محادثات مرتقبة بين أذربيجان وأرمينيا في بروكسل

قال الاتحاد الأوروبي الجمعة إن زعيمي أرمينيا وأذربيجان سيجتمعان في بروكسل في منتصف ديسمبر/ كانون الأول لبحث التوتر الذي تسبب في اشتباكات على الحدود بين قوات البلدين.

وقال متحدث باسم شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في بيان: "وافق الزعيمان على الاجتماع في بروكسل لمناقشة الوضع في المنطقة وسبل التغلب على التوتر من أجل رخاء واستقرار جنوب القوقاز، وهو ما يؤيده الاتحاد الأوروبي".

وسيُعقد الاجتماع على هامش قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول.

وجاء الإعلان عن الاجتماع بعد محادثات هاتفية بين ميشيل وكل من رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان الجمعة.

وقال الاتحاد الأوروبي في البيان: "خلال الاتصالين الهاتفيين وافق الزعيمان الأذربيجاني والأرميني على إقامة خط اتصال مباشر على مستوى وزيري الدفاع ليكون آلية لمنع الحوادث".

وشهدت المناطق الحدودية بين البلدين اشتباكات مسلحة، كان آخرها يوم 17 الشهر الجاري، حيث أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان، اليوم الماضي، أن 7 من جنودها قتلوا وأصيب 10 بجروح في اشتباكات على الحدود مع أرمينيا.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن ”أرمينيا وأذربيجان اتفقتا، الثلاثاء الماضي، على وقف لإطلاق النار على حدودهما المشتركة بعد أن حثتهما روسيا على التراجع عن المواجهة في أعقاب أكثر الاشتباكات دموية منذ حرب العام الماضي“.

وأعلن البرلمان الأرميني مقتل 15 جنديا أرمينيا إثر اشتباكات مع القوات الأذربيجانية على الحدود.

وكانت الوزارة أوضحت في بيان، الثلاثاء، أن ”هجومًا للقوات الأذربيجانية على مواقع للقوات الأرمينية أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في الجانب الأرميني“، مضيفة أن يريفان فقدت السيطرة أيضًا على ”موقعين عسكريين“.

وأعلنت أرمينيا أيضا أنها ألحقت ”خسائر بشرية فادحة“ بالقوات الأذربيجانية.

ووقعت هذه المواجهات بالقرب من منطقة ”ناغورني قره باغ“ المتنازع عليها.

في المقابل، أعلنت أذربيجان أن جنود أرمينيا ”يغادرون مواقعهم وهم في حالة ذعر“.

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان، إن ”العسكريين الأذربيجانيين صدوا هجوما مضادا للقوات الأرمينية (…). جنود أرمينيا يغادرون مواقعهم وقد انتابهم الذعر والخوف“.

وهذا هو النزاع الأعنف منذ تموز/ يوليو الماضي، إذ قتل 3 جنود أرمينيين، خلال اشتباكات مع القوات الأذربيجانية على الحدود بين البلدين في منطقة ناغورنو قره باغ المتنازع عليها.