إيران تدعو الأمم المتحدة لمراعاة الدول الخاضعة لعقوبات بشأن سداد ديون العضوية

دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الأربعاء، الأمين العام للأمم المتحد أنطونيو غوتيريش، إلى مراعاة الظروف الخاصة للدول التي تواجه عقوبات لعدم قدرتها على سداد ديونها للمنظمة الدولية.

وكان غوتيريش أعلن في وقت سابق، أن ثماني دول من بينها إيران والسودان وفنزويلا، فقدت حقها في التصويت في الأمم المتحدة بسبب الديون الكبيرة المستحقة للمنظمة.

وقال خطيب زاده في تصريح نشرته الوكالة الرسمية "إيرنا": "لسوء الحظ للسنة الثانية على التوالي وبسبب العقوبات الجائرة وغير القانونية التي تفرضها الولايات المتحدة، كان من الصعب دفع رسوم عضويتنا إلى الأمم المتحدة".

وأكد خطيب زاده "التزام إيران، بصفتها أحد الأعضاء المؤسسين والعاملين في الأمم المتحدة، بدفع مستحقات العضوية في الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات الدولية الأخرى بالكامل وفي الوقت المناسب".

وأضاف: "على الرغم من الصعوبات العديدة، قدمت الحكومة الإيرانية الموارد اللازمة لدفع تكاليف عضويتها في الأمم المتحدة وتجري المشاورات اللازمة لحل هذه المسألة"، مشيرا إلى أن "إيران تبحث في الوقت نفسه عن توفير قناة آمنة لتسريع دفع رسوم العضوية".

وكانت إيران واحدة من 50 دولة حضرت مؤتمر سان فرانسيسكو في أبريل/ نيسان 1945، وصادقت على ميثاق الأمم المتحدة، وتمت الموافقة على الميثاق من قبل البرلمان الإيراني في أيلول/ سبتمبر 1945، وأصبحت إيران عضوا في الأمم المتحدة في 16 أكتوبر من ذلك العام.

وفي كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن إيران لن تكون قادرة على التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب ديون تزيد عن 18 مليون دولار لعدم سداد مستحقات عضويتها.

فيما كتب وزير الخارجية الإيراني آنذاك محمد جواد ظريف، رسالة احتجاج إلى غوتيريش، أكد فيها أن العقوبات الأمريكية هي سبب عدم دفع إيران مستحقات العضوية، ووصف حرمان إيران من حق التصويت في الأمم المتحدة بأنه "غير منطقي".

ووفقا للمادة 19 من ميثاق الأمم المتحدة، إذا لم تدفع الدول الأعضاء مستحقاتها لأكثر من عامين، فإنها تفقد حقها في التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.