هل بدأت المعركة الانتخابية بين أردوغان والمعارضة؟
هل بدأت المعركة الانتخابية بين أردوغان والمعارضة؟هل بدأت المعركة الانتخابية بين أردوغان والمعارضة؟

هل بدأت المعركة الانتخابية بين أردوغان والمعارضة؟

قال تقرير إخباري أمريكي إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زاد من ضغوطه على المعارضة الأسبوع الجاري، باللجوء لتهديدات مبطنة عن وقوع اشتباكات في الشوارع، ردّا على الاحتجاجات ضد حكمه".

وأشار موقع "المونيتور" في تقريره، الأربعاء، إلى أنه "وسط تكهنات بإجراء انتخابات مبكرة. يتطلع أردوغان الآن إلى إضعاف المعارضة قبل بدء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام المقبل، وسط أزمة اقتصادية حادة".

وقال الموقع في تقريره "في مواجهة تلك الانتخابات إلى جانب أسوأ أزمة اقتصادية في فترة حكمه التي استمرت 20 عاما تقريبا، يتطلع الرئيس التركي إلى تحييد التهديد من المعارضة التي تبدو في وضع جيد لتحديه وفقا للمحللين".

ولفت التقرير إلى تصريحات أردوغان في خطاب متلفز لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، الثلاثاء، قال فيها "سينزلون إلى الشوارع دون أي خجل".

وفي إشارة إلى محاولة الانقلاب ضده عام 2016، التي شهدت مواجهة أنصاره عناصر عسكرية  وأدت إلى مقتل أكثر من 250 شخصا، أضاف التقرير "أينما ذهبت، ستعلمك هذه الأمة درسا مثلما أعطت درسا لأولئك الذين نزلوا للشارع في الـ15 من تموز/ يوليو ".

ودفعت تصريحاته كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، إلى اتهام أردوغان بـ "الدعوة إلى حرب أهلية".

وأعتبر التقرير أن "إعلان معدل التضخم الأسبوع الجاري بنسبة 36.1 في المائة، رغم أن الاقتصاديين المستقلين يقولون إنه قد يصل إلى 83 في المائة، أبرز المشاكل الاقتصادية في تركيا، بعد أن خسرت الليرة ما يقارب من 44 في المائة من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي، بينما لا تزال البطالة في أعلى مستوياتها".

وأشعلت الأزمة احتجاجات في المدن الكبرى وسلسلة كبيرة من الإقالات والتعيينات الجديدة في وزارة المالية والبنك المركزي.

فيما دعا دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية، والشريك في تحالف حزب العدالة والتنمية، الثلاثاء الماضي، إلى عزل إمام أوغلو من منصبه، إذا ثبتت أن هناك علاقة بين موظفي البلدية في إسطنبول والجماعات الإرهابية.

وقال بيرك إيسن، الأستاذ المساعد للعلوم السياسية في جامعة سابانجي بإسطنبول، إن "أحزاب المعارضة تقوم بتنسيق قوي في تحالفها الانتخابي وهذا ليس بالأمر الهين".

وأضاف "قاموا بعمل جيد في الترويج لفكرة الانتقال إلى نظام برلماني معزز، وشاركوا في محادثات مكثفة لوضع اقتراح.. لقد قاموا أيضًا بعمل جيد في القيام بجولة في البلاد، وتحدي الحكومة ومحاولة الوصول إلى الناخبين".

ولفت التقرير إلى أن بهجلي، الذي غالبا ما يكون عنيفا في مهاجمة خصوم أردوغان المحتملين أكثر من الرئيس نفسه، هدد أيضا سياسيا آخر من حزب الشعب الجمهوري، وهو منصور يافاس، عمدة حزب الشعب الجمهوري في أنقرة.

وفي أعقاب اضطراب عنيف تورط فيه أعضاء حزب الحركة القومية أواخر العام الماضي، حذر بهجلي يافاس من أن "أنفاس الذئاب الرمادية الآن على ظهره"، في إشارة لجماعة يمينية متطرفة مرتبطة بحزب الحركة القومية وترتبط  بالعنف السياسي والقتل.

وقال أوزر سينكار، مؤسس ومدير مؤسسة "متروبول" للاستطلاع "يافاس يتقدم بـ 20 نقطة على أردوغان وإمام أوغلو يتقدم بفارق 12 نقطة في السباق الرئاسي.. وفي ظل هذه الظروف، فإن إمام أوغلو ويافاس هما المرشحان للرئاسة ولديهما فرصة للفوز".

ويبدو أن أردوغان يسير في جدوله الزمني للانتخابات المقبلة وفقا للتقرير الذي نقل عن ايسن قوله "أظن أن الوضع الاقتصادي سيكون أسوأ بكثير في غضون ستة أشهر.. ولذلك، من مصلحة الرجل إجراء انتخابات مبكرة، لكني لا أعرف ما إذا كان لديه الدعم للفوز وهو ما يعني بالنسبة لسياسي عقلاني عدم إجراء انتخابات مبكرة".

وأضاف أيسن "إنه يبحث في استطلاعات الرأي بانتظام ، في محاولة للعثور على اللحظة الأكثر ملاءمة لإجراء انتخابات مبكرة. قد يكون ذلك في غضون ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو بعد ذلك بكثير... كل هذا يتوقف على نتائج استطلاعات الرأي بشأن أدائه".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com