عبد اللهيان: الدول الغربية وأمريكا لا تقدم مبادرة عملية في فيينا
انتقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء الجمعة، الأطراف الغربية الثلاثة، والولايات المتحدة، بذريعة عدم تقديم "مبادرة عملية" إلى إيران، خلال محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم، العام 2015.
وقال عبد اللهيان، الذي يزور الصين، للصحفيين إن "دور الصين إلى جانب روسيا حاسم للتوصل إلى اتفاق جيد في فيينا، لكن الجانب الغربي، والولايات المتحدة، لا يقدمان مبادرة عملية في تلك المفاوضات".
وأضاف وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا"، أن "في سلوك وخطاب الأطراف الغربية، تظهر المفاوضات وجود صراع، والأطراف الغربية لا تظهر مبادرة عملية".
وتابع الوزير الإيراني أن "المشكلة الموجودة في الأطراف الغربية هي أن الدول الأوروبية الثلاث، والولايات المتحدة، تقدم لنا شيئًا جيدًا في الأوراق غير الرسمية التي تتبادلها مع الوفد الإيراني، لكنها في الممارسة العملية لا تقدم أي مبادرة عملية".
وتابع عبد اللهيان: "أود أن أعلن بصوت عالٍ أن إيران ترحب بالتوصل إلى اتفاق جيد في أقرب وقت ممكن، لكن ذلك يعتمد على الجانب الغربي".
وفي سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عن بدء العمل بوثيقة التعاون الشامل والإستراتيجي الموقعة بين إيران والصين والتي تمتد إلى 25 عامًا.
وكانت حكومة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، قد وقعت اتفاقية الشراكة مع الصين والتي أثارت موجة انتقادات من قبل بعض الأطراف داخل إيران.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال لقائه نظيره الإيراني، الجمعة، في الصين، دعم بكين الكامل لموقف إيران إزاء السياسات الأمريكية بشأن الاتفاق النووي.
واعتبر وانغ يي، أن وثيقة الاتفاق الموقعة بين إيران والصين "بمثابة حدث مهم وأساس لتحقيق تطور جوهري في العلاقات بين البلدين".
وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت، في وقت سابق من الجمعة، بتوقف المحادثات النووية، وعودة ممثلي الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا إلى بلدانهم، حيث سيبقون ليومين في عواصمهم لإجراءات سياسية واستشارية مع حكوماتهم، بحسب ما اتفقت عليه كل من إيران، والدول الأوروبية.
وفي سياق متصل، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن استمرار محادثات فيينا كان "في جو أفضل" من ذي قبل، مرجحًا التوصل إلى اتفاق مع إيران للحد من برنامجها النووي.
وتهدف المفاوضات النووية إلى إعادة إيران، والولايات المتحدة، إلى التزاماتهما في الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن، منتصف العام 2018، وفيما قامت طهران بتقليص التزاماتها.
