صحف عالمية: "غموض" خطط بوتين العسكرية في أوكرانيا.. ودمشق تتحدى واشنطن بالانضمام لمبادرة صينية
صحف عالمية: "غموض" خطط بوتين العسكرية في أوكرانيا.. ودمشق تتحدى واشنطن بالانضمام لمبادرة صينيةصحف عالمية: "غموض" خطط بوتين العسكرية في أوكرانيا.. ودمشق تتحدى واشنطن بالانضمام لمبادرة صينية

صحف عالمية: "غموض" خطط بوتين العسكرية في أوكرانيا.. ودمشق تتحدى واشنطن بالانضمام لمبادرة صينية

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس، أهم القضايا على الساحتين الدولية والعربية، ومنها آخر تطورات الأوضاع في الملف الأوكراني بعد اجتماع "عالي المخاطر" جمع بين المسؤولين الروس وحلف شمال الأطلسي "الناتو".

فيما سلطت صحف الضوء على الأسباب التي دفعت سوريا للانضمام إلى مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.

وعرضت صحف أخرى تقارير تحدثت عن لقاء رفيع المستوى جمع بين وزير الخارجية الإسرائيلي ورئيس المخابرات الفلسطينية للتباحث في أمور أمنية واقتصادية.

أوكرانيا.. اجتماع "عالي المخاطر"

وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الاجتماع الذي جمع، الأربعاء، المسؤولين الروس بحلف "الناتو" بأنه "عالي المخاطر".

وقالت الصحيفة إن "الاجتماع لم يسفر عن اتفاقات جديدة، لكن دبلوماسيين غربيين أعربوا عن أملهم في أن يقبل الكرملين في نهاية المطاف مقترحات حل وسط تهدف إلى تجنب غزو محتمل لأوكرانيا".

وذكرت الصحيفة أنه "لم يكن هناك اختراق يُذكر، بشأن طلب روسيا بأن أوكرانيا وغيرها من الدول السوفييتية السابقة ممنوعة من الانضمام إلى الحلف، في وقت يثير فيه حشد روسيا لحوالي 100 ألف جندي على طول حدودها مع أوكرانيا مخاوف من أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يستعد لشن هجوم جديد على الجارة أوكرانيا".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، قولهم إن "جميع أعضاء الناتو عبروا عن دعمهم في الاجتماع لسياسة الباب المفتوح التي من شأنها أن تسمح بدخول أوكرانيا أو جورجيا للحلف، وهو اقتراح تقول موسكو إنه يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الروسي".

ووفقا للصحيفة، "أوضحت نائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان، التي ترأست الوفد الأمريكي، أن الدبلوماسيين الروس سيحتاجون للتشاور مع بوتين، بشأن سلسلة من الاقتراحات الأمريكية بشأن الخطوات المشتركة المحتملة المتعلقة بالحد من التسلح والتدريبات العسكرية ووضع الولايات المتحدة للصواريخ في أوكرانيا".

وأضافت: "يرى محللون أنه لا يمكن لأحد أن يتوقع بالضبط ما هي خطط بوتين أو نواياه، وأن المناقشات لن تكون سهلة، مشيرين إلى أن المناقشات الاستراتيجية أفضل من الحرب ويمكن أن تحقق نتائج أفضل للجميع".

أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فذكرت أن "الغموض الذي يحيط بنوايا الرئيس الروسي كان كثيفًا، فقد ألقى دبلوماسي روسي رفيع المستوى سلسلة من الرسائل المتناقضة خلال المحادثات الأمنية العالية المخاطر مع الولايات المتحدة".

و"حذر نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، من أن عدم تلبية مطالب روسيا قد يعرض أمن القارة الأوروبية بأكملها  للخطر، وفي غضون ذلك، قال الفريق الروسي إن الاجتماعات كانت عميقة وسلسة"، وفقاً للصحيفة.

ونقلت عن محللين قولهم إنه "حتى أعضاء الدائرة المقربة من بوتين لا يعرفون مدى جديته في الحرب الشاملة مع أوكرانيا، ولا يعرفون ما هي التنازلات التي يريدها من أجل نزع فتيل الأزمة، وإن بوتين يرغب في إبقاء الغرب على حافة الهاوية".

"استفزاز مرحلي"

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها، أن "روسيا تدرس استفزازًا مرحليا داخل أوكرانيا يمكن استخدامه بعد ذلك لتبرير هجوم أكبر"، موضحة أن ذلك قد يشمل "حادثًا عنيفًا" في السفارة أو القنصلية الروسية.

وأضافت: "أكد مسؤولون في كييف التقارير الإخبارية التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، سمحت بتقديم 200 مليون دولار مساعدة أمنية إضافية لأوكرانيا في أواخر الشهر الماضي، منها تسليم أنظمة رادار ومعدات بحرية".

وأوضحت: "طلبت أوكرانيا من واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي تزويدها بالمعدات التي يمكن أن تستخدمها الوحدات المتنقلة، وتشمل هذه المعدات صواريخ جافلين، المضادة للدبابات وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة مثل صواريخ ستينغر، فضلا عن بنادق القنص والطائرات من دون طيار والرادارات المضادة للبطاريات".

سوريا تنضم لـ"الحزام والطريق"

ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن "سوريا انضمت رسميا إلى مبادرة "الحزام والطريق" التجارية الصينية العابرة للقارات".

واعتبرت "الخطوة بمثابة تحد واضح للعقوبات الأمريكية الصارمة، على أمل تأمين شريان حياة للاستثمار المربح في بلد لا يزال يتمزق، بسبب الحرب التي تدخل عامها الحادي عشر".

ونقلت المجلة رؤية الإعلام السوري الذي اعتبر أن "مشاركة بلاده في هذه المبادرة ستوسع فرص التعاون مع الصين والدول الأخرى المشاركة في عدة مجالات، بما فيها تبادل السلع والتكنولوجيا ورؤوس الأموال، وكذلك تساعد في حركة الناس بين الدول والتبادل الثقافي".

ورأت المجلة أن "دخول سوريا الرسمي إلى المبادرة كان متوقعًا للغاية، حيث برزت بكين في وقت مبكر كواحدة من الدول المؤيدة سياسيا للرئيس السوري بشار الأسد، عندما اندلع الصراع الذي سيبتلع الدولة العربية لأول مرة في 2011".

وبرهنت المجلة على تحليلها: "استخدمت الصين وروسيا حق النقض في مجلس الأمن عدة مرات لمنع التدخل الغربي ضد الزعيم السوري بعد أشهر من الامتناع عن القيام بذلك في ليبيا، حيث تمت الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي، وقتل على يد المسلحين المدعومين من الناتو".

وأضافت: "استمرت علاقات بكين مع دمشق، حتى بعد أن قطعت قوى إقليمية أخرى علاقاتها وسيطر تمرد مدعوم في البداية من الولايات المتحدة والدول الشريكة على جزء كبير من سوريا".

و"في حين أن الصين لم تعرض دعمًا عسكريًا علنيًا للحكومة السورية كما فعلت روسيا وإيران، فقد عرضت بكين على دمشق استثمارات منخفضة النطاق ومساعدات إنسانية وأظهرت اهتمامًا متزايدًا بالمساعدة في إعادة بناء البلاد مع عودة الاستقرار لمناطق واسعة استعادتها الحكومة"، وفقاً للصحيفة.

وأشارت: "ازدادت أهمية هذه المساعدات مع انهيار الاقتصاد السوري في الأعوام الأخيرة وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة أشد قسوة ردا على مزاعم بارتكاب جرائم الحرب التي ارتكبها الأسد".

فلسطين وإسرائيل.. لقاء أمني

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد التقى قبل أسبوعين برئيس جهاز استخبارات السلطة الفلسطينية، ماجد فرج، وناقشا قضايا اقتصادية وأمنية، على رأسها التنسيق الأمني ​​بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الذي ينسب إليه منذ فترة طويلة الحفاظ على الهدوء النسبي في الضفة الغربية المحتلة".

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن "الطرفين لم يناقشا المسائل الدبلوماسية"، مشيرة إلى أن "الاجتماع عقد على خلفية اجتماعات أخرى بين كبار الضباط الإسرائيليين والفلسطينيين، ولاسيما التي جرت بين وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤخرا".

ووفقا للصحيفة، "ذكر لابيد، مؤخراً، في اجتماعات مغلقة أنه على اتصال بالعديد من الشخصيات الفلسطينية البارزة، لكنه لم يسمهم.. وكان لابيد قد صرح الأسبوع الماضي بأن الحكومة لا تخطط لإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين حتى بعد أن يصبح رئيسًا للوزراء العام المقبل، لأن الاتفاقات الائتلافية تمنع مثل هذه الدبلوماسية".

من جانبها، اعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية أن "هذه التحركات أصبحت نقطة نقاش رئيسية في تل أبيب، بالنظر إلى معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، لإقامة دولة فلسطينية".

ورأت أن "مثل تلك المحادثات لن تتطرق إلى حل دبلوماسي، حيث ستبقى سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية المتمثلة في عدم إجراء مفاوضات الوضع النهائي مع السلطة الفلسطينية قائمة".

وقالت الصحيفة إن "تعليقات لابيد، تأتي في الوقت الذي عارض فيه غانتس الانتقادات الموجهة إلى اجتماعه الأخير مع عباس، متعهداً بمواصلة الاجتماع مع زعيم السلطة الفلسطينية".

وأشارت إلى أن "الاجتماع تعرض لانتقادات شديدة من قبل أحزاب المعارضة اليمينية وبعض أعضاء الائتلاف الحاكم، الذي يضم فصائل من مختلف الأطياف السياسية، حيث اشتبكوا معه حول مسائل سياسية مختلفة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وأوضحت "تايمز أوف إسرائيل": "رغم أن بينيت يعارض استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين ورفض لقاء عباس، فقد تعهدت حكومته بدعم السلطة الفلسطينية وتقوية اقتصادها المتعثر، مع قيادة غانتس لهذه الخطوة، حيث يرى الأخير نظام عباس على أنه البديل الوحيد لحركة حماس في الضفة الغربية المحتلة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com