السودان: تزايد تدفق اللاجئين الإثيوبيين بمعدل 40 لاجئا يوميا

قال مدير مركز استقبال اللاجئين في منطقة حمداييت بشرق السودان، يعقوب محمد يعقوب، إن أعداد اللاجئين الإثيوبيين في السودان تزايدت بعد أحداث العنف الأخيرة في إثيوبيا، بمعدل دخول 40 لاجئا يوميا.

وأفاد يعقوب لـ "إرم نيوز"، أن مركز استقبال اللاجئين سجل بشكل رسمي أكثر من 6000 لاجئ، بينما هنالك قرابة 2000 لاجئ غير مسجلين بعد، مؤكدا أن المركز بدأ بترحيل اللاجئين إلى المعسكرات بعد استقبالهم، متوقعا ارتفاع أعداد اللاجئين الإثيوبيين بعد الأحداث الأخيرة التي تشهدها بلادهم.

بدورها، قالت مصادر صحفية في الخرطوم، اليوم الخميس، إن الجيش السوداني قرر إغلاق الحدود المشتركة مع دولة إثيوبيا في منطقة القلابات شرقي البلاد.

ونقلت عن مصادر عسكرية قولها، إن توجيهات صدرت من القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بإرسال تعزيزات عسكرية إلى الشريط الحدودي مع إثيوبيا لإحكام السيطرة عليه بعد إغلاقه، ولمنع تدفق الفارين من نيران الحرب المندلعة حاليا في إثيوبيا بين الجيش الإثيوبي بقيادة آبي أحمد، وجبهة تحرير تيغراي.

وأكدت المصادر على أن الارتفاع اليومي في أعداد الفارين الإثيوبيين إلى الأراضي السودانية تضاعف خلال الفترة الأخيرة، ووصفته بالـ "مخيف".

واندلع الصراع بإقليم تيغراي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، ثم أعلن آبي أحمد انتصار الجيش النظامي في 28 نوفمبر 2020، بعدما أرسله إلى المنطقة لإقالة السلطات المنشقة "جبهة تحرير شعب تيغراي"، التي اتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية فيدرالية.

وفي حزيران/يونيو الماضي، استعاد المقاتلون المتمردون السيطرة على معظم المنطقة، وأجبروا القوات الإثيوبية على الانسحاب إلى حد كبير، ثم تجدد الصراع الكبير في منطقة تيغراي الإثيوبية منذ أيام، بين حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد وحلفائه السابقين فيها.

ودعا الجيش الإثيوبي جنوده السابقين ممن هم خارج الخدمة العسكرية إلى الالتحاق بالجيش مرة أخرى للقتال، بعدما أحرزت قوات المتمردين - بقيادة جبهة تحرير شعب تيغراي - تقدما نحو العاصمة أديس أبابا.

وقال آبي أحمد في بيان نشره على تويتر، الإثنين الماضي: "سأكون على الجبهة لقيادة قوات الدفاع".

وقالت وسائل إعلام تابعة للدولة، أمس الأربعاء، إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد توجه لإدارة جهود الحرب من الخطوط الأمامية، وإن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ديميكي ميكونين سيتولى إدارة الشؤون اليومية للحكومة في غيابه.

وهددت قوات تيغراي وحلفاؤها بالزحف إلى العاصمة، لكنها تقاتل بشراسة أيضا في محاولة لقطع ممر للنقل يربط بين إثيوبيا الحبيسة وميناء رئيسي في جيبوتي.