لوبينيون: ماكرون يسعى للخروج من "وضع معقد" في مالي قبل الانتخابات الرئاسية
لوبينيون: ماكرون يسعى للخروج من "وضع معقد" في مالي قبل الانتخابات الرئاسيةلوبينيون: ماكرون يسعى للخروج من "وضع معقد" في مالي قبل الانتخابات الرئاسية

لوبينيون: ماكرون يسعى للخروج من "وضع معقد" في مالي قبل الانتخابات الرئاسية

سلط تقرير فرنسي الضوء على الوضع المعقد الذي تواجهه فرنسا في مالي ومساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للخروج من هذا الوضع قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في البلد الأفريقي.

وقالت صحيفة "لوبينيون" الفرنسية إن فرنسا تواجه وضعا معقدا في مالي مع انتشار المئات من مقاتلي مرتزقة شركة "فاغنر" الروسية، بينما يسعى الرئيس الفرنسي إلى إيجاد مخرج لما بعد عملية "برخان" العسكرية في مالي، قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية في أبريل / نيسان المقبل.

وأشارت الصحيفة الفرنسية، في تقرير لها، إلى إن "ما يثير استياء باريس اليوم هو انتشار أكثر من 350 من المرتزقة الروس في مالي، لافتة إلى أن الوضع بات أكثر تعقيدا من أي وقت مضى".

وأوضحت الصحيفة أنه "بعد 9 سنوات من بدء التدخل العسكري الفرنسي، في 11 يناير/ كانون الثاني 2013، أصبح الوجود الفرنسي في مالي أكثر تعقيدا وفشلت فرنسا في معارضة وصول المرتزقة الروس بينما تتهم السلطات المالية باريس بخرق مجالها الجوي برحلات عسكرية".

وأشارت إلى أنه "على خلفية التوترات الشديدة بين باريس وباماكو، تبنت مجموعة دول غرب أفريقيا، المجاورة لمالي عقوبات ضد المجلس العسكري الذي يرفض التنازل عن السلطة كما وعد، بينما يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجنب إلقاء الأزمة المالية بظلالها على الحملة الانتخابية الرئاسية".

وتشير الصحيفة إلى احتمال أن يتحول شعار "إنه خطأ موسكو" إلى "لحن مشهور" لتبرير الفشل السياسي لعملية "برخان" في منطقة الساحل الأفريقي.

وأضافت أن "الشركة العسكرية الروسية الخاصة (فاغنر) أصبحت اليوم هدفا لانتقادات المسؤولين الفرنسيين، وقال وزير الخارجية جان إيف لودريان إن الشركة موجودة في مالي لدعم المجلس العسكري من خلال التظاهر بأنهم قادمون لمحاربة الإرهاب".

ولفتت الصحيفة إلى أنه وفقا لمعلوماتها فإن المخابرات الفرنسية تقدر تعداد عناصر "فاغنر" في مالي بما يتراوح بين 350 و 400 رجل.

وفي المقابل ما تزال حكومة مالي تنفي وجود مرتزقة على أراضيها، مثلما جاء على لسان سفير مالي لدى الأمم المتحدة مجددا في 13 يناير/ كانون الثاني، و ذلك ردا على تصريحات السلطات الفرنسية التي تقول إنها "قلقة للغاية".

لكن ما يعقد الأمور، حسب الصحيفة، هو أن مالي تعترف بوجود "تعاون مع روسيا"، ويوضح سفير مالي لدى الأمم المتحدة أن "المدربين الروس موجودون حاليا في مالي لتقديم المشورة للجنود الماليين وتدريبهم على استخدام المعدات التي يتم الحصول عليها من روسيا"، وفق الصحيفة الفرنسية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com