الجيش الإثيوبي يتقدم.. هزيمة للتيغراي أم تغير مؤقت لمناطق السيطرة؟
الجيش الإثيوبي يتقدم.. هزيمة للتيغراي أم تغير مؤقت لمناطق السيطرة؟الجيش الإثيوبي يتقدم.. هزيمة للتيغراي أم تغير مؤقت لمناطق السيطرة؟

الجيش الإثيوبي يتقدم.. هزيمة للتيغراي أم تغير مؤقت لمناطق السيطرة؟

بعد أيام قليلة من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن مشاركته بنفسه في جبهات القتال ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وجيش تحرير أورومو المتحالف معها، توالت الأنباء التي تفيد بتقدم قوات الجيش الفيدرالي وانتزاعه السيطرة على مدن كان مقاتلو التيغراي استولوا عليها سابقا على رأسها "لاليبيلا" التاريخية في إقليم أمهرة.

ويأتي تقدم الجيش الإثيوبي بعد فترة من التراجع اكتسحت فيها جبهة تيغراي وحلفاؤها مناطق واسعة حتى باتت تقترب من العاصمة أديس أبابا.

وبالنظر لطريقة سير المعارك بين طرفي النزاع منذ بدء الحرب وكيف تبادل الجانبان مواقع التقدم والتراجع على مدى عام كامل بات المحللون للمشهد الإثيوبي يتحفظون في توقع حدوث انتصار حاسم لطرف من الأطراف، إذ تراوحت التوقعات بين استمرار تقدم الجيش وبين عودة قوات تيغراي للمناطق التي انسحبت منها.

نظرة على الأحداث

في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 وبعد اتهام الجيش الإثيوبي لجبهة تحرير تيغراي بمهاجمة مواقع تابعة له في شمال البلاد، شنت قواته مدعومة بالجيش الإريتري هجوما على الإقليم الواقع شمال البلاد أحرز خلاله نصرا واضحا واستطاع السيطرة على العاصمة مقلي.

لكن الأمور بدأت في التغير منذ يونيو /حزيران 2021 حين حقق مقاتلو جبهة تيغراي تقدما كبيرا على الأرض واستطاعوا استعادة السيطرة على عاصمة إقليمهم، وواصلوا التقدم في الأشهر اللاحقة في إقليم أمهرة المجاور حتى وصلوا لمشارف العاصمة أديس أبابا.

ومنذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى أيام قليلة فائتة كانت التحليلات الرئيسة تناقش مسألة سقوط العاصمة الإثيوبية وسيناريوهات انهيار حكومة آبي أحمد علي.

تكرار السيناريو 

على الرغم من تقدم القوات الحكومية خلال هذا الأسبوع وسيطرتها على مناطق كانت بيد جبهة تيغراي إلا أن متابعين للشأن الإثيوبي يرون أن سيناريو الفصل الأول من الحرب قد يتكرر مجددا، وتعود قوات التيغراي لدحر الجيش مرة أخرى كما فعلت من قبل وحررت كامل الإقليم الشمالي منه وطاردته حتى مشارف العاصمة.

وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت أمس الأربعاء، استعادة قواتها السيطرة على مناطق في إقليم أمهرة من مقاتلي تيغراي، وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن "جنودا إثيوبيين تدعمهم قوات إقليمية استعادوا أراضي من المقاتلين المتمردين".

وقال الخبير في شؤون القرن الأفريقي رشيد عبدي إن جبهة تحرير تيغراي تجري الآن "تغييرات تكتيكية" على قواتها، في تفسيره لتراجعها عن مواقعها أمام الجيش الإثيوبي.

وتابع، في تغريدة على تويتر: "آبي أحمد يدعي نصرا غير موجود.. أنا على يقين من أن الميليشيات العرقية التابعة لآبي ستعاني من هزيمة أسوأ من يونيو 2021".

تقدم متهور

في المقابل، رأى آخرون أن السيناريو الأقرب خلال الأيام المقبلة هو انهيار قوات جبهة تحرير تيغراي، وعزوا ذلك إلى أن قوات الجبهة تهورت في تقدمها خلال الأشهر الماضية وتوغلها داخل أراضي الأقاليم الأخرى؛ ما وسع عليها جبهات القتال وجعل من الصعب استمرار إمساكها بالأراضي التي طردت منها الجيش.

وذكر المحلل الإريتري شفا العفري أنه يتوقع انكفاء قوات جبهة تحرير تيغراي إلى أراضيها مرة أخرى.

وقال الكاتب المقيم في السويد، في تصريح لإرم نيوز "حسب تقييمي قوات تيغراي ستنهار.. سوف يعودون إلى إقليمهم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com