"واشنطن بوست": كوريا الشمالية تواجه شتاء صعبا والإغلاق يفاقم المحنة

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن كوريا الشمالية تواجه شتاء صعبا، في ضوء الحدود المغلقة، والشكوك المحيطة بإمدادات الغذاء في الدولة.

وأضافت في تقرير نشرته اليوم الأحد، على موقعها الإلكتروني أن "الإغلاق الذاتي الذي فرضته كوريا الشمالية على حدودها خلال تفشي وباء كورونا أدى إلى تفاقم العديد من الأزمات، مثل نقص الغذاء، والإمدادات والأموال، ما ألحق الضرر بالمواطنين الأكثر هشاشة في العالم، وهم يتجهون نحو استقبال فصل الشتاء".

وتابعت الصحيفة: "يمثل الشتاء في المعتاد وقتاً مضطرباً بالنسبة لكوريا الشمالية، والتي تعاني في ظل نقص الغذاء، ولكن ما يجعل من هذا العام مصدر قلق خاص هو إغلاق بيونغ يانغ لحدودها منذ عام 2020، حتى مع شريكها التجاري الحيوي الصين، وفقاً لما أكده محللون".

وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه، فإن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون فرض إجراءات جديدة أدت إلى مزيد من القيود على النشاط التجاري الداخلي، حتى في الوقت الذي تقوم فيه حكومته بالتطوير في المجال العسكري، واختبارات الصواريخ".

وذكرت "واشنطن بوست" أنه "وفقا للبيانات الصادرة عن الإعلام الحكومي، والمعلومات التجارية المحدودة، وحسابات المنشقين، والتي لا يمكن التأكد من استقلاليتها، فإن حالة الإغلاق المفروضة على كوريا الشمالية في ظل تفشي الوباء أدت إلى تدمير الاقتصاد المحلي والحصول على الغذاء".

ولفتت إلى تأكيد كيم جونغ أون على "الاعتماد الذاتي خلال أزمة الغذاء التي طال أمدها مع تراجع البلاد أكثر نحو الداخل"، معتبرة أن "هذا الأمر يخلق أيضًا تحديات لأولئك الذين يسعون إلى إعادة إشراك كوريا الشمالية في محادثات نزع السلاح النووي التي توقفت منذ ما يقرب من ثلاث سنوات".

وقالت الصحيفة الأمريكية إن "هناك مؤشرات على أن كوريا الشمالية ربما تتطلع إلى إعادة فتح حدودها مع الصين، لكن احتمالات عودة كيم يونغ أون إلى المفاوضات النووية لا تزال ضئيلة، خاصة وأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لم تظهر أي مؤشرات على استعدادها لمنح بيونغ يانغ ما يطلبه زعيمها بتخفيف العقوبات المفروضة عليها".

كما نوهت إلى أن "هناك بعض المؤشرات على أن كوريا الشمالية تتخذ خطوات لاستئناف التجارة البرية مع الصين، وفقاً لمسؤولي المخابرات في كوريا الجنوبية، حيث كانت بكين شريان الحياة الاقتصادي لكوريا الشمالية لفترات زمنية طويلة".