"المونيتور":  تركيا ما زالت غير مستعدة للتخلي عن جماعة الإخوان المسلمين
"المونيتور": تركيا ما زالت غير مستعدة للتخلي عن جماعة الإخوان المسلمين"المونيتور": تركيا ما زالت غير مستعدة للتخلي عن جماعة الإخوان المسلمين

"المونيتور": تركيا ما زالت غير مستعدة للتخلي عن جماعة الإخوان المسلمين

رأى موقع "المونيتور" الأمريكي، أن تركيا لا تزال غير مستعدة لوقف ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين رغم رغبتها في تحسين العلاقة مع مصر ودول الخليج العربي، مشيرا إلى أن أنقرة تعتبر الإخوان ورقة مساومة سياسية مهمة.

وأشار الموقع، في تقرير نشره الأحد، إلى أن "دول الخليج ومصر وإسرائيل ترغب في أن تقوم أنقرة بكبح حماسها تجاه الإخوان المسلمين، التي قال إنه تم تصنيفها على أنها منظمة إرهابية في دول مثل مصر والبحرين والإمارات والسعودية وسوريا وروسيا".

ولفت الموقع في تقريره إلى أن "تركيا أصبحت مركزًا لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين المنفيين بعد ثورات الربيع العربي العام 2011، وأنها اليوم بينما تريد إعادة بناء العلاقات في المنطقة، فإن دعمها لجماعة الإخوان المسلمين يمثل قضية رئيسة".

وأوضح التقرير أنه منذ العام 2013، برزت قطر وتركيا كداعمين رئيسيين للإخوان المسلمين، وأنها على عكس قطر، التي كان دعمها ماليًا في الغالب، فإن علاقات أنقرة مع الإخوان معقدة ومتعددة الطبقات، مشيرا إلى تقارير مؤخرا أفادت بأن إسرائيل طلبت من تركيا إغلاق مكاتب حركة حماس في إسطنبول.

ونقل الموقع عن دبلوماسي كبير في أنقرة، قوله: "هذا ليس خيارًا مفتوحًا للتفاوض بالنسبة لنا"، وذلك في معرض رده على إمكانية قطع العلاقات مع حماس.

وقال الموقع: "في تركيا، يتمتع الإخوان بدعم محلي قوي.. إن براغماتية أردوغان معروفة جيدا، لكن دعمه لم يتزعزع فيما يتعلق بقضايا الإخوان خلال العقدين الماضيين."

واعتبر التقرير أن خيارات السياسة الخارجية لتركيا في الشرق الأوسط تتضاءل، وأن أنقرة تريد كسر موقفها المعزول، معربا عن اعتقاده بأن "حاجة أردوغان لتحسين صورته داخليا، أجبرته على التحدث بشكل ودي أكثر مع مختلف المنافسين في الشرق الأوسط".

وأضاف: "أوراق المساومة التركية نادرة، وربما يكون دعمها للإخوان من بين الأوراق القليلة التي لا تزال مهمة... ولكن على الرغم من أنها قد تكون مستعدة للموافقة على كبح أنشطة بعض أصوات المعارضة من جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه بالنسبة لأنقرة من السابق لأوانه، ومن الخطورة للغاية قطع الروابط مع جماعة الإخوان المسلمين".

ورأى الموقع أنه بالنظر إلى مشكلات تركيا الاقتصادية والإقليمية، سيكون من غير الواقعي توقع زيادة الدعم لحركة حماس، لكنه اعتبر أن أنقرة ليست مستعدة بعد لتوديع حماس.

ولفت الموقع إلى أن لقاء أردوغان الأخير مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، يوحي باستعداد تركيا لإعادة تنظيم سياساتها في المنطقة.

وتابع: "لكن دبلوماسيا تركيا كبيرا أكد أن علاقات تركيا الجيدة مع أي دولة في الشرق الأوسط، تشبه قلعة من الرمال على الشاطئ، وأن الموجة التالية ستهدمها".

وأضاف أن "اعتماد قطر على تركيا يتضاءل بسرعة مع عودتها إلى حظيرة دول مجلس التعاون الخليجي.. والآن، يجب أن يدرك الجميع أن كل ما تبقى لتركيا هو الإخوان المسلمين.. لذلك، من المتوقع أن يكون هناك احتضان أقوى، ربما أقل وضوحًا.. لكن بالتأكيد الإخوان هم أفضل أداة وحليف لتركيا الآن".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com