بكين تدين الانتقادات "غير المسؤولة" لإغلاق موقع إخباري في هونغ كونغ

دانت الصين اليوم الخميس الانتقادات "غير المسؤولة" التي صدرت عن الدول الغربية بعد إغلاق إحدى وسائل الإعلام المستقلة في هونغ كونغ.

وانتقد الاتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة يوم أمس الأربعاء إغلاق الصحيفة الإلكترونية "ستاند نيوز" الإعلامية المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ التي تم اعتقال سبعة من موظفيها.

وكانت شرطة هونغ كونغ، قالت أمس إن الإجراءات التي اتخذت ضد صحيفة "ستاند نيوز" لن تضر بحرية الإعلام وحقوق الأفراد.

وأضاف وزير الأمن في هونغ كونغ جون لي، إن الصحافة لا يمكن أن تستخدم كأداة ضد الأمن القومي.، مشيرا إلى أنه لا يستبعد المزيد من الاعتقالات لأن التحقيق مع الصحيفة لا يزال مستمرًا.

وأوضح أن الشرطة عثرت على أجهزة كمبيوتر وهواتف ومواد صحفية بقيمة 500 ألف دولار هونغ كونغ نقدًا في مقر الصحيفة.

وأشار إلى تجميد أصول للصحيفة بقيمة 61 مليون دولار هونغ كونغ. (1 دولار هونغ كونغ= 0.13 دولار أمريكي).

وأكد توقيف 7 موظفين على صلة بالمقالات التي نشرتها الصحيفة والتي تحرض على الكراهية ضد السلطات.

وفي وقت سابق، أعلنت صحيفة "ستاند نيوز" المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ أنها ستغلق بعد أن داهمت الشرطة مكتبها في وقت سابق وألقت القبض على موظفين بارزين بتهمة نشر أخبار تحريضية.

وقالت الصحيفة على حسابها في "فيسبوك" إنه "بسبب الوضع الحالي، توقف ستاند نيوز عملها الآن"، لافتة إلى استقال رئيس التحرير بالإنابة باتريك لام وفصل جميع الموظفين.

من جهته، ندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، بعمليات الإغلاق الأخيرة لوسائل إعلام مؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ، معتبرا أن مثل هذه الأفعال تقوض سمعة المركز المالي العالمي الذي تحكمه الصين.

وأضاف بلينكن في بيان "ندعو جمهورية الصين الشعبية وسلطات هونغ كونغ إلى الكف عن استهداف وسائل الإعلام الحرة والمستقلة في هونغ كونغ، والإفراج الفوري عن الصحافيين والمسؤولين الإعلاميين الذين اعتقلوا ووجهت إليهم اتهامات دون وجه حق".

و"ستاند نيوز" هي ثاني وسيلة إعلامية في هونغ كونغ تستهدفها الشرطة بعد صحيفة "آبل دايلي" التي أغلقت أبوابها في حزيران/يونيو إثر تجميد السلطات لأصولها بموجب قانون الأمن القومي.