تزامنا مع زيارة رئيس الموساد لواشنطن.. إسرائيل تلوح بـ"أدوات جديدة" لوقف "النووي الإيراني"
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الأحد، باستخدام سلسلة أدوات جديدة ضد إيران، بسبب مواصلتها تخصيب اليورانيوم لبرنامجها النووي، فيما توجه رئيس الموساد ديفيد برنيع، الى واشنطن، لبحث هذا الملف المقلق لتل أبيب.
وقال بينت، في حديث له خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية، إنه "على إيران أن تبدأ في دفع ثمن انتهاكاتها"، وفق ما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وأضاف بينت في حديثه، أن "هناك حاجة إلى مجموعة جديدة من الأدوات ضد إيران، في الوقت الذي تواصل السباق نحو تخصيب اليورانيوم".
وأضاف أنه "يجب على إسرائيل أن تستغل الفرصة بين جولة المحادثات المتجددة في فيينا، لإخبار الولايات المتحدة الأمريكية، أن الوقت حان لبدء استخدام مجموعة مختلفة من الأدوات، مع تقدم إيران لتخصيب اليورانيوم".
وفي وقت سابق، انتقد مسؤولون إسرائيليون، أسلوب تعامل الولايات المتحدة مع المحادثات النووية الإيرانية، حيث قال أحد هؤلاء المسؤولين لصحيفة "هآرتس" العبرية، إن "واشنطن مرتبكة في توقعها بأن طهران لن تشدد موقفها، بشأن العودة إلى الامتثال لشروط الاتفاق".
وبحسب الصحيفة العبرية، حذر المسؤولون الإسرائيليون، من سيناريو توافق فيه الولايات المتحدة على رفع العقوبات الإيرانية، مقابل اتفاقية وسطية، والتي بموجبها ستوافق إيران على بعض المطالب فقط، مثل وقف تخصيب اليورانيوم أو الأبحاث النووية.
ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن مسؤولين إسرائيليين قالوا، إن "مثل هذا الاتفاق سيقضي على إحدى أهم أدوات المجتمع الدولي ضد برنامج إيران النووي".
وأوضح أحد المسؤولين للصحيفة العبرية، أن" الأمريكيين لا ينفون رغبتهم في التوصل إلى مثل هذه الصفقة".
وتابع المسؤول الإسرائيلي، أن " أمريكا تفاجأت بتقديم المندوب الإيراني موقفًا تضمن مطالب حازمة تتعلق برفع العقوبات، وشروط إيران للعودة إلى الاتفاق".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه من المقرر أن تكثّف إسرائيل جهودها الدبلوماسية، للضغط على أمريكا لعدم إبرام اتفاق نووي، لا يلبي الشروط الإسرائيلية.
في سياق متصل، توجه رئيس جهاز (الموساد) الإسرائيلي ديفيد بارنيع، إلى الولايات المتحدة، لإجراء محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وفق ما نشرته وسائل إعلام عبرية.
ومن المقرر أن يسلم رئيس الموساد للمسؤولين الأمريكيين "معلومات استخبارية محدثة"، حول البرنامج النووي الإيراني، وفقًا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
كما سينقل رئيس الموساد رسائل عدة إلى الولايات المتحدة، أهمها، أن إسرائيل لا تعتبر نفسها ملتزمة باتفاق نووي يمكن بلورته مع طهران، وأنها تواصل نشاطاتها لإحباط البرنامج النووي الإيراني.
