صحف عالمية: قمة "بلا نتيجة" بين بوتين وبايدن.. وصعوبة في تتبع أوميكرون
صحف عالمية: قمة "بلا نتيجة" بين بوتين وبايدن.. وصعوبة في تتبع أوميكرونصحف عالمية: قمة "بلا نتيجة" بين بوتين وبايدن.. وصعوبة في تتبع أوميكرون

صحف عالمية: قمة "بلا نتيجة" بين بوتين وبايدن.. وصعوبة في تتبع أوميكرون

تصدرت "القمة الافتراضية" بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، جو بايدن، عناوين أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الأربعاء.

وسلطت صحف أخرى الضوء على آخر مستجدات متحور فيروس كورونا المستجد "أوميكرون"، مع ظهور نوع آخر من المتحور أطلق عليه الخبراء اسم "شقيق أوميكرون" وأكدوا أنه سيعرقل التتبع العالمي للسلالة الشديدة الخطورة.

وتناولت الصحف تقارير من أفغانستان تفيد بأن حركة "طالبان" ما تزال تتمسك بسياسة "التفجيرات الانتحارية" وتروج لها على نطاق واسع رغم "انتصارها العسكري" على الحكومة السابقة، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات.

تجنب الحرب في أوكرانيا

ذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن الرئيس الروسي بوتين، يمتلك في الوقت الحالي اليد العليا بشأن الأزمة الأوكرانية، بينما يحاول نظيره الأمريكي بايدن وأوروبا "حل اللغز" بشأن كيفية الرد على تحركاته التي يصفها المحللون بـ"المتهورة".

ورأت المجلة أن القمة الافتراضية، التي عقدت بالفيديو أمس الثلاثاء واستمرت نحو ساعتين بين زعيمي البلدين القويين، علامة قوية على نفوذ الكرملين.

وقالت إنه على الرغم من أن إدارة بايدن كانت حريصة على التركيز على الصين بدلاً من روسيا، فإن بوتين يضمن ببراعة أن تظل موسكو لاعباً مركزياً في تحديد السياسة العالمية.

وكما كانت التوقعات والسيناريوهات التي سبقت القمة، قالت المجلة إن بايدن أعرب عن القلق العميق للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بشأن تصعيد روسيا بحشد قواتها حول أوكرانيا، مشددًا على رد عنيف بإجراءات اقتصادية وغيرها من الإجراءات القوية في حالة حدوث تصعيد عسكري. وأضافت أنه بحسب ما ورد، لا تفكر إدارة بايدن في التدخل العسكري المباشر في حالة حدوث سيناريو غزو أوكرانيا.

وتابعت المجلة أن بايدن عرض أيضًا طريقًا دبلوماسيًا لإنهاء ذعر الحرب الذي نشأ منذ أن حشد الكرملين، للمرة الثانية هذا العام، القوات والعتاد بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، ما أثار مخاوف من "هجوم فتاك" محتمل.

في سياق متصل، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الزعيمين خرجا من الاجتماع الافتراضي وكلفا فرقهما بالانخراط في ما أسماه الكرملين "مشاورات جوهرية" حول قضايا أمنية أوروبية حساسة، بما في ذلك شكاوى روسيا من أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يتعدى على حدوده ويقوم بأنشطة تهديدية على الأراضي الأوكرانية، حيث كانت تطالب روسيا قبل انعقاد القمة الولايات المتحدة بـ"ضمانات مكتوبة" بشأن هذه الأنشطة التي وصفتها بأنها "تتخطي الخطوط الحمراء".

وأضافت في تقرير لها: "يرى محللون أنه حتى لو أعطت واشنطن موسكو الضمانات التي تسعى إليها، فمن المحتمل ألا تكون موثوقة بالكامل من قبل روسيا، مشيرين إلى أن الاستراتيجية الروسية على ما يبدو تستخدم انتشار القوة العسكرية وتحركاتها لجعل الولايات المتحدة تأخذ المخاوف الأمنية الروسية على محمل الجد والانخراط في حوار مثمر".

وتابعت: "يشير المحللون إلى أن موسكو تعتبر بايدن شخصًا عاقلًا يتفهم مسؤوليته، بصرف النظر عن الخطاب العنيف، عند مواجهة قوة نووية عظمى، لكن قرار بوتين طرح مطالب علنية يعرف أن واشنطن لا تستطيع الالتزام بها، ما أثار قلق محللين آخرين، اعتبروها ذريعة محتملة لعمل عسكري محتمل".

شغف طالبان بالتفجيرات الانتحارية

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن "شغف" حركة "طالبان" الأفغانية بالعمليات الانتحارية لم ينته حتى بعد تحقيق هدفها المنشود بالإطاحة بالحكومة السابقة والسيطرة على مقاليد الحكم في عموم البلاد في أغسطس الماضي.

وأضافت المجلة أن ذلك ظهر جلياً في الاحتفال الذي أقامته الحركة لتكريم الانتحاريين الذين شاركوا في عملياتها العسكرية ضد حكومة الرئيس أشرف غني، وعرضت "طالبان" من خلاله سرب المفجرين الانتحاريين على التلفزيون الوطني، وترسانة من السترات الانتحارية والسيارات المفخخة الانتحارية.

وتابعت المجلة في تحليل لها: "إذا كان هناك أي شيء، فإن حبهم للتفجيرات الانتحارية يبدو أنه يأخذ منعطفًا جديدًا، حيث يبجل مسؤولو طالبان علنًا هذا التكتيك وعملاءه في محاولة واضحة لتطبيقه على نطاق مجتمعي أوسع.. وبعد أن تحولت الآن من تمرد إلى نظام مكلف بإدارة دولة، فقد يبدو من الغريب إن لم يكن غير منطقي تمامًا أن تستمر طالبان في الترويج بقوة لاستخدام أحد أكثر أشكال العنف السياسي إثارة للقلق والأكثر تدميراً".

وأردفت: "إن التفجيرات الانتحارية ليست مفيدة تمامًا لتحقيق الاستقرار في بلد واقتصاد في حالة سقوط حر، أو التفاوض بشأن اتفاقيات تجارية مع دول أجنبية، أو التعامل مع جائحة مستمرة، وكلها قضايا ملحة بالنسبة لحكومة طالبان".

واستطردت: "إن السؤال حول لماذا لا تزال طالبان تتشبث بالتفجيرات الانتحارية، أو حتى ترى قيمة مستمرة فيها على الرغم من منصبها الجديد، يشير إلى أسباب استراتيجية أعمق.. أولاً، يتم إضفاء الطابع المؤسسي على التفجيرات الانتحارية بعمق داخل الوحدات المسلحة لطالبان، ويضمن استمرار عمل فيلق الانتحاريين وتزويده بشكل جيد، واحتفاظ المجموعة بقدرة عند الضرورة على تنفيذ مثل هذه الهجمات إذا لزم الأمر".

وتابعت: "ثانيًا، قد يكون عرض طالبان العلني الأخير يهدف إلى صراع داخلي على السلطة. فبعد الخلاف مع قيادة طالبان في قندهار، قد تستخدم شبكة حقاني التابعة للحركة احتكارها للتفجيرات الانتحارية كميزة استراتيجية ضد فصيلها المنافس.. قد يكون عرض مثل هذه القوة بمثابة ورقة مساومة أو تكتيك ردع".

وأشارت إلى أنه "بخلاف هذه الأهداف الأكثر واقعية، قد تستخدم طالبان أيضًا التفجيرات الانتحارية لتحقيق أهداف اجتماعية نفسية أوسع داخل الجماعة وداخل المجتمع الأفغاني على نطاق واسع، وهي الترويج للعنف غير المنطقي وتثبيط أي ارتباط عاطفي وجسدي بالحياة.. والهدف من ذلك هو تحويل العقلية الاجتماعية إلى مكان يتغلب فيه شغف الدمار والعنف على العقل، وحيث لا ينبغي أن يعني الافتقار إلى الحرب تطبيع الحياة والمعيشة".

واختتمت "فورين بوليسي" تحليلها بالقول: "يجب على المجتمع الدولي ألا يلتزم الصمت حيال مثل هذا السلوك المتشدد من قبل طالبان تجاه مواطنيها، وبدلاً من ذلك يتعامل مع طالبان من خلال تحميلهم المسؤولية.. لا ينبغي تحديد الحقوق والمسؤوليات السيادية للنظام بشكل ضيق وحصري في ما يتعلق بتهديد أمن العالم سواء بشكل مباشر أو من خلال صلاته بشبكات إرهابية إقليمية وعالمية أخرى.. يجب أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن حرمان عشرات الملايين من الناس تحت حكمها من الاحتياجات الإنسانية الأساسية ورغباتهم وكرامتهم".

"شقيق أوميكرون" يعرقل التتبع العالمي

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أنه قد يكون من الصعب تمييز أحد فروع متحور فيروس كورونا المستجد "أوميكرون" عن المتحورات الأخرى من خلال اختبارات التفاعل البوليميري المتسلسل (PCR) الروتينية، الأمر الذي يجعل تتبع الانتشار العالمي للسلالة الشديدة التحور في غاية الصعوبة.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أنه "نظرًا لمراوغته الجينية، يمكن التعرف على متحور "أوميكرون"، الذي تم تحديده لأول مرة في جنوب أفريقيا، من خلال نوع معين من اختبار PCR، لأنه لا يمتلك أحد أهداف جينات الفيروس التاجي الثلاثة، "الجين S"، الذي تم تحليله بواسطة مجموعات الكشف التجارية المستخدمة على نطاق واسع، حيث دعمت منظمة الصحة العالمية هذه الطريقة".

وتابعت: "لكن فرعًا من أوميكرون تم تحديده في سبع حالات متسلسلة على الأقل عبر جنوب أفريقيا وأستراليا وكندا لم يعد يمتلك هذه الخاصية، ما يعني أن تسلسل الجينوم الكامل مطلوب لاكتشافه، حيث صنف الباحثون أقدم شكل تم تحديده من المتحور على أنه (BA.1)، بينما تم تصنيف الفرع على أنه (BA.2)".

وأردفت: "يحذر الخبراء من أن هذا الفرع قد يكون أكثر صعوبة في تتبعه لأن معظم البلدان لديها مراقبة جينية ضعيفة أو لا تمتلك من الأساس، لكنهم شددوا في الوقت نفسه على أن مسحات الـ (PCR) ستظل قادرة على اكتشاف العدوى".

واستطردت: "يشير ديفيد ستيوارت، أستاذ البيولوجيا الهيكلية في جامعة (أوكسفورد) البريطانية إلى وجود الكثير من الاختلافات بين النوعين الفرعيين، ما يعني أنهما يمكن أن ينتشرا بشكل مختلف، لكنه شدد على أنه لا يوجد سبب مباشر للقلق".

وتابعت: "يضيف ستيوارت أن البلدان التي لديها إمكانية الوصول إلى تسلسل الجينوم ستظل تمتلك معالجة جيدة لانتشار (شقيق أوميكرون)، إذا تم انتشاره.. وحذر مسؤولو الصحة العالمية سابقًا من أن الوصول غير المتكافئ إلى التسلسل الجيني - إما بسبب نقص المعرفة أو الكواشف أو كليهما - يمكن أن يعيق بشكل خطير مراقبة المتغيرات الجديدة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com