صحف عالمية: أردوغان أمام اختبار اقتصادي صعب.. وسجال أمريكي إسرائيلي بشأن إيران
صحف عالمية: أردوغان أمام اختبار اقتصادي صعب.. وسجال أمريكي إسرائيلي بشأن إيرانصحف عالمية: أردوغان أمام اختبار اقتصادي صعب.. وسجال أمريكي إسرائيلي بشأن إيران

صحف عالمية: أردوغان أمام اختبار اقتصادي صعب.. وسجال أمريكي إسرائيلي بشأن إيران

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس، عدداً من القضايا التي تشغل الساحة الدولية، حيث ناقشت تطورات الأوضاع في تركيا، خاصة الاقتصادية، ووصفت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه يواجه أصعب اختبار الآن في ظل العزلة التي تعيشها أنقرة.

فيما سلطت صحف أخرى الضوء على السجال الدائر بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول المفاوضات النووية مع إيران، وذلك قبل جولة مفاوضات جديدة تعقد في فيينا الأسبوع القادم.

كما أشارت تقارير إلى ضرورة التزام بريطانيا تجاه الأزمة الأفغانية في ظل حكومة طالبان التي استولت على السلطة في آب / أغسطس الماضي، بالإضافة للوضع الاقتصادي المتأزم هناك.

اختبار صعب

رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواجه أهم وأصعب اختبار في حياته السياسية، حيث أصبح محاطاً بخصومه، وسط اقتصاد يتراجع"، مشيرة إلى أنه "لم يتعرض لمثل هذه الأزمات الكبيرة من قبل".

وقالت المجلة في تحليل لها: "أصبحت تركيا الآن معزولة دولياً، والاقتصاد مستمر في التدهور، وهناك تساؤلات حول الوضع الصحي لأردوغان، وأرقام استطلاعات الرأي الخاصة به وبحزب العدالة والتنمية الحاكم لا تبدو جيدة.. ويؤكد المراقبون وأحزاب المعارضة التركية أن تصدع الحزب الحاكم قادم لا محالة".

وأضافت: "من بين جميع مشاكل تركيا، فإن الوضع الاقتصادي المتدهور هو أخطر مأزق للرئيس التركي. وفقدت الليرة حوالي 75% من قيمتها مقابل الدولار في العقد الماضي، و45% في العام الماضي، و15% فقط يوم الثلاثاء الماضي. التضخم يسير عند 20%، والبطالة 14%".

وتابعت: "اتسعت الفجوة بين الأغنياء والفقراء. وردا على انهيار الليرة، أغلقت عدد من البنوك التركية الكبرى عملياتها عبر الإنترنت، وخرج الناس إلى الشوارع للاحتجاج في أجزاء من أنقرة واسطنبول، ما ينذر بتظاهرات أخرى وأكبر".

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن "إحدى الطرق التي سعى بها أردوغان مؤخرًا لرفع ثرواته السياسية المتدهورة هي تحسين علاقات تركيا مع جيرانها الإقليميين".

وأضافت: "فعلى سبيل المثال، تحسنت نبرة علاقات أنقرة الثنائية مع الإمارات والسعودية، كما سعى الأتراك إلى علاقات أفضل مع إسرائيل، لكن الإسرائيليين ليس لديهم سبب وجيه للثقة بأردوغان، خاصة بعد واقعة اعتقال سائحين إسرائيليين مؤخرًا لالتقاطهما صورة لقصر دولما بهجة واتهامهما بالتجسس، وعلاقات تركيا مع حركة حماس الفلسطينية، وخطاب أردوغان البغيض في كثير من الأحيان حول إسرائيل والإسرائيليين".

وقالت: "ثم هناك مصر، حيث انتصرت الصحافة التركية في الفترة القليلة الماضية وأنصار الحكومة على التطبيع المقبل للعلاقات بين تركيا ومصر، ومع ذلك، لم تكن القاهرة متحمسة كما كان يعتقد المسؤولون الأتراك، بعد أن أساؤوا قراءة الأهمية التي يوليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لعلاقات بلاده مع اليونان وقبرص".

ونوهت "فورين بوليسي" أنه من غير الواضح تمامًا ما الذي سيفعله أي تحسن في مكانة تركيا الدولية لمساعدة الاقتصاد المتدهور، خاصة أن أردوغان لم يقدم أي مؤشر على إعادة النظر في المشاكل الاقتصادية التي صنعها بنفسه".

انتعاش بعد الزيارة

وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في تقرير لها، إن "الليرة التركية انتعشت بنسبة تصل لـ 10% مع ابتهاج الأسواق بآفاق الاستثمار الإماراتي في تركيا، في وقت يندر فيه رأس المال الغربي، وذلك بعد أن زار ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تركيا، أمس الأربعاء، حيث وقع البلدان سلسلة من اتفاقيات التعاون الاقتصادي".

وأضافت: "وصف المحللون اجتماع بن زايد وأردوغان، بأنه لحظة تاريخية للجغرافيا السياسية في المنطقة"، مشيرين إلى أن "الزيارة ترمز لنقطة تحول في العلاقات التركية الإماراتية".

سجال أمريكي إسرائيلي حول إيران

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن "كبار المسؤولين الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين يطرحون الآن موقفًا أكثر صرامة بشكل ملحوظ قبل جولة من المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني في فيينا، الأسبوع القادم".

وأشارت الصحيفة إلى أن الموقف الصارم من قبل المسؤولين الأمريكيين يأتي في الوقت الذي تتزايد فيه الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن المفاوضات، ونقلت عن روب مالي، المبعوث الخاص لإدارة بايدن، بشأن إيران قوله: "إن كل ما نسمعه من فريق إيران الجديد يقودني للتشاؤم قبل الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بشأن الاتفاق النووي لعام 2015 المقرر عقدها في نهاية الشهر الجاري".

وتابعت الصحيفة العبرية في تقرير لها: "يأتي الموقف الأمريكي بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن إسرائيل لن تكون ملزمة باتفاق آخر".

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوتشافي، إنه "سيكون من الخطأ أن تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق وإن العمل العسكري يجب أن يكون مطروحًا على الطاولة".

وأضافت الصحيفة: "لا يزال مفتشو الوكالة الدولية غير قادرين على الوصول إلى لقطات المراقبة ويواجهون تحديات أكبر في محاولة مراقبة مخزون طهران من اليورانيوم المتنامي بسرعة، وبعضه الآن مخصب بنسبة تصل لـ 60%، وهي خطوة فنية قصيرة من مستويات تصنيع الأسلحة بنسبة 90%.. يأتي ذلك بعد أن وصف رئيس الوكالة الدولية مفاوضاته مع مسؤولين إيرانيين في طهران بأنها لم تكن حاسمة".

من جهتها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير: "يخشى مسؤولون إسرائيليون بارزون أن تمهد واشنطن المسرح لاتفاق، أقل مقابل أقل، من شأنه أن يعرض على طهران تخفيفًا جزئيًا للعقوبات مقابل تجميد أو إلغاء أجزاء من أنشطتها النووية، محذرين من أنه سيكون هدية للحكومة المتشددة الجديدة في طهران".

و"في المقابل، يصف المسؤولون الأمريكيون المناقشات حول هذا الاتفاق بأنها عصف ذهني، حيث يكثف الدبلوماسيون الأمريكيون مناقشاتهم مع الدول الأوروبية ودول الشرق الأوسط الصديقة حول كيفية التعامل مع برنامج إيران النووي المتقدم".

وأضافت: "يرى دبلوماسيون غربيون أن مثل هذه الاتفاقية يمكن أن تستخدم في سيناريوهات مختلفة، وأنه بالنظر إلى الاختلافات الحادة بين الحكومة الإيرانية الجديدة والإدارة الأمريكية، يمكن استخدامها كحل دائم لمنع الأزمة النووية من الانتقال لصراع عسكري".

كما "يمكن أيضًا استخدامها كوسيلة لمنع تقدم العمل النووي الإيراني مؤقتًا، ما يمنح إيران والولايات المتحدة مزيدًا من الوقت لإيجاد اتفاق نووي دائم أوسع".

ضغوطات على بريطانيا لدعم أفغانستان

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالاً سلط الضوء على "ضرورة أن تلتزم بريطانيا تجاه الأزمة الأفغانية، والشعب الذي يعاني في ظل حكومة متشددة ترأسها حركة طالبان، التي استولت على السلطة في آب / أغسطس الماضي، بالإضافة للوضع الاقتصادي المتأزم هناك، بعد إغلاق النظام المصرفي الأفغاني، ما ترك الأفغان مع القليل من فرص الحصول على الأموال".

وقالت الصحيفة إنه "على مدار 20 عامًا، كان الاقتصاد الأفغاني يعتمد بالكامل تقريبًا على الدعم المالي من مجتمع المانحين الدوليين، المقدم للحكومة الأفغانية لتغطية تكاليف تشغيل القطاع العام مثل رواتب الأطباء والممرضات والمدرسين والقضاة وضباط الشرطة وموظفي الخدمة المدنية".

وتابعت: "شكلت هذه المساعدة الإنمائية الدولية 43% من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان و75% من نفقاتها العامة، في الوقت الذي انهارت فيه العاصمة كابول، لذا فلا عجب أن الاقتصاد الأفغاني الآن على شفا الانهيار التام في أعقاب رفض المجتمع الدولي المفهوم لتوجيه الأموال التمويل من خلال طالبان".

وأضافت: "على بريطانيا واجب أخلاقي لدعم الأفغان المستضعفين، وهذا من المصلحة الوطنية أيضًا، لكن الإخفاقات السياسية تعني أن الأفغان يواجهون الآن اضطهاد طالبان والمجاعة، بينما تواجه أوروبا أزمة لاجئين أخرى، ولذلك فالعالم بحاجة إلى حل سريع".

وتابعت: "مع حلول فصل الشتاء، أصبحت أفغانستان على شفا كارثة، حيث حذر المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيسلي، من أن 23 مليون شخص يسيرون نحو المجاعة، وأن الأشهر الستة المقبلة ستكون كارثية".

و"علاوة على ذلك، بدأت تظهر تقارير مفجعة عن العائلات التي تبيع أطفالها.. وأكدت الأمم المتحدة أن 55% من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

وأشارت الصحيفة إلى أن "حزب العمل البريطاني يدعم إحجام المجتمع الدولي عن توجيه الدعم المالي من خلال طالبان"، معتبرا أنه "من الخطأ والسذاجة مكافأة أو إضفاء الشرعية على حملة طالبان الوحشية التي استمرت 20 عامًا من الإرهاب والموت والدمار، لكنه يحث في الوقت نفسه الحكومة على تقديم قيادة حاسمة ودبلوماسية استباقية من خلال اتخاذ ثلاث خطوات".

وأوضحت الصحيفة: "يجب على وزير الخارجية أن يدعو الدول الشريكة المستعدة والقادرة على حشد المانحين الغربيين الرئيسيين لأفغانستان، لتقديم مساعدات خارج الميزانية، وأن تأخذ الحكومة زمام المبادرة في إعادة تمكين شكل من أشكال التدفق النقدي في أفغانستان".

و"على المدى الطويل، سيكون من الضروري لمنظمات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية أن يكون لديها بعض الوضوح بشأن ما ستقبله أو لا تقبله الحكومات المانحة في ما يتعلق بسلوك طالبان وطريقة عملها"، وفقاً للصحيفة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com