات، اتضح بالنسبة لهدى، المصورة البالغة من العمر 33 عاماً، أنه بعد مرور أكثر من عامين على اغتيال أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، فإن سليماني حصل على وضع أسطوري مقدس في إيران".

ونقلت عن هدى قولها: "بكيت عندما وصلنا إلى مقبرة سليماني، أدركت فقط بعد وفاته كم كان رجلاً مخلصاً وقوياً، وكيف أنه ضحى بحياته من أجلنا".

وأشارت الصحيفة إلى أن سليماني، الذي كان يشرف على تدريب الميليشيات الإيرانية في العراق ولبنان وأفغانستان وسوريا، لم يرتبط اسمه بأي فضائح تخص الفساد، كما أنه كان يملك تاريخاً طويلاً في دعم النساء، ووصفهن بأنهن "بناته"، وكانت لديه شعبية كبيرة حتى بين صفوف النساء اللاتي لا يلتزمن بشكل صارم بالزي الإسلامي في إيران.

وتابعت بقولها: "في مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، نظمت الجمهورية الإسلامية (أسبوع المقاومة)، لإحياء ذكرى استشهاده، ووضعت لافتات عملاقة تحمل صورته، وقامت بتوفير إقامة مجانية وطعام لما يقرب من 25 ألف زائر لمقبرته".

كما "عرضت دور السينما أفلاماً وثائقية مجاناً عن سليماني، تجمع الآلاف من الإيرانيين في طهران لإحياء الذكرى الثانية لمقتله، يوم الثالث من كانون الثاني/ يناير، وانضم إليهم الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي تعهد بالانتقام من الساسة الأمريكيين"، وفقاً للصحيفة.

ونقلت عن محلل إصلاحي إيراني، رفض الكشف عن هويته، قوله: "تم استغلال ذكرى اغتيال سليماني لضخ دماء جديدة للمساعدة على استمرار الحالة الثورية، وجذب موالين جدد من صفوف الشباب، يعتبر سليماني رواية حديثة، وهو القائد الإيراني الوحيد الذي اغتالته الولايات المتحدة بشكل مباشر، وهو ما يعزز نهج النظام الإيراني في إبراز دوره".

وأردفت قائلة: "تواكب هذا الحماس الثوري في الداخل مع استعراض للعضلات في المنطقة، خلال الأسبوع الأول من  كانون الثاني/ يناير، الذي يواكب ذكرى اغتيال سليماني، حيث قامت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا بسلسلة من الهجمات على قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية، كما فرضت إيران عقوبات على 51 مواطناً أمريكياً، على خلفية دورهم في مقتل سليماني، والإرهاب، وانتهاكات حقوق الإنسان".

واستطردت: "تأتي الرغبة في جعل سليماني بطلاً قومياً في الوقت الذي يجتمع فيه الدبلوماسيون الإيرانيون والقوى العالمية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015".

وبينت أنه حتى الآن لم يتحقق سوى تقدم ضئيل، حيث تشترط إيران التراجع عن التطور النووي الذي حققته في حالة رفع جميع العقوبات التي فرضتها على طهران خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، والحصول على ضمانات بأن أي حكومة أمريكية مقبلة لن تنسحب من الاتفاق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com