تقارير عبرية: أردوغان تدخل بنفسه للإفراج عن الزوجين الإسرائيليين
أكدت تقارير إسرائيلية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تدخّل بنفسه في قضية الزوجين الإسرائيليين اللذين وجهت إليهما تهمة التجسس بعد تصويرهما قصرًا له في مدينة إسطنبول.
وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم"، إن أردوغان تدخل بنفسه في القضية، مؤكدة أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت سيهاتف أردوغان قريبًا من أجل شكره على ذلك، مشيرة إلى اهتمام تركي في تحسين العلاقات مع إسرائيل.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مسؤولة السفارة الإسرائيلية في تركيا، إيريت ليليان، قولها، إن "هناك إشارات تم تلقيها باهتمام الأتراك في تحسين العلاقات".
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن مسؤولة السفارة الإسرائيلية بتركيا كانت على تواصل مع المتحدث الرسمي باسم أردوغان إبراهيم قالن، إلى جانب اتصالات قادها رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، مع رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان.
وأكدت الصحيفة أن إبراهيم قالن أبلغ المسؤولة الإسرائيلية بقرار الإفراج عن الزوجين أمس الأربعاء، لافتة إلى أنه في غضون ساعة تم نقلهما من السجن إلى القنصلية الإسرائيلية.
وبينت الصحيفة، أن وزير الخارجية يائير لابيد سارع إلى إطلاع أسرة الزوجين الإسرائيليين على آخر المستجدات إلا أنه حثها على الحفاظ على السرية في هذه المرحلة، قائلا لهم "الأمر متروك لكم، إذا خرج لا نعرف ماذا سيحدث قد ينسفه أحد".
ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل تعاملت بسرية تامة مع الموضوع لاستكمال خطوة الإفراج عن الزوجين.
كما أن وزارة الخارجية فرضت رقابة مشددة على القضية، مضيفة "ما يقارب عشرة أشخاص فقط في إسرائيل علموا بأمر الإفراج الوشيك عنهما".
وفق الصحيفة، فإن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أنه لم تكن هناك صفقة مع تركيا للإفراج عن الزوجين ولا يوجد أي ثمن سياسي لذلك، مستدركة "مع ذلك، فمن المرجح أن تقوم إسرائيل بلفتة تجاه تركيا، ومن الممكن أن يتم ذلك من خلال إطلاق سراح مواطنين أتراك محتجزين في البلاد، أو استجابة لطلب نقل مساعدات إلى الفلسطينيين".
وأضافت الصحيفة "نعلم جيدا أننا بحاجة إلى الوصول إلى نقطة تكون فيها العلاقة متينة بدرجة كافية، بحيث تكون أكثر واقعية في وقت الأزمات، وأن ذلك سيتم بخطوات مدروسة".
جدير ذكره أن السلطات التركية أفرجت اليوم الخميس، عن الزوجين التركيين اللذين اعتقلا قبل تسعة أيام، إذ تم توجيه تهمة التجسس إليهما عقب تصويرهما قصرًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول.
ووجه الزوجان شكرهما إلى الحكومة الإسرائيلية التي وقفت معهما، دون أن يكشفا عن أي تفاصيل متعلقة باحتجازهما.
