"لوموند": حرب تيغراي تثير جدلا في إسرائيل حول هجرة "الفلاشا"
أثار تصاعد القتال في إثيوبيا جدلا محتدما في إسرائيل، حيث تظاهر مئات الإسرائيليين من أصل إثيوبي الأحد أمام رئاسة الحكومة الإسرائيلية للمطالبة بنقل أفراد عائلاتهم من يهود الفلاشا إلى إسرائيل، والدعوة إلى إجلائهم من البلد الذي يغرق في حرب بين الأشقاء، وفق ما نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية.
ونقلت الصحيفة عن جيبال جيتاهون الذي يبلغ من العمر 42 عاما، قوله إنه "أوصى أبناء عمومته الثلاثة الذين يعيشون في أديس أبابا بعدم مغادرة منازلهم تحت أي ظرف من الظروف، حيث يقيمون بمنطقة في العاصمة الإثيوبية تدخلت فيها الوكالة اليهودية وعملت على تطوير المدارس والمعابد منذ سبعينيات القرن الماضي".
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أنه "رغم أن الحرب لا تزال بعيدة عن أديس أبابا، لا يخشى جيبال جيتاهون على سلامة المقربين منه لكنه يحثهم على البقاء في منزلهم بالقرب من السفارة الإسرائيلية التي بدأت في إخلاء عائلات دبلوماسييها على غرار واشنطن".
ولفت إلى أنه "منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أعلنت إسرائيل إغلاق ملف الهجرة مرات عدة لكن دون جدوى، وفي 2015 تبنت مرة أخرى قائمة من 9 آلاف اسم لأولئك الذين يمكنهم إثبات أن لديهم قريبا في إسرائيل، الذين وصلوا إلى الأحياء اليهودية في جوندار وأديس أبابا قبل 2010 الذين يلتزمون بالتحول إلى اليهودية عند الوصول من أجل الحصول على الجنسية لكن لم يتم تخصيص موازنة نقلهم أبدًا حيث وصل أقل من 4 آلاف منهم إلى إسرائيل".
وأفاد بأنه "في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تصاعدت هذه التوترات بعد الكشف عن إعادة المخابرات الخارجية الإسرائيلية 61 إثيوبيًا هذا العام خلال عملية جوية سرية ومنذ ذلك الحين أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية علنا أنه لا يوجد دليل يثبت يهودية معظمهم، الأمر الذي أثار غضب يهود إثيوبيا حين قالت إن أصلهم من منطقة تيغراي حيث تشن الحكومة الإثيوبية حربًا خلف الأبواب المغلقة، لم يعيشوا هناك ولا يبدو أنهم في خطر داهم".
وأنهت الصحيفة تقريرها بالقول، إنه "قد يتم التوصل إلى حل وسط وقد يتم قريبا نقل آلاف من أقارب الدرجة الأولى لمواطنين إسرائيليين لكن يجب وضع جدول زمني، إذ نقل عن مسؤول كبير مطلع على الملف في إسرائيل قوله إن الحرب تجعل الجميع يدركون أنه قد تكون هناك حالة طوارئ، لكن وزارة الخارجية وجميع مراقبي الدولة الآخرين أجمعوا على أن هذه الجالية المنتظرة ليست في خطر ملح".
